اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-2013, 02:31 AM   رقم المشاركة : 341
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 338

" كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول : إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 597 :
أخرجه النسائي ( 2 / 284 ) وابن حبان ( 1463 ) والحاكم ( 4 / 191 ) وأحمد ( 4 / 145 ) من طريق عمرو بن الحارث أن أبا عشانة المعافري حدثه أنه سمع # عقبة بن عامر # يخبر به .
وقال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . وتعقبه الذهبي بقوله : " قلت : لم يخرجا لأبي عشانة " .
قلت : واسمه حي بن يؤمن , وهو ثقة .
قال السندي في حاشيته على النسائي : " قوله : " أهله الحلية " بكسر فسكون ، الظاهر أنه يمنع أزواجه الحلية مطلقاً سواء كان من ذهب أو فضة , ولعل ذلك مخصوص بهم , ليؤثروا الآخرة على الدنيا , وكذا الحرير , ويحتمل أن المراد بـ ( الأهل ) الرجال من أهل البيت , فالأمر واضح " .
قلت : هذا الاحتمال بعيد غير متبادر فالاعتماد على ما ذكره أولا والله أعلم .
وأقول : فهذا الحديث يدل على مثل ما دل عليه الحديث المشهور الذي سبق آنفاً من إباحة الحرير لسائر النساء , إلا أنه قد يقال : إن الأولى بهن الرغبة عنه وعن الحلية مطلقاً تشبيها بنسائه صلى الله عليه وسلم , لاسيما وقد ثبت عنه أنه قال : " ويل للنساء من الأحمرين : الذهب والمعصفر " .






رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:31 AM   رقم المشاركة : 342
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 339

" ويل للنساء من الأحمرين : الذهب والمعصفر " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 598 :
أخرجه ابن حبان ( 1464 ) : أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا سريج بن يونس حدثنا عباد بن عباد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
وأخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 230 / 2 مصورة المكتب الإسلامي ) من طريق أبي حاتم الرازي حدثنا سريج بن يونس به .
قلت : وهذا إسناد جيد , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن سفيان وهو الفسوي ثقة حافظ مشهور .
ومحمد بن عمرو هو ابن علقمة أخرج له البخاري مقروناً ومسلم ومتابعة .
وأما قول المناوي في " فيض القدير " بعد أن عزاه تبعاً لأصله إلى البيهقي في " شعب الإيمان " : " وفيه عباد بن عباد , وثقه ابن معين , وقال ابن حبان : يأتي بالمناكير فاستحق الترك . نقله الذهبي . ورواه أيضاً أبو نعيم في " الصحابة " بهذا اللفظ لكنه قال " الزعفران " بدل " المعصفر " , قال الحافظ العراقي : ضعيف " .
وأقول : ما نقله عن الذهبي هو في ترجمة عباد بن عباد الأرسوفي من " الميزان " وليس هو المذكور في إسناد هذا الحديث , بل هو عباد بن عباد ابن حبيب المهلبي وهو أعلى طبقة من الأرسوفي , وهو الذي ذكروا في شيوخه محمد بن عمرو بن علقمة وفي الرواة عنه سريج بن يونس , وهو ثقة محتج به في الصحيحين , وترجمته في " الميزان " قبيل ترجمة ( الأرسوفي ) و قال فيه : " صدوق " .
وقال الحافظ في " التقريب " : " ثقة ربما وهم " .
فثبت الحديث والحمد لله , وزال ما أعله به المناوي , ولعل ما نقله عن العراقي من التضعيف إنما هو على أساس توهمه أعني العراقي أن عباداً هو الأرسوفي فضعفه بسببه . والله أعلم .
ثم نقل المناوي في معنى الحديث عن مسند الفردوس : " يعني يتحلين بحلي الذهب , ويلبسن الثياب المزعفرة , ويتبرجن متعطرات متبخترات , كأكثر نساء زمننا , فيفتن بهن " .








رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:32 AM   رقم المشاركة : 343
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 340

" نعم ليكررن عليكم حتى يرد إلى كل ذي حق حقه " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 599 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 45 / 1 ) عن محمد بن عبيد حدثنا محمد ابن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن # الزبير # قال : " لما نزلت هذه الآية *( إنك ميت وإنهم ميتون )* قال الزبير : يا رسول الله أيكرر علينا ما يكون بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب ? قال : " فذكره .
قلت : وهذا إسناد جيد , رجاله كلهم ثقات .
ثم أخرجه ( 46 / 1 - 2 ) من طريق سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو به بلفظ : " لما نزلت ( ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) , قال الزبير : قلت : يا رسول الله ويكرر علينا خصومتنا في الدنيا ? قال : نعم , قال : قلت : إن الأمر إذاً لشديد " .
وأخرجه الترمذي ( 2 / 216 ) وأحمد ( 1 / 164 ) من هذا الوجه , وزاد أحمد : " ولما نزلت ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) قال الزبير : أي رسول الله أي نعيم نسأل عنه ? وإنما - يعني - هما الأسودان التمر والماء , قال : أما إن ذلك سيكون " .
وهذا أخرجه الترمذي أيضاً في مكان آخر ( 2 / 239 ) وقال عقبه : " حديث حسن " . وقال في الأول : " حديث حسن صحيح " .
وأخرجه الحاكم من وجهين آخرين عن ابن عمرو به مثل لفظ محمد بن عبيد وزاد في آخره ما عند سفيان : " فوالله إن الأمر لشديد " .
وقال : " صحيح على شرط مسلم " . ووافقه الذهبي !
قلت : محمد بن عمرو وهو ابن علقمة إنما أخرج له مسلم وكذا البخاري متابعة , كما ذكره الذهبي نفسه في " الميزان " .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:33 AM   رقم المشاركة : 344
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 341

" البذاذة من الإيمان . يعني التقشف " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 601 :
أخرجه ابن ماجه ( 4118 ) عن أيوب بن سويد عن أسامة بن زيد عن # عبد الله بن أبي أمامة الحارثي عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات غير أيوب بن سويد قال الحافظ : " صدوق يخطىء " .
قلت : فهو لا بأس به في المتابعات , وقد توبع , فأخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 40 / 1 ) من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثني صالح بن كيسان أن عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة حدثه عن أبيه به .
وتابعه زهير بن محمد عن صالح به إلا أنه قال : " صالح بن أبي صالح " .
خرجه الحاكم ( 1 / 9 ) وقال : " احتج مسلم بصالح بن أبي صالح السمان " . ووافقه الذهبي .
قلت : قد اختلف سعيد بن سلمة وزهير بن محمد في نسبة صالح هذا , فالأول قال : " ابن كيسان " والآخر " ابن أبي صالح " . وفي كل منهما ضعف من قبل حفظه لكن سعيداً أحسن حالاً منه , وسواء كانت روايته أرجح , أو رواية زهير فإن كلا من الصالحين ثقة في الحديث لاسيما صالح بن كيسان فإنه محتج به في " الصحيحين " .
وإن مما يرجح أنه هو أنهم ذكروه في الرواة عن عبد الله بن أبي أمامة دون الآخر والله أعلم .
ثم رأيت الحديث قد أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 6 / 2 / 1 ) من طريق زهير فقال : عن صالح بن كيسان , فجزمت بما رجحته وتبين أن ما في " المستدرك " وهم من بعض الرواة إن لم يكن من الحاكم نفسه .
وقد أدخل بعض الرواة بين عبد الله بن أبي أمامة وأبيه رجلاً , فقال محمد ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال : " ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تسمعون , ألا تسمعون ? إن البذاذة من الإيمان , إن البذاذة من الإيمان . يعني التقحل " .
أخرجه أبو داود ( 4161 ) .
قلت : وابن إسحاق مدلس , وقد عنعنه .
وقد توبع , فرواه إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبد الله بن عبيد الله بن حكيم بن حزام أن أبا المنيب بن أبي أمامة ( هو عبد الله بن أبي أمامة ) أخبره أنه لقي عبد الله بن كعب بن مالك : حدثني أبوك قال : فذكره . أخرجه الطبراني .
ثم روى هو والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 478 و 4 / 151 ) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال : سمعت أباك يقول : فذكره .
قلت : ورجال هذه الطريق ثقات كلهم , بخلاف التي قبلها , ففيها عبد العزيز ابن عبيد الله وهو الحمصي ضعيف . وشيخه عبد الله بن عبيد الله بن حكيم بن حزام لم أجد له ترجمة .
وهي متفقة مع الطريق التي قبلها على تسمية الرجل بـ " عبد الله بن كعب " خلافاً للطريق الأخيرة , ففيها " عبد الرحمن بن كعب " , وهي أجود . وكل من عبد الله وعبد الرحمن ثقة .
ومجموع هذه الطرق الثلاث تحملنا على الاقتناع بثبوت الواسطة بين عبد الله بن أبي أمامة وأبيه .
ويؤيد ذلك ما روى الطبراني أيضاً بسند صحيح عن المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة قال : " انصرفت من المسجد , فإذا برجل عليه ثياب بيض , وقميص ورداء سابغ , وعمامة بغير قلنسوة , قد أرخى من ورائه مثل ما بين يديه , فقال لي : أخبرني جدك أبو أمامة بن ثعلبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
والظاهر أن هذا الرجل الذي لم يسم هو ابن كعب بن مالك , وعلى هذا فيكون قد حدث بهذا الحديث عبد الله بن أبي أمامة على ما سبق في الطرق المتقدمة , وابنه المنيب على ما في روايته هذه , ولكن المنيب هذا مجهول ما روى عنه سوى ابنه عبد الله , وهو الذي روى هذا الحديث عنه , ولذلك فلا يعتمد على روايته .
وخلاصة القول أن الرواة قد اختلفوا على عبد الله بن أبي أمامة في هذا الحديث فأسامة بن زيد وصالح بن كيسان قالا : عنه عن أبيه . ومحمد بن إسحاق وعبد الله بن عبيد الله بن حليم وعبد الحميد بن جعفر قالوا : عنه عن ابن كعب بن مالك عن أبي أمامة .
ويبدو أن رواية هؤلاء الثلاثة أرجح لأنهم أكثر , ولأن معهم زيادة علم .
ومن علم حجة على من لم يعلم .
ثم اختلف هؤلاء الثلاثة في تسمية ابن كعب , فالأولان سمياه عبد الله , وسماه عبد الحميد بن جعفر عبد الرحمن . ولا شك عندي في أن روايته أصح من روايتهما لأنه ثقة احتج به مسلم , وكذلك سائر الرواة , فالاعتماد في تقوية الحديث على هذا الطريق , لثقة رواتها وسلامتها من العلل , فلنسق إسنادها بكامله لزيادة الاطمئنان لما ذكرنا . قال الطبراني رحمه الله : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي أنبأنا أحمد بن عاصم بن عنبسة العباداني أنبأنا عبد الله بن حمران أنبأنا عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال سمعت أباك يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره باللفظ المذكور أعلاه , وهو لفظ ابن ماجه .
ومحمد بن عبد الله الحضرمي ثقة حافظ وهو الملقب بـ ( مطين ) , وترجمته في " تذكرة الحفاظ " ( 2 / 210 ) .
وأحمد بن عاصم بن عنبسة العباداني صدوق كما قال الحافظ في " التقريب " وتابعه إبراهيم بن مرزوق عند الطحاوي , ولا بأس , وبقية الرجال ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن أبي أمامة وهو صدوق أيضاً .
وكان الحامل على تحرير هذا أنني رأيت الحافظ المنذري قد نقل عن بعض المحدثين ما يشعر بتضعيفه للحديث , ولم يحرر القول فيه , ولو بإيجاز مع وقوع خطأ منه , فاقتضى تحقيق القول فيه , فقد قال : ( 3 / 107 ) : " رواه أبو داود و ابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن إسحاق , وقد تكلم أبو عمر النمري في هذا الحديث " .
فأقول : وغالب الظن أن الكلام المشار إليه إنما هو الاختلاف الذي في إسناده , وقد بينا الراجح منه فلا يضره .
وأيضاً فإن الحديث ليس عند ابن ماجه من رواية محمد بن إسحاق , كما سبق ذكره في أول البحث , فاقتضى التنبيه .
ثم إن السيوطي قد عزى الحديث للإمام أحمد أيضاً , ومع أن الحاكم قد أخرجه من طريقه , فإني لم أره في " المسند " له , وهو المراد عند إطلاق العزو إليه .
وذكر المناوي في شرحه عليه :
أن الحافظ العراقي قال في " أماليه " : " حديث حسن " .
والديلمي : " هو صحيح " . وكذا قال الحافظ في " الفتح " .
ثم رأيت للحديث طريقاً أخرى , فقال الحميدي في " مسنده " ( 357 ) :
حدثنا سفيان قال : حدثنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن عمه أو أمه قال : " تعلمن يا هؤلاء أن البذاذة من الإيمان " .
وابن إسحاق مدلس , وقد عنعنه , وقد سبق من طريقه بإسناد آخر له .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:37 AM   رقم المشاركة : 345
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 342

" إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 605 :
أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 9 / 127 ) أخبرنا علي بن أحمد الرزاز حدثنا عبد الصمد بن علي الطستي حدثنا أحمد بن بشر بن سعد المرثدي حدثنا سعد بن زنبور حدثنا إسماعيل بن مجالد عن عبد الملك بن عمير عن رجاء بن حيوة عن # أبي هريرة # مرفوعاً به .
وهذا إسناد حسن أو قريب من الحسن : علي بن أحمد الرزاز قال الذهبي صدوق وله ترجمة عند الخطيب ( 11 / 330 - 331 ) وقال : كتبنا عنه , وكان كثير السماع كثير الشيوخ وإلى الصدق ما هو , مات سنة ( 419 ) .
وعبد الصمد الطستي ترجمه الخطيب أيضاً ( 11 / 41 ) وقال : وكان ثقة سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه وحثنا على كتب حديثه . وأحمد بن بشر بن سعد المرثدي روى الخطيب ( 4 / 54 ) عن ابن خراش أنه كان يثني عليه , وعن علي ابن المنادي أنه قال : هو أحد الثقات مات سنة ( 286 ) , وسعد بن زنبور روى الخطيب أيضاً عن ابن معين أنه قال : هو ثقة ما أراه يكذب , مات سنة ( 230 ) وبقية رجال الإسناد معروفون من رجال التهذيب وهم من رواة الصحيح غير أن إسماعيل بن مجالد مع كونه من رجال البخاري فهو متكلم فيه من قبل حفظه , وفي " التقريب " : " أنه صدوق يخطىء " .
قلت : فمثله لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن لاسيما وأنه لم ينفرد به بل رواه غيره بإسناد آخر بهذا اللفظ تماما كما يأتي .
قال الحافظ العراقي ( 3 / 153 ) : " رواه الطبراني والدارقطني بسند ضعيف " .
وله شاهد آخر بنحوه بلفظ : " يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم , والفقه بالتفقه , ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين , وإنما يخشى الله من عباده العلماء " .
قال في " المجمع " ( 1 / 128 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " عن معاوية مرفوعاً وفيه رجل لم يسم , وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وضعفه جماعة " .
قلت : وفي " التقريب " : " وهو صدوق يخطىء كثيراً " .
وقال المناوي : " رواه ابن أبي عاصم أيضاً قال ابن حجر في " المختصر " : إسناده حسن لأن فيه مبهما اعتضد بمجيئه من وجه آخر " .
قلت : وكأن الحافظ أشار بذلك الوجه إلى حديث أبي هريرة . وقد أخرجه ابن عساكر أيضاً في " تاريخ دمشق " ( 6 / 117 / 1 ) من طريق أخرى عن إسماعيل ابن مجالد به .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:37 AM   رقم المشاركة : 346
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 343

" كف عنا جشاءك , فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا , أطولهم جوعاً يوم القيامة " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 606 :
روي من حديث #‎ ابن عمر وأبي جحيفة , وابن عمرو , وابن عباس , وسلمان # .
1 - حديث ابن عمر . يرويه عبد العزيز بن عبد الله القرشي حدثنا يحيى البكاء عن ابن عمر قال : " تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم , فقال " فذكره .
أخرجه الترمذي ( 2 / 78 ) وابن ماجه ( 3350 ) وقال الترمذي : " حديث غريب من هذا الوجه " .
قلت : يعني ضعيف , وذلك لأن يحيى بن مسلم البكاء ضعيف .
وعبد العزيز بن عبد الله القرشي منكر الحديث كما في " التقريب " .
وقال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 139 ) عن أبيه : " هذا حديث منكر " .
2 - حديث أبي جحيفة , وله عنه طرق :
الأولى : عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : " أكلت خبز بر بلحم سمين , فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فتجشأت فقال : احبس أو اكفف جشاءك ... " الحديث و زاد : " قال : فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا " .
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الجوع " ( 2 / 2 ) من طريق الوليد بن عمرو ابن ساج عنه .
قلت : والوليد هذا ضعيف , ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما .
لكنه لم يتفرد به , فقال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 123 ) : " سمعت أبي وذكر حديثاً كان في كتاب عمرو بن مرزوق ولم يحدث به عن مالك بن مغول عن عون بن أبي جحيفة ... ( فذكره ) فسمعت أبي يقول : هذا حديث باطل , ولم يبلغني أن عمرو بن مرزوق حدث به قط " .
كذا قال , وسيأتي عن الإمام أحمد أنه ابن مرزوق كان يحدث به ثم ترك .
وعمرو بن مرزوق ثقة له أوهام كما في " التقريب " , فلعله بدى له , أو عرض له شيء من الشك فترك التحديث به , والله أعلم .
الثانية : عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة به .
أخرجه الحاكم ( 4 / 121 ) عن فهد بن عوف حدثنا فضل بن أبي الفضل الأزدي أخبرني عمر بن موسى : أخبرني علي بن الأقمر ... وقال : " صحيح الإسناد " .
ورده الذهبي بقوله : " قلت : فهد قال المديني : كذاب , وعمر هالك " .
وتعقبه المنذري أيضاً فقال في " الترغيب " ( 3 / 122 ) : " بل واه جداً , فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى " .
قلت : وعمر هذا هو ابن موسى الوجيهي وهو متهم أيضاً , وروي من طريق غيره , فقال ابن قدامة في " المنتخب " ( 10 / 194 / 1 ) : " قال مهنا : سألت أحمد ويحيى , قلت : حدثني عبد العزيز بن يحيى حدثنا شريك عن علي بن الأرقم ...‎( فذكره ) ? فقالا : ليس بصحيح . قلت لأحمد : يروى من غير هذا الوجه ? قال : كان عمرو بن مرزوق يحدث به عن مالك بن مغول عن علي بن الأرقم عن أبي جحيفة ثم تركه بعد . ثم سألته بعد ? فقال : ليس بصحيح " .
قلت : وعبد العزيز بن يحيى هو المدني كذبه إبراهيم بن المنذر الحزامي .
وقال البخاري : يضع الحديث .
وأخرجه تمام في " الفوائد " ( 99 / 1 ) من طريق أبي ربيعة . حدثنا عمر بن الفضل عن رقبة عن علي بن الأقمر به . وهذا رجاله ثقات , لكن أبو ربيعة هو فهد بن عوف نفسه , وقد عرفت ضعفه .
الثالثة : عن أبي رجاء عمن سمع أبا جحيفة به . وزاد في آخره : " قال أبو جحيفة : فما شبعت منذ ثلاثين سنة " .
أخرجه ابن أبي الدنيا ( 1 / 2 ) .
وفيه الرجل الذي لم يسم . لكن قال المنذري مستدركا على طريق الحاكم الواهية : " رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات " .
وقال الهيثمى ( 5 / 31 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " بأسانيد , وفي أحد أسانيد " الكبير " محمد بن خالد الكوفي , ولم أعرفه , وبقية رجاله ثقات " .
3 - حديث ابن عمرو قال : " تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقصر من جشئك فإن .." الحديث .
قال الهيثمي : " رواه الطبراني عن شيخه مسعود بن محمد وهو ضعيف " .
4 - حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة " .
قال المنذري : " رواه الطبراني بإسناد حسن " .
وقد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 345 - 346 ) من طريق الطبراني , وقال : " لم يروه عن فضيل إلا يحيى بن سليمان القرشي وفيه مقال " .
وقال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 71 ) : " إسناده ضعيف " .
5 - حديث سلمان , يرويه عطية بن عامر الجهني , قال : سمعت سلمان وأكره على طعام يأكله , فقال : حسبي : إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة " .
أخرجه ابن ماجه ( 3351 ) من طريق سعيد بن محمد الثقفي عن موسى الجهني عن زيد بن وهب عن عطية ...
وهكذا أخرجه ابن أبي الدنيا ( 1 / 2 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( ص 330 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 198 - 199 ) .
وقال العقيلي : " عطية في إسناده نظر " .
قلت : وتعقبه الذهبي فقال : " ليس الضعف . إلا أن الحديث انفرد به واه , وهو سعيد بن محمد الوراق " .
وأقول : كلا , ليس الضعف من سعيد فقط , فإن عطية مع قول العقيلي فيه ما عرفت , فلم يوثقه غير ابن حبان ( 1 / 173 ) , ومن المعلوم أن توثيقه غير معتمد عند المحققين من العلماء والنقاد , ومنهم الذهبي نفسه , ولهذا لم يوثقه الحافظ في " التقريب " , وإنما قال فيه : " مقبول " . يعني عند المتابعة , وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة .
ومنه يتبين أن تعقب الذهبي على العقيلي مما لا طائل تحته , وأن للحديث علتين سعيد الوراق , وعطية الجهني .
وجملة القول أن الحديث قد جاء من طرق عمن ذكرنا من الصحابة وهي و إن كانت مفرداتها , لا تخلو من ضعف , فإن بعضها ليس ضعفها شديداً , ولذلك فإني أرى أنه يرتقي بمجموعها إلى درجة الحسن على أقل الأحوال . والله سبحانه وتعالى أعلم .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:39 AM   رقم المشاركة : 347
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 


سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 344

" يا غلام إذا أكلت فقل : بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 611 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 2 / 2 ) : حدثنا عبيد بن غنام أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة الحديث وحدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي أنبأنا محمد بن أبي عمر العدني قالا : أنبأنا سفيان عن الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان عن # عمرو بن أبي سلمة # قال : " كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم , كانت يدي تطيش في الصحفة , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , وقد أخرجاه من طرق عن وهب به بلفظ : " ... سم الله ... " .
وقد ذكرت طرقه مخرجة في " الإرواء " ( 2028 ) , وإنما خرجته هنا من طريق الطبراني بهذا اللفظ لعزته , وقلة وجوده في كتب السنة المتداولة , وقد ذكره بهذا اللفظ العلامة ابن القيم في " زاد المعاد " بهذا اللفظ دون أن يعزوه لأحد كما هي عادته على الغالب .
وفي الحديث دليل على أن السنة في التسمية على الطعام إنما هي " بسم الله " فقط ومثله حديث عائشة مرفوعاً : " إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل : بسم الله , فإن نسي في أوله , فليقل : بسم الله في أوله وآخره " .
أخرجه الترمذي وصححه , وله شاهد من حديث ابن مسعود تقدم ذكره مخرجاً برقم ( 196 ) .
وحديث عائشة قواه الحافظ في " الفتح " ( 9 / 455 ) وقال : " هو أصرح ما ورد في صفة التسمية " قال : " وأما قول النووي في آداب الأكل من " الأذكار " : " صفة التسمية من أهم ما ينبغي معرفته , والأفضل أن يقول : بسم الله الرحمن الرحيم , فإن قال : بسم الله كفاه وحصلت السنة " . فلم أر لما ادعاه من الأفضلية دليلاً خاصاً " .
وأقول : لا أفضل من سنته صلى الله عليه وسلم " وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم " فإذا لم يثبت في التسمية على الطعام إلا " بسم الله " , فلا يجوز الزيادة عليها فضلاً عن أن تكون الزيادة أفضل منها ! لأن القول بذلك خلاف ما أشرنا إليه من الحديث : " وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم " .








رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:40 AM   رقم المشاركة : 348
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 345

" استكثروا من النعال , فإن الرجل لا يزال راكباً ما انتعل " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 612 :
أخرجه مسلم ( 6 / 153 ) وأبو داود ( 4133 ) وأحمد ( 3 / 337 , 360 ) والخطيب في " تاريخ بغداد " ( 3 / 425 ) من طريق أبي الزبير عن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في غزوة غزوناها : فذكره .
قلت : وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه , لكن للحديث شواهد يتقوى بها .
فمنها : عن عمران بن حصين مرفوعاً به .
أخرجه العقيلي ( 230 ) والخطيب ( 9 / 404 - 405 ) من طريق مجاعة بن الزبير الأسدي : حدثنا الحسن عنه .
قلت : ورجاله ثقات غير مجاعة هذا , وهو حسن الحديث قال أحمد : " لم يكن به بأس " . وضعفه الدارقطني .
والحسن هو البصري وهو مدلس أيضاً وقد عنعنه .
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 138 ) : " رواه الطبراني وفيه مجاعة بن الزبير , لا بأس به في نفسه . وقال ابن عدي : هو ممن يحتمل ويكتب حديثه , وضعفه الدارقطني , وبقية رجاله ثقات " .
ومنها عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً به .
قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف " .






رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 03:13 AM   رقم المشاركة : 349
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير







التوقيع :










.
.

رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 03:38 AM   رقم المشاركة : 350
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة الكون
جزاك الله خير

تشكرين اختي للمرور والله يبارك فيك






رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الاحاديث المؤثرة عن رسول الله‎ بسمه المنتدى الإسلامي 14 01-09-2012 01:23 PM
كم اهتز قلبى لهذه الاحاديث القدسية! الفاتح المنتدى الإسلامي 12 28-04-2010 11:56 PM
الفائده والاجر العظيم للاستذكار الاحاديث عافك الخاطررررر المنتدى الإسلامي 21 06-09-2009 03:05 PM
كثير من الاحاديث المنسوبة للرسول المنتشره فما صحتها ؟؟ حنتوش المحدود المنتدى الإسلامي 11 30-07-2009 11:32 PM
كيف تعرف الاحاديث الشريفية صحيحة الأسير المنتدى الإسلامي 3 03-04-2007 01:21 PM



الساعة الآن 08:53 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت