اخى سامى الشمرى
هلا وغلا
اخى سامى اولا انا بكلامى :اللهم اكفنا من شر العلماء الضالين المضلين
لم اقصد شخصا معين سواء الشيخ بن جبرين او غيره
ثانيا : يا اخى الفاضل لطالما انت ضد حزب الله (الرافضى كما تقول )
اريد ان اوجه كلمه قصيره
يمكن تـَصوّر إختلاف الأمة أثناء السلم ,
لكن الشيء الأكثر أسفاً وحرقةً وقهراً والأمر الغير قابل للفهم !
هو ما تعانيه هذه الأمة من ضياع فكري حتى أثناء الحرب .
فقد كنا نبتهل إلى الله ونقنت ونتوجه إلى بارئِنا بأن يفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وعن حكومتهِ المنتخبة حماس
أيام وليال والشعب الفلسطيني يعاني من قتل بالجملة وتشريد المئات على مرأى ومسمع منّا والعالم أجمع
ونحن المسلمون في تلك الأيام العصيبة جداً كالعادة لا نفعل شيئاً غير الدعاء...رغم أهميتهِ
وعندما بادر حزب الله بفتح جبهة جديدة على العدو الصهيوني , ولانريد أن ندخل في النيات لنعرف ما هو الهدف !
ظهر من يقول بأن إيران هي من فتح تلك الجبهة , وأن حزب الله إيراني ورافضي ولا يهمه غير إبادة السنة
بل وظهرت بعض العبقريات الفذة والتي تقول بأن حزب الله عميل لإسرائيل.........سبحان الله ؟
كيف يكون حزب الله عميل لإيران وفي نفس الوقت عميل لإسرائيل ؟
الحقيقة بأني فكرت طويلاً في تلك الآراء وتعمقت في محاولة فهمها وتوصلت للأمور التالية :
الأمر الأول
المؤامرة
البعض منهم غلبت عليه المؤامرة في كل شيء , كل أمر يحدث في العالم هو مؤامرة !
نعم هناك مؤامرة على المسلمين...لاشك بذلك
لكن أن نشمل كل ما يحدث بأنه مؤامرة...فهذا تفكير عقيم
حتى من يقاتل العدو هو في النهاية متآمر مع العدو........ماهذهِ العقليات؟
لا يفكرون أبداً ولا يتكلفون عناء أن يكونوا حيادين
كل طرحهم هو أن العدو لا يُمكن مواجهته وكل من يقف ضد ذلك العدو هو في النهاية عميل
الأمر الثاني
الهزيمة
الكثير ممن يتبنى تلك الآراء للأسف مهزوم فكرياً
لا يؤمن بأنهُ قادر على الإنتصار ولا يسعى للفوز على الأعداء ولو فكرياً
هو نشأ هكذا....نشأ على تقبّل الهزيمة
بل ويُصرِّح دائماً بأنهُ يجب مصادقة الأعداء والتصالح معهم حتى لو رفض الأعداء مسالمتهم
سوف يستمرون في الركض خلف العدو الصهيوني من أجل توقيع معاهدة أو مبادرة
هذه سياستهم..ليس لديهم خيارات إلا الإستسلام للعدو
الأمر الثالث
الغيرة
البعض من هؤلاء يرى نفسهُ وقومهُ بأنهم أقزامٌ أمام الأعداء
ويرى بأن إمكانية النصر مستحيلة
ولهذا يغارون عندما يجدون بأن هناك من يقف في وجه ذلك العدو الذي يخافونه
ولا يتصورون أبداً بأن أحداً ما يستطيع أن يُجابه هذا العدو إلا كعمالة أو تمثيل أو مسرحية
وبذلك هم يُبرئون أنفسهم من أي مسؤولية أو تخاذل أو إنبطاح
لأن الشخص الغير قادر على فعل شيء معين أو يعجر عنهُ
عندما يرى شخصاً آخر قد فعل ذلك الشيء بكل كفاءة
فإنه يغار ولن يرتاح حتى يشكك في ذلك العمل
وهكذا فهو يرتاح نفسياً ولن يلوم نفسهُ على التخاذل
تماماً كالتلميذ الذي لم ينجح إذا ما قلت لهُ بأن زميلك قد نجح فلكاذا لم تنجح أنت ؟
فسوف تسمع منهُ تشكيك في نجاح زميلهِ بأنه قد غش في الإمتحان أو أن المدرس قد أنجحهُ للقرابة
وبذلك فهويعتقد بأنهُ يُبرئ ساحته من المسؤولية
الأمر الرابع
غياب المشروع
مثل من يطرح تهم العمالة والمؤامرة بالمجان
لو سألتهم : إذن ماذا نفعل ؟
فلن تجد لديهم جواباً,كل ما يطرحونه هو التشكيك بأي إنجاز يقوم بهِ الآخرون
ولأنهم لا يملكون أي مشروع , سوف يضرهم كثيراً من يأتي ليطرح مشروعاً يكفل للأمة هزيمة ذلك العدو
الأمر الخامس
القبول بمبدأ المساومة على المقاومة
لأنهم مهزمون فكرياً , فالمقاومة هي أمرٌ ثانوي ويمكن أن نتحدث حولهُ
ويطرحون هذا السؤال بكل صفاقة :هل المقاومة مفيدة للشعب أم أنها أضرّت بمصالح البلاد ؟
هم للأسف يُجزِّئون الأمور التي من المفروض بأنها مُسلمات لا يمكن التفكير بها
فمن ينادي بأن المقاومة يمكن أن تضر بالوطن,هو في قراراهِ نفسه يقبل بالهزيمة
أو لديه مصالح أهم بكثير من مصالح بلادهِ
وثانيا : اخي انا فتاه مسلمه ...ولكنى اقف بجانب الحق والمظلوم دائما
بغض النظر سنى او شيعى
وشاكره لك روحك الرياضيه
واخيرا : الصراحه انت تشكك فى الجامع الازهر ....على الرغم من ان شيخكم الفاضل عبد الله بن جبرين ..هو من دفع الكثيرين للتساؤل ...لطالما هو دعانا الى عدم دعم المقاومه (حزب الله)وعدم الدعاء لهم بالنصر وهو اقل ما يمكننا فعله ...اذن هو يريدنا ان ندعو لاسرائيل !!!!(عاشت اسرائيل !!!)
يا اخى
المسجد الازهر ..وعلماؤه الذى تزمهم .....عقلانيين ....نفترض بان حزب الله شيعى اليس يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ...بغض النظر عن اى شىء اخر .....حينها نقف بجانبه ضد الصهيونى الذى لن يتأخر فى قتل ابنائنا ونسائنا وشيوخنا واستحلال حرماتنا
هداك الله اخى ..وحفظك