اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-2013, 02:05 AM   رقم المشاركة : 1
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 328

" ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه , فكرهوه وتنزهوا عنه ?‎! فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 582 :
رواه مسلم ( 7 / 90 ) وأحمد ( 6 / 45 , 181 ) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : " صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراً فترخص فيه , فبلغ ذلك ناساً من أصحابه , فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه ! فبلغه ذلك فقام خطيباً فقال : " فذكره .
قلت : والأمر الذي ترخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التقبيل في الصيام خلافاً لما قد يتبادر لبعض الأذهان , والدليل الحديث الآتي :
" أنا أتقاكم لله , وأعلمكم بحدود الله " .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:06 AM   رقم المشاركة : 2
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 329

" أنا أتقاكم لله , وأعلمكم بحدود الله " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 583 :
رواه الإمام أحمد ( 5 / 434 ) : حدثنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج : أخبرني زيد بن أسلم عن # عطاء بن يسار عن رجل من الأنصار # , أن الأنصاري أخبر عطاء : " أنه قبل امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم فأمر امرأته فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن رسول الله يفعل ذلك , فأخبرته امرأته , فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم يرخص له في أشياء , فارجعي إليه فقولي له , فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم يرخص له في أشياء , فقال : فذكره .
قلت : وهذا سند صحيح متصل .








رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:10 AM   رقم المشاركة : 3
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 330

" كنا إذا انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 583 :
أخرجه زهير بن حرب في " العلم " ( رقم 100 بتحقيقي ) والبخاري في " الأدب المفرد " ( 1141 ) وأبو داود ( 4825 ) والترمذي ( 2 / 121 ) وأحمد ( 5 / 91 , 98 , 107 - 108 ) من طريق شريك عن سماك بن حرب عن # جابر بن سمرة # قال : فذكره .
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب وقد رواه زهير عن سماك أيضاً " .
قلت : شريك فيه ضعف من قبل حفظه , لكن متابعة زهير إياه تقويه , وهو زهير بن معاوية بن خديج وهو ثقة من رجال الشيخين .
وفي الحديث تنبيه على أدب من آداب المجالس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , طالما أهمله الناس اليوم , حتى أهل العلم , وهو أن الرجل إذا دخل المجلس , يجلس حيث ينتهي به المجلس , ولو عند عتبة الباب , فإذا وجد مثله فعليه أن يجلس فيه , ولا يترقب أن يقوم له بعض أهل المجلس من مجلسه , كما يفعل بعض المتكبرين من الرؤساء , والمتعجرفين من المتمشيخين , فإن هذا منهي عنه صراحة في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يقيم الرجل الرجل من مقعده , ثم يجلس فيه , ولكن تفسحوا وتوسعوا " .
أخرجه مسلم وزاد في رواية : " وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه " .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:13 AM   رقم المشاركة : 4
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 331

" إن الرقى , والتمائم , والتولة شرك " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 584 :
أخرجه أبو داود ( 3883 ) وابن ماجه ( 3530 ) وابن حبان ( 1412 ) وأحمد ( 1 / 381 ) من طريق يحيى الجزار عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب امرأة عبد الله عن # عبد الله # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : ورجاله ثقات كلهم غير ابن أخي زينب قال الحافظ في " التقريب " : " كأنه صحابي , ولم أره مسمى " .
قلت : وسقط ذكره من كتاب ابن حبان , فلا أدري أكذلك الرواية عنده أم سقط من الناسخ .
وعلى كل حال , فإن للحديث طريقاً أخرى يتقوى بها , أخرجه الحاكم ( 4 / 217 ) من طريق قيس بن السكن الأسدي قال : " دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على امرأة , فرأى عليها خرزاً من الحمرة , فقطعه قطعاً عنيفاً , ثم قال : إن آل عبد الله عن الشرك أغنياء , وقال : كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي .
وهو كما قالا .
الغريب :
الرقى : هي هنا كان ما فيه الاستعاذة بالجن , أو لا يفهم معناها , مثل كتابة بعض المشايخ من العجم على كتبهم لفظة ( يا كبيج ) لحفظ الكتب من الأرضة زعموا .
التمائم : جمع تميمة , وأصلها خرزات تعلقها العرب على رأس الولد لدفع العين , ثم توسعوا فيها فسموا بها كل عوذة .
قلت : ومن ذلك تعليق بعضهم نعل الفرس على باب الدار , أو في صدر المكان ! وتعليق بعض السائقين نعلاً في مقدمة السيارة أو مؤخرتها , أو الخرز الأزرق على مرآة السيارة التي تكون أمام السائق من الداخل , كل ذلك من أجل العين زعموا .
وهل يدخل في ( التمائم ) الحجب التي يعلقها بعض الناس على أولادهم أو على أنفسهم إذا كانت من القرآن أو الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم , للسلف في ذلك قولان , أرجحهما عندي المنع كما بينته فيما علقته على " الكلم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية ( رقم التعليق 34 ) طبع المكتب الإسلامي .
و( التولة ) بكسر التاء وفتح الواو , ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره قال ابن الأثير : " جعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدره الله تعالى " .








رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:21 AM   رقم المشاركة : 5
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 332

" لقد رأيتنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في مروطنا , وننصرف وما يعرف بعضنا وجوه بعض " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 586 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 214 / 1 ) : حدثنا إبراهيم حدثنا حماد عن عبيد الله بن عمر عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية أن # عائشة # قالت : فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير إبراهيم هذا وهو ابن الحجاج , ثم هما اثنان : إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي أبو إسحاق البصري وإبراهيم بن الحجاج النيلي أبو إسحاق البصري أيضاً , وكلاهما يروي عنه أبو يعلى , والأول , يروي عن حماد بن سلمة , والآخر عن حماد بن زيد , وكل من الحمادين يروي عن عبيد الله بن عمر , ولذلك لم يتعين عندي أيهما المراد هنا , ولا ضير في ذلك , فإنهما ثقتان , غير أن الأول احتج به مسلم , والآخر احتج به الشيخان .
والحديث في " الصحيحين " دون ذكر الوجه , ولذلك أوردته , وهي زيادة مفسرة , لا تعارض رواية الصحيحين , فهي مقبولة .
وهو دليل ظاهر على أن وجه المرأة ليس بعورة . والأدلة على ذلك متكاثرة .
ومعنى كونه ليس بعورة , أنه يجوز كشفه , وإلا فالأفضل , والأورع ستره , لاسيما إذا كان جميلاً .
وأما إذا كان مزيناً . فيجب ستره قولاً واحداً , ومن شاء تفصيل هذا الإجمال , فعليه بكتابنا " حجاب المرأة المسلمة " فإنه جمع فأوعى







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:22 AM   رقم المشاركة : 6
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 333

" إن للإسلام صوى ومناراً كمنار الطريق , منها أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئاً وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تسلم على أهلك إذا دخلت عليهم وأن تسلم على القوم إذا مررت بهم فمن ترك من ذلك شيئاً , فقد ترك سهماً من الإسلام ومن تركهن " كلهن " , فقد ولى الإسلام ظهره " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 587 :
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في " كتاب الإيمان " ( رقم الحديث 3 بتحقيقي ) قال : حدثنيه يحيى بن سعيد العطار عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن رجل عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم : ومن طريق أبي عبيد أخرجه ابن بشران في " الأمالي " ( ق 98 / 2 ) وعبد الغني المقدسي في " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ( ق 82 / 1 ) وقال : " رواه الطبراني في السنة " .
قلت : ويحيى بن سعيد هذا شامي ضعيف . وقد خالفه جماعة في إسناده فلم يذكروا الرجل فيه . وهو الصواب .
فمنهم الوليد بن مسلم قال : حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي هريرة به .
أخرجه الحاكم ( 1 / 21 ) من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني حدثنا الوليد ابن مسلم به . وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري , فقد روى عن محمد بن خلف العسقلاني , واحتج بثور بن يزيد الشامي , فأما سماع خالد بن معدان عن أبي هريرة , فغير مستبدع .
فقد حكى الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عنه أنه قال : لقيت سبعة عشر رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
قلت : لقد انتقل ذهن الحاكم رحمه الله من محمد بن أبي السري العسقلاني إلى محمد بن خلف العسقلاني , ومع أن ابن خلف ليس له دخل في هذا الحديث , فلم يرو عنه البخاري . وأما صاحب الحديث فهو ابن أبي السري كما هو مصرح به في سنده فهو ضعيف وهو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن أبو عبد الله بن أبي السري , قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق عارف له أوهام كثيرة " .
ومنهم محمد بن عيسى بن سميع عن ثور بن يزيد به .
أخرجه ابن شاهين في " الترغيب والترهيب " ( ق 317 / 1 ) .
قلت : ومحمد هذا هو ابن عيسى بن القاسم بن سميع بالتصغير .
قال الحافظ : " صدوق يخطىء ويدلس " .
ومنهم روح بن عبادة حدثنا ثور بن يزيد به .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5 / 217 - 218 ) وفي " أحاديث أبي القاسم الأصم " ( 12 / 2 ) عن محمد بن يونس الكديمي حدثنا روح بن عبادة به .
قلت : والكديمي متهم , وفي " التقريب " : " ضعيف " .
قلت : لكنه لم يتفرد به , فقال أبو نعيم عقبه : " غريب من حديث خالد , تفرد به ثور , حدث به أحمد بن حنبل , والكبار عن روح " .
قلت : وبمتابعة أحمد وغيره صح الحديث . والحمد لله .
وله شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعاً بنحوه .
أخرجه ابن دوست في " الأمالي " ( ق 118 / 2 ) من طريقين عن عبد الله ابن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عنه .
قلت : وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد , رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح , لكن عبد الله بن صالح وإن أخرج له البخاري فهو كما قال الحافظ : " صدوق كثير الغلط , ثبت في كتابه , وكانت فيه غفلة " .
الصوى : جمع " صوة " , وهي أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي والمفازة المجهولة , يستدل بها على الطريق وعلى طرفيها . أراد أن للإسلام طرائق , وأعلاما يهتدى بها .
كذا في " لسان العرب " عن أبي عمرو بن العلاء .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:27 AM   رقم المشاركة : 7
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 334

" من قال : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً وجبت له الجنة " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 589 :
أخرجه أبو داود ( 1529 ) من طريق أبي الحسين زيد بن الحباب حدثنا عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني : حدثني أبو هاني الخولاني أنه سمع أبا علي الجنبي أنه سمع # أبا سعيد الخدري # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي علي الجنبي واسمه عمرو بن مالك الهمداني وهو ثقة .
واسم أبي هاني الخولاني حميد بن هاني .
وللحديث طريق أخرى عن أبي سعيد , يرويه ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن أبي عبد الرحمن الحبلي عنه قال : " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : يا أبا سعيد ! ثلاثة من قالهن دخل الجنة , قلت : ما هن يا رسول الله ? قال : من رضي بالله رباً , وبالإسلام ديناً , وبمحمد رسولاً .
ثم قال : يا أبا سعيد والرابعة لها من الفضل كما بين السماء إلى الأرض , وهي الجهاد في سبيل الله " .
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 14 ) .
قلت : وإسناده لا بأس به في المتابعات والشواهد






رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:29 AM   رقم المشاركة : 8
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 335

" كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونطرد عنها طرداً " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 590 :
أخرجه ابن ماجه ( 1002 ) وابن خزيمة ( 1 / ) وابن حبان ( 400 ) والحاكم ( 1 / 218 ) والبيهقي ( 3 / 104 ) والطيالسي ( 1073 ) من طريق هارون أبي مسلم حدثنا قتادة عن # معاوية بن قرة عن أبيه # قال : فذكره .
وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي .
قلت : هارون هذا مستور كما قال الحافظ , لكن له شاهد من حديث أنس ابن مالك يتقوى به , يرويه عبد الحميد بن محمود قال : " صليت مع أنس بن مالك يوم الجمعة , فدفعنا إلى السواري فتقدمنا وتأخرنا , فقال أنس : كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وابن حبان والحاكم وغيرهم بسند صحيح كما بينته في " صحيح أبي داود " ( 677 ) .
قلت : وهذا الحديث نص صريح في ترك الصف بين السواري , وأن الواجب أن يتقدم أو يتأخر .
وقد روى ابن القاسم في " المدونة " ( 1 / 106 ) والبيهقي ( 3 / 104 ) من طريق أبي إسحاق عن معدي كرب عن ابن مسعود أنه قال : " لا تصفوا بين السواري " .
وقال البيهقي : " وهذا - والله أعلم - لأن الأسطوانة تحول بينهم وبين وصل الصف " .
وقال مالك : " لا بأس بالصفوف بين الأساطين إذا ضاق المسجد " .
وفي " المغني " لابن قدامة ( 2 / 220 ) : " لا يكره للإمام أن يقف بين السواري , ويكره للمأمومين , لأنها تقطع صفوفهم , وكرهه ابن مسعود والنخعي , وروي عن حذيفة وابن عباس , ورخص فيه ابن سيرين ومالك وأصحاب الرأي و بن المنذر , لأنه لا دليل على المنع .
ولنا ما روي عن معاوية بن قرة ... , ولأنها تقطع الصف فإن كان الصف صغيراً , قدر ما بين الساريتين لم يكره لا ينقطع بها " .
وفي " فتح الباري " ( 1 / 477 ) : " قال المحب الطبري : كره قوم الصف بين السواري للنهي الوارد عن ذلك , ومحل الكراهة عند عدم الضيق , والحكمة فيه إما لانقطاع الصف أو لأنه موضع النعال .
انتهى . وقال القرطبي : روي في سبب كراهة ذلك أنه مصلى الجن المؤمنين " .
قلت : وفي حكم السارية , المنبر الطويل ذي الدرجات الكثيرة , فإنه يقطع الصف الأول , وتارة الثاني أيضاً , قال الغزالي في " الإحياء " ( 2 / 139 ) : " إن المنبر يقطع بعض الصفوف , وإنما الصف الأول الواحد المتصل الذي في فناء المنبر , وما على طرفيه مقطوع , وكان الثوري يقول : الصف الأول , هو الخارج بين يدي المنبر , وهو متجه لأنه متصل , ولأن الجالس فيه يقابل الخطيب ويسمع منه " .
قلت : وإنما يقطع المنبر الصف إذا كان مخالفاً لمنبر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان له ثلاث درجات , فلا ينقطع الصف بمثله , لأن الإمام يقف بجانب الدرجة الدنيا منها . فكان من شؤم مخالفة السنة في المنبر الوقوع في النهي الذي في هذا الحديث .
ومثل ذلك في قطع الصف المدافئ التي توضع في بعض المساجد وضعاً يترتب منه قطع الصف , دون أن ينتبه لهذا المحذور إمام المسجد أو أحد من المصلين فيه لبعد الناس أولاً عن التفقه في الدين , وثانياً لعدم مبالاتهم بالابتعاد عما نهى عنه الشارع وكرهه .
وينبغي أن يعلم أن كل من يسعى إلى وضع منبر طويل قاطع للصفوف أو يضع المدفئة التي تقطع الصف , فإنه يخشى أن يلحقه نصيب وافر من قوله صلى الله عليه وسلم : " ... ومن قطع صفا قطعه الله " .
أخرجه أبو داود بسند صحيح كما بينته في " صحيح أبي داود " ( رقم 672 ) .








رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:29 AM   رقم المشاركة : 9
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 336

" لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه , خير له من أن يمتلئ شعراً " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 592 :
ورد هذا الحديث عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم # أبو هريرة وعبد الله ابن عمر وسعد بن أبي وقاص وأبو سعيد الخدري وعمر # وغيرهم .
1 - أما حديث أبي هريرة , فأخرجه البخاري ( 4 / 146 ) وفي " الأدب المفرد " ( 860 ) ومسلم ( 7 / 50 ) وأبو داود ( 5009 ) والترمذي ( 2 / 139 ) وابن ماجه ( 3759 ) والطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 370 ) وأحمد ( 2 / 288 , 355 , 391 , 478 , 480 ) من طرق عن الأعمش عن أبي صالح عنه . وقد صرح الأعمش بالتحديث في رواية البخاري . وتابعه عاصم عن أبي صالح به عند الطحاوي .
أخرجه أحمد ( 2 / 331 ) . وتابعه أبو معمر عن أبي صالح به .
لكني لم أعرف أبا معمر هذا .
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
2 - وأما حديث ابن عمر . فأخرجه البخاري في " الصحيح " وفي " الأدب المفرد " ( 870 ) والدارمي ( 2 / 297 ) وأحمد ( 2 / 39 , 96 , 223 ) عن حنظلة عن سالم عنه .
3 - وأما حديث سعد بن أبي وقاص , فأخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه ( 3760 ) وأحمد ( 1 / 175 , 181 , / 8 / ) وأبو يعلى ( ق 53 / 1 , 54 / 1 ) وأبو عبيد القاسم بن سلام في " غريب الحديث " ( ق 7 / 1 ) من طرق عن شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن محمد بن سعد عن سعد به .
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
ورواه حماد بن سلمة فقال : عن قتادة عن عمر بن سعد بن مالك عن سعد به .
أخرجه أحمد ( 1 / 175 ) .
4 - وأما حديث أبي سعيد , فأخرجه مسلم وأحمد ( 3 / 8 , 41 ) من طريق ليث عن ابن الهاد عن يحنس مولى مصعب بن الزبير عنه قال : " بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض شاعر , ينشد , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذوا الشيطان , أو : أمسكوا الشيطان , لأن يمتلئ ... " .
5 - وأما حديث عمر , فأخرجه الطحاوي من طريق خلاد بن يحيى قال : حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن حريث عن عمر بن الخطاب به .
قلت : وهذا سند صحيح على شرط البخاري .
وفي الباب عن جماعة آخرين من الصحابة , خرج أحاديثهم الحافظ الهيثمي في
" مجمع الزوائد " , فمن شاء الاطلاع عليها فليرجع إليه ( 8 / 120 ) .
قلت : وكل هذه الأحاديث عن هؤلاء الصحابة موافقة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه وذلك مما يدل على صدقه وحفظه .
وقد كتبت هذا التحقيق رداً على بعض الشيعة والمتشيعين من المعاصرين الذين يطعنون في أبي هريرة رضي الله عنه أشد الطعن وينسبونه إلى الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم والافتراء عليه , حاشاه من ذلك , فقد زعم أبو ريا من أذنابهم - عاملهم الله بما يستحقون - أن أبا هريرة رضي الله عنه لم يحفظ الحديث عنه صلى الله عليه وسلم كما نطق به , وزعم أن في آخره زيادة لم يذكرها أبو هريرة , وهي : " هجيت به " وأن عائشة حفظت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم وردت به على أبي هريرة , وكل ذلك مما لا يصح إسناده كما بينته في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " ( رقم 1111 ) .
ونحن وإن كنا لا ننكر جواز وقوع النسيان من أبي هريرة - على حفظه - لأنه ليس معصوماً , ولكنا ننكر أشد الإنكار نسبته إلى النسيان بل الكذب لمجرد الدعوى وسوء الظن به , وهذا هو المثال بين أيدينا , فإذا كان جائزاً كما ذكرنا أن يكون أبو هريرة لم يحفظ تلك الزيادة المزعومة , فهل يجوز أن لا يحفظها أيضاً أولئك الجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ? !
على أن هذا الحديث في سياقه ما يدل على بطلان تلك الزيادة من حيث المعنى , فإنه لم يذم الشعر مطلقاً , وإنما الإكثار منه , وإذا كان كذلك فقوله " هجيت به " , يعطي أن القليل من الشعر الذي فيه هجاؤه صلى الله عليه وسلم جائز , وهذا باطل وما لزم منه باطل فهو باطل ! جاء في " فيض القدير " :
" وقال النووي : هذا الحديث محمول على التجرد للشعر بحيث يغلب عليه , فيشغله عن القرآن والذكر . وقال القرطبي : من غلب عليه الشعر , لزمه بحكم العادة الأدبية الأوصاف المذمومة , وعليه يحمل الحديث , وقول بعضهم : عنى به الشعر الذي هجي به هو أو غيره , رد بأن هجوه كفر كثر أو قل , وهجو غيره حرام وإن قل فلا يكون لتخصيص الذم بالكثير معنى " .
وما ذكره عن النهي هو الذي ترجم به البخاري في " صحيحه " للحديث فقال : " باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله " .
وتقدمه إلى ذلك الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام , فقال بعد أن ذكر قول البعض المشار إليه : " والذي عندي في هذا الحديث غير هذا القول , لأن الذي هجى به النبي صلى الله عليه وسلم لو كان شطر بيت لكان كفراً , فكأنه إذا حمل وجه الحديث على امتلاء القلب منه أنه قد رخص في القليل منه , ولكن وجهه عندي أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يغلب عليه فيشغله عن القرآن وعن ذكر الله , فيكون الغالب عليه , فأما إذا كان القرآن والعلم الغالبين عليه , فليس جوفه ممتلئاً " .








رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:30 AM   رقم المشاركة : 10
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 337

" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر , فلا يلبس حريراً ولا ذهباً " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 596 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 191 ) من طريق عمرو بن الحارث وغيره عن سليمان ابن عبد الرحمن عن القاسم عن # أبي أمامة الباهلي # رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
وقال : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي .
قلت : بل هو حسن , فإن القاسم وهو ابن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة , قد تكلم فيه بعضهم , والراجح من مجموع كلام العلماء فيه أنه حسن الحديث , وقال الحافظ في " التقريب " : " صدوق " .
وسليمان بن عبد الرحمن هو ابن عيسى الدمشقي خراساني الأصل , وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما .
وأما عمرو بن الحارث فهو أبو أيوب المصري ثقة فقيه حافظ .
وأما " غيره " الذي أشير إليه في الإسناد فالظاهر أنه عبد الله بن لهيعة , فقد رأيناه مقروناً مع عمرو بن الحارث في غير ما حديث واحد , وقد أخرجه أحمد من طريقه فقال ( 5 / 261 ) : حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرني ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن به .
وقال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 103 ) : " رواه أحمد ورواته ثقات " !
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 143 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " , وفيه ابن لهيعة , وحديثه حسن وفيه ضعف , وبقية رجاله ثقات " .
قلت : ويؤخذ عليه أنه لم يعزه لأحمد , كما يؤخذ على المنذري أنه لم يعزه للحاكم , مع أن إسناده أصح , وأنه وثق ابن لهيعة , وفيه الضعف الذي ذكره الهيثمي .
واعلم أن الحديث فيه دلالة بينة على تحريم الذهب والحرير , وهو بعمومه يشمل النساء مع الرجال , إلا أنه قد جاءت أحاديث تدل على أن النساء مستثنيات من التحريم كالحديث المشهور : " هذان حرام على ذكور أمتي , حل لإناثها " .
إلا أن هذا ليس على عمومه , فقد جاءت أحاديث صحيحة تحرم على النساء جنساً معينا من الذهب , وهو ما كان طوقاً أو سواراً أو حلقة , وكذلك حرم عليهن الأكل والشرب في آنية الذهب كالرجال , ( راجع الأدلة في " آداب الزفاف " ) .
فبقي الحرير وحده مباحاً لهن إباحة مطلقة لم يستثن منه شيء .
نعم قد استثنى من جنس المباح لهن أمهات المؤمنين , فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه منع أهله منه كما في الحديث الآتي : " كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول : إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا " .






رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الاحاديث المؤثرة عن رسول الله‎ بسمه المنتدى الإسلامي 14 01-09-2012 01:23 PM
كم اهتز قلبى لهذه الاحاديث القدسية! الفاتح المنتدى الإسلامي 12 28-04-2010 11:56 PM
الفائده والاجر العظيم للاستذكار الاحاديث عافك الخاطررررر المنتدى الإسلامي 21 06-09-2009 03:05 PM
كثير من الاحاديث المنسوبة للرسول المنتشره فما صحتها ؟؟ حنتوش المحدود المنتدى الإسلامي 11 30-07-2009 11:32 PM
كيف تعرف الاحاديث الشريفية صحيحة الأسير المنتدى الإسلامي 3 03-04-2007 01:21 PM



الساعة الآن 10:39 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت