للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 288
" اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما : عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم , وامرأة عصت زوجها حتى ترجع " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 517 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 97 ) و " الأوسط " ( 1 / 169 / 2 ) عن محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير , والحاكم في " المستدرك " ( 4 / 173 ) من طريق محمد بن منده الأصبهاني حدثنا بكر بن بكار , كلاهما قالا : حدثنا عمر بن عبيد - زاد الأول : الطنافسي - عن إبراهيم بن مهاجر عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعاً .
وقال الطبراني : " لم يروه عن إبراهيم إلا عمر , ولا عنه إلا ابن أبي الوزير , تفرد به محمد بن أبي صفوان " .
كذا قال , وطريق الحاكم ترد عليه , وقد سكت عنه هو والذهبي , وإسناده حسن عندي , رجاله ثقات رجال الشيخين , سوى ابن مهاجر فإنه من رجال مسلم وحده , وفيه ضعف يسير .
قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق , لين الحفظ " .
وأورده الذهبي في " الضعفاء " تمييزا فقال : " ثقة " .
والحديث قال المنذري ( 3 / 79 ) : " رواه الطبراني بإسناد جيد , والحاكم " .
وقال الهيثمي ( 4 / 313 ) : " رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " ورجاله ثقات " .
قلت : وله شاهد من حديث جابر بسند ضعيف أوردته في " الأحاديث الضعيفة " رقم ( 1075 ) بلفظ : " ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ... العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه ... والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى , والسكران حتى يصحو " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 289
" لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها , وهي لا تستغني عنه " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 518 :
أخرجه النسائي في " عشرة النساء " من " السنن الكبرى " ( 1 / 84 / 1 ) أخبرنا عمرو بن منصور قال : حدثنا محمد بن محبوب قال : حدثنا سرار بن مجشر ابن قبيصة - ثقة - عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن # عبد الله بن عمرو # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
وقال : " سرار بصري ثقة , هو ويزيد بن زريع يقدمان في سعيد بن أبي عروبة لأن سعيداً كان قد تغير في آخر عمره , فمن سمع منه قديماً فحديثه صحيح " .
قلت : وتابعه ابن المبارك عن سعيد عن قتادة به .
أخرجه أبو سعيد الشاشي عيسى بن سالم في " حديثه " ( ق 78 / 1 ) : أنبأنا ابن المبارك به .
قلت : وهذا إسناد صحيح كسابقه .
وقد تابعه عمر بن إبراهيم عن قتادة به .
أخرجه الحاكم ( 2 / 190 ) عن شاذ بن فياض حدثنا عمر بن إبراهيم به . وقال : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي !
وخالف شاذا الخليل بن عمر بن إبراهيم فقال : حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عمرو به مرفوعاً . فذكر الحسن وهو البصري بدل ابن المسيب .
أخرجه النسائي والعقيلي في " الضعفاء " ( ص 121 ) وقال : " الخليل يخالف في بعض حديثه " .
قلت : ليس هو دون شاذ بن فياض في الثقة والحفظ , وفي ضبطهما كلام يسير , ولعل الاختلاف من نفس عمر بن إبراهيم ففي " التقريب " : " صدوق , في حديثه عن قتادة ضعف " .
ورواية شاذ عنه أولى عندي لموافقتها لرواية ابن أبي عروبة عن قتادة , ولمتابعة أخرى وقفت عليها في " الكامل " لابن عدي أخرجها ( ق 289 / 2 ) من طريق محمد بن بلال حدثنا عمران عن قتادة عن سعيد بن المسيب به . وقال : " ومحمد بن بلال يغرب عن عمران القطان , وله عن غيره غرائب , وأرجو أنه لا بأس به " .
قلت : وهذا إسناد حسن وشاهد قوي لما سبق .
لكن يبدو أن للحديث أصلاً من رواية قتادة عن الحسن , فقد قال العقيلي عقب ما نقلته عنه في الخليل بن عمر : " وقال سرار بن مجشر : عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه " .
فإذا كان هذا محفوظاً فهو يؤيد صحة رواية شاذ والخليل عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن سعيد والحسن , ولكنه لم يسق إسناده إلى سرار لننظر فيه .
ثم ساق رواية ابن المبارك المتقدمة عن سعيد عن قتادة عن ابن المسيب به .
وقال : " هذا أولى " . ثم قال : " قال هشام الدستواني عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو , موقوف نحوه . وهذا أولى " .
قلت : وكذلك رواه شعبة عن قتادة به موقوفاً . أخرجه النسائي .
ورواية سرار عن قتادة مرفوعاً أولى عندي لسماعه من سعيد قديماً كما سبق عن النسائي ولمتابعة عمر بن إبراهيم له . والله أعلم .
والحديث قال المنذري ( 3 / 78 ) : " رواه النسائي والبزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح , وقال الحاكم : صحيح الإسناد " .
وقال الهيثمي ( 4 / 309 ) : " رواه البزار بإسنادين والطبراني وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح " .
وقد صححه عبد الحق الإشبيلي بسكوته عليه في " الأحكام الكبرى " ( ق 144 / 1 ) وإيراده إياه في " الأحكام الصغرى " ( ق 153 / 1 ) التي خصها بالحديث الصحيح .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 290
" لا , بل يبايع على الإسلام , فإنه لا هجرة بعد الفتح , ويكون من التابعين بإحسان " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 521 :
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 468 , 469 ) عن أبي معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن إسحاق عن # مجاشع بن مسعود # .
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ له يبايعه على الهجرة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن إسحاق وهو الأنصاري قال ابن معين وابن حبان : " ثقة " وكذا قال الحافظ في " التقريب " .
ثم أخرجه من طريق أبي عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال : " انطلقت بأخي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح , فقلت : يا رسول الله بايعه على الهجرة , فقال : مضت الهجرة لأهلها , قال : فقلت فماذا ?
قال : على الإسلام والجهاد " .
زاد في رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي : " قال : فلقيت معبداً بعد , وكان هو أكبرهما , فسألته ? فقال : صدق مجاشع " .
وإسناده صحيح على شرط الشيخين .
ويلاحظ القارىء أن المبايع في الرواية الأولى ابن أخي مجاشع , وفي هذه أنه هو أخوه نفسه واسمه معبد , وهو أصح . والله أعلم .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم " لا هجرة بعد الفتح " فقد صح من حديث ابن عباس وعائشة وأبي سعيد , وقد خرجتها في " إرواء الغليل " ( 1173 ) .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 291
" رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من نار , فقلت : من هؤلاء يا جبريل ? فقال : الخطباء من أمتك , يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم , وهم يتلون الكتاب , أفلا يعقلون " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 522 :
هو من حديث # أنس # رضي الله عنه , وله عنه أربع طرق :
الأولى : عن مالك بن دينار عنه .
أخرجه أبو يعلى في "مسنده " (ق 198 / 1 ) : حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد حدثنا هشام الدستوائي عن المغيرة ختن مالك بن دينار عن مالك بن دينا .
وأخرجه بن حبان في "صحيحه "( رقم 52 - ترتيبه ) : أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن المنهال الضرير : حدثنا يزيد بن زريع به .
قلت : وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون غير المغيرة وهو بن حبيب أبو صالح الأزدي . أورده الذهبي في " الميزان " لقول الأزدي فيه : " منكر الحديث " وذكره بن حبان في " الثقات " وقال : " يروي عن سالم بن عبد الله وشهر بن حوشب , وعنه هشام الدستوائي وأهل البصرة , يغرب " .
قلت : وأورده ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 220 / 991 ) , وزاد في الرواة عنه حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وصالح المري وبشر بن المفضل . ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
قلت : فمثله مما تطمئن النفس لحديثه , لرواية هذا الجمع من الثقات عنه , دون أن يعرف بما يسقط حديثه وأما قول الأزدي : " منكر الحديث " فمما لا يلتفت إليه لأنه معروف بالتعنت في التجريح , فلعله من أجل ذلك لم يورده الذهبي في كتابه الآخر الضعفاء ولا في ذيله . والله أعلم .
وقد تابعه إبراهيم بن أدهم حدثنا مالك بن دينار به . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 43 - 44 ) وقال : " مشهور من حديث مالك عن أنس , غريب من حديث إبراهيم عنه " .
قلت : وهو ثقة زاهد مشهور , وثقه جماعة من الأئمة كابن معين وغيره , فهي متابعة قوية للمغيرة فبذلك يصير الحديث صحيحاً . والحمد لله على توفيقه .
الثانية : عن علي بن زيد بن جدعان عنه نحوه أخرجه عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( ق 192 / 1 من الكواكب ) وأحمد ( 3 / 120 , 180 , 231 , 239 ) وأبو يعلى ( 191 / 1 - 2 و 2 ) والخطيب في " التاريخ " ( 6 / 199 , 12 / 47 ) عن حماد بن سلمة عنه .
قلت : وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات , رجاله ثقات رجال مسلم غير بن جدعان فإنه ضعيف من قبل حفظه وبعضهم يحسن حديثه .
الثالثة : عن سليمان التيمي عنه .
أخرجه أبو نعيم ( 8 / 172 - 173 ) : حدثنا طلحة بن أحمد بن الحسن العوفي حدثنا محمد بن علويه المصيصي حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا عبد الله بن موسى حدثنا بن المبارك عن سليمان التيمي .
وقال :" مشهور من حديث أنس , رواه عنه عدة , وحديث سليمان عزيز " .
قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين غير يوسف بن سعيد بن مسلم وهو ثقة حافظ من شيوخ النسائي ولكني لم أعرف اللذين دونه .
الرابعة : عن خالد بن سلمة عنه . أخرجه الواحدي في " التفسير : الوسيط " ( 1 / 15 / 1 ) عن صالح بن أحمد الهروي : حدثنا أبو بجير محمد بن جابر حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي حدثنا سفيان عنه .
قلت : وهذا سند رجاله ثقات معروفون غير الهروي هذا , فقد قال فيه أبو أحمد الحاكم : " فيه نظر " .
قلت : وجملة القول : أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب , والحمد لله رب العالمين .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 292
" يجاء بالرجل يوم القيامة , فيلقى في النار , فتندلق أقتابه ( وفي رواية : أقتاب بطنه ) في النار , فيدور كما يدور الحمار برحاه , فيجتمع أهل النار عليه فيقولون : يا فلان ما شأنك ? أليس كنت تأمرنا بالمعروف , وتنهانا عن المنكر ? قال : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه , وأنهاكم عن المنكر وآتيه " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 525 :
أخرجه البخاري ( 2 )
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 293
" أنا أكبر منك سناً , والعيال على الله ورسوله , وأما الغيرة , فأرجو الله أن يذهبها " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 526 :
أخرجه أبو يعلى في" مسنده " ( 198 / 1 ) : حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثني عجلان ابن عبد الله من بني عدي عن مالك بن دينار عن # أنس # قال : لما حضرت أبا سلمة الوفاة , قالت أم سلمة : إلى من تكلني ? فقال : اللهم إنك لإم سلمة خير من أبي سلمة , فلما توفي خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت : إني كبيرة السن ، قال : فذكره فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليها برحايين وجرة للماء " !
قلت : وهذا سند جيد رجاله ثقات معروفون غير عجلان هذا فأورده ابن حبان في الثقات ( 2 / 234 ) وقال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 19 ) عن أبي زرعة : " بصري لا بأس به " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 294
" من كان له ثلاثة بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 526 :
أخرجه ابن ماجه ( 3669 ) وكذا البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 76 ) وأحمد ( 4 / 154 ) من طريق حرملة بن عمران قال : سمعت أبا عشانة المعافري قال : سمعت # عقبة بن عامر # يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي عشانة بضم المهملة وتشديد المعجمة , واسمه حي بن يؤمن بضم التحتانية وسكون الواو المصري وهو ثقة مشهور بكنيته .
وقال البوصيري في " الزوائد " ( 221 / 1 ) : " إسناده صحيح , ورواه أحمد وأبو يعلى في " مسنديهما " , وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري , رواه أبو داود والترمذي " .
قلت : هذا الشاهد ضعيف , لجهالته واضطرابه , فأخرجه أبو داود ( 5147 ) من طريق خالد , والبخاري في " الأدب المفرد " ( 79 ) عن عبد العزيز بن محمد , وأحمد ( 3 / 42 ) عن إسماعيل بن زكريا , كلهم عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد الأعشى - وهو سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الزهري - عن أيوب ابن بشير الأنصاري عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ : " من عال ثلاث بنات , فأدبهن وزوجهن , وأحسن إليهن , فله الجنة " .
ولفظ أحمد : " لا يكون لأحد ثلاث بنات , أو ثلاث أخوات , أو ابنتان , أو أختان فيتقي الله فيهن , ويحسن إليهن , إلا دخل الجنة " .
وهو لفظ البخاري باختصار .
وأخرجه الترمذي ( 1 / 349 ) من طريق عبد الله بن المبارك : أخبرنا ابن عيينة عن سهل بن أبي صالح عن أيوب بن بشير عن سعيد الأعشى عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ : " من كان له ثلاث بنات أو .. " الحديث نحو لفظ أحمد .
وكذا أخرجه ابن حبان ( 2044 ) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي حدثنا سفيان به . ووقع فيه بعض الأخطاء المطبعية في سنده .
فهذا اضطراب شديد فيه عجيب , فبينما نرى في الرواية الأولى سعيد الأعشى هو شيخ سهيل بن أبي صالح , والراوي عن أيوب بن بشير , إذا بنا نراه في الرواية الأخرى شيخ أيوب بن بشير والراوي عن أبي سعيد , ثم هو مجهول لم يوثقه غير ابن حبان , ولهذا ضعفه الترمذي بقوله : " حديث غريب " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 295
" من كن له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فاتقى الله وأقام عليهن كان معي في الجنة هكذا , وأومأ بالسبابة والوسطى " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 528 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 170 / 1 ) : حدثنا شيبان حدثنا محمد بن زياد البرجمي حدثنا ثابت عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن زياد البرجمي وهو ثقة , قال ابن عدي في " الكامل " ( 14 / 2 ) : " قال لنا عبدان الأهوازي : سألت الفضل بن سهل الأعرج وابن إشكاب عن محمد بن زياد البرجمي هذا , فقالا : هو من ثقات أصحابنا " .
وأورده ابن حبان في " الثقات " وقال ( 2 / 267 ) : " يروي عن ثابت البناني , روى عنه البصريون " .
قلت : ولم يعرفه أبو حاتم الرازي فقال ابنه ( 3 / 2 / 258 ) : " سألته عنه ? فقال : هو مجهول " .
وقد تابعه حماد بن زيد بلفظ آخر , وهو : " من عال ابنتين , أو ثلاث بنات , أو أختين أو ثلاث أخوات , حتى يمتن ( وفي رواية : يبن , وفي أخرى يبلغن ) أو يموت عنهن كنت أنا وهو كهاتين , وأشار بأصبعيه السبابة و الوسطى " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 296
" من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث أخوات حتى يمتن ( وفي رواية : يبن وفي أخرى يبلغن ) أو يموت عنهن كنت أنا وهو كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 529 :
أخرجه أحمد ( 3 / 147 - 148 ) : حدثنا يونس حدثنا حماد يعني ابن زيد عن ثابت عن # أنس # أو غيره , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
وأخرجه ابن حبان ( 2045 ) من طريقين آخرين عن حماد بن زيد به , ولم يقل : " أو غيره " وعنده الرواية الثانية .
قلت : وهذا سند صحيح على شرط الشيخين .
وأورده الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 157 ) بنحوه من رواية الطبراني في " الأوسط " بإسنادين قال : " ورجال أحدهما رجال الصحيح " .
قلت : وعنده الرواية الثالثة , ومما يرجح هذه الرواية أنها ثبتت من طريق أخرى عن أنس بنحوه , وهو .
" من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 297
" من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو . وضم أصابعه " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 529 :
أخرجه مسلم ( 8 / 38 - 39 ) واللفظ له , والترمذي ( 1 / 349 ) من طريق محمد بن عبد العزيز عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن # أنس بن مالك # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
وقال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
قلت : وإسناده صحيح . وليس عند الترمذي : " حتى تبلغا " .
وقال : " أنا دخلت وهو الجنة كهاتين , وأشار بأصبعيه " .