. سواك: في الصحيحين-عنه صلىالله عليه وسلم-: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
وفيهما: (أنه صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل، يشوص فاه بالسواك).
وفي صحيح البخاري: -تعليقاً عنه صلى الله عليه وسلم- (السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب). وفي صحيح مسلم: (أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته، بدأ بالسواك).
وأصلح ما اتخذ السواك: من خشب الأراك ونحوه، ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سماً. وينبغي القصد في استعماله، فإن بالغ فيه: فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها، وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ. ومتى استعمل باعتدال جلى الأسنان، وقوّى العمود، وأطلق اللسان، ومنع الحفر وطيب النكهة، ونقى الدماغ، وشهى الطعام.
وأجود ما استعمل مبلولاً بماء الورد.
وفي السواك عدة منافع، يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءه والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويرضى الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات.
** وفي السنن، عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي، يستاك وهو صائم).
31. السمن: السمن أقوى من ال**د في الإنضاج والتليين، وذكر جالينوس (أنه أبرأ الأورام الحادثة في الأذن، وفي الأرنبة). وإذا دلك به موضع الأسنان: نبت سريعاً.
وإذا خلط مع عسل ولوز مر جلا ما في الصدر والرئة، والكيموسات الغليظة اللزجة، إلا أنه ضار بالمعدة :سيما إذا كان مزاج صاحبها بلغمياً.
وأما سمن البقر والمعز، فإنه إذا شرب مع العسل: نفع من شرب السم القاتل، ومن لدغ الحيات والعقارب. وفي كتاب ابن السُّنيّ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: (لم يستشف الناس بشئ أفضل من السمن).