بالمجلـــــــــس
جلس يتقهوى مع عمه وولد عمه والصمت يلف المكان ...
هو يفكر بالكلام الي بيقوله...كان نواف يطالعه بغرابه
وهو مستغرب تقلب ولد عمه ...فالملكه غير ...وفـ جده غير ...والحين غير!
ياترى وش قصته ؟ووش يفكر فيه ؟ حاسس انه مو طبيعي وفيه شئ
لكن مو عارف شنو هذا الشئ ....
قطع الصمت ابو طارق ...: كيف العلاج معاك يانايف ...
نايف بهدوء : الحمدلله ...حاسس انو في تقدم ..
وبسبب العلاج انا هنا ياعمي بصراحه ابي منك خدمه صغيره
ابو طارق بلهفه : انت تامر قول ورقبتي سداده
نايف بغموض : انا مضطر اسافر ...سفرتي من ضمن العلاج الي اتعالجه
بس المشكله رغد ماقدر اخليها بجده لحالها ...
فهم ابو طارق الي بيقوله : وبيتنا هو بيتكم واحنا اهلكم يانايف خليها عندي
وسافر للمكان الي تبي وتطمن عليها
نايف بتأكيد: بس انا خايف عليها ...ابيك توعدني ياعمي هالمره انك تحطها بعيونك
و ماتزعلها ..ولا يجيها شئ يأذيها مهما صار ... ابى اروح وانا مرتاح
لاني مادري ايش بيصير معاي
ابو طارق وهو حاسس بشعوره ...ومعاه حق يخاف "بصدق": لا تخاف ...
ادري فالماضي ماقدرت اخافظ عليها بس مستحيل اكرر غلطتي
ولو على قص رقبتي ..رغد بعيوني واحنا الطالعين وهي الداخله
حس بشئ من الراحه ..مبين انو عمه صادق هالمره : اوكي ...سفرتي مابتطول
ان شاء الله كلها كم اسبوع وبااذن الله راجع واخذها
ابو طارق بهدوء : البيت بيتكم حتى لو تسكنون عندنا ...احنا اهل يا نايف
مهما حصل فالماضي احنا عيال اليوم
سكت وهو مو عاجبه كلام ابو طارق ...ولا مقتنع فيه ..وقف : يالله اجل انا استأذن
بسلم على رغد واخرج
ابو طارق بسرعه: لا لاتروح اليوم ...خليك هنا لو ثلاثه ايام ...
حق الضيافه مايصير دوبك واصل من جده لازم ترتاح ياولدي
قرر يجلس مافي شئ مستعجل عليه : اوكي ياعمي ...مشكور
دله نواف على الغرفه بعد مااخذ له طريق ...
وهو يموت ويعرف ايش الي مغير نايف ...ماكان كذا من زمان ...
كان مافي اطيب منه ...كانت الابتسامه ماتفارقه مهما صار ...تغير كثير ...
************************************************** ***********************************
Яąṁά●̮̮̃•̃ả๔ĐĽǿǿ3ά <<
************************************************** ***********************************
رنيـــــــــــــــــم العبــــــــــــدلله
عبدلله برجاء : تكفيين يارنيم افتحي الباب ...لازم اكلمك دخيلك افتحي..
حست انها ماتقدر تهرب من المواجهه ..
مسحت دموعها وهي تعدل الطرحه على راسها ...
فتحت الباب وشافته واقف ينتظرها بوجهها.....
نعم هذا هو ...هذا عبدلله
حب الطفوله ...وحب المراهقه ...وحب الشباب ...
حب مدى العمر ساكن ضلوعها مهما حاولت تنسى ...
مهما حاولت تكره ...مهما حاولت تمحيه من عقلها
تبقى ذكريات الحب عالقه بالقلب مثلها مثل ذكريات الجرح
الي ماراح تتركها وراح تضل كابوس يكتم انفاسها ويوجعها ...
دخل الغرفه وسكر الباب وهو يتأملها ...كانت واقفه بشموخ وهي تطالعه
تكلمت لما شافته ساكت : ايش كنت تبى تقول ...
عبدلله بشوق ولهفه : اشتقت لك يارنيمي
بلعت ريقها وهي تصد بوجهها عنه ..."وانا اشتقت لك ياعذابي" : وغيره
قرب منها وهي تراجعت على ورى ..مشى حتى خلاها توصل لجدار الغرفه ...
شاف كيف زاد تنفسها وخلا مسافه بسيطه بينهم ....
ماعرف كيف يتكلم ...كان عنده كلام كثيير يبغى يقوله ...
كلام من اليوم لبكره لكن مو عارف كيف يبدا ...عيونها ..نظراتها تضيعه ...
تخليه يغوص فيها وينسى نفسه ..
لقى الشجاعه وهو يتأملها بعيونه ..نظراته كلها حب ..كلها شوق ...
كلها عذاب ...وندم ...وحسره
تنهد وهو يتكلم : رنيم ...ادري انك تكرهيني ..ادري انك ماتبين تشوفيني
او تسمعين عني شئ ..
"ابتسم بالم" واكيد تتمنين اني اموت او اختفي من حياتك بااي طريقه ...
مدت يدها تبيه يسكت كلامه يذبحها لكنه ماسكت تكلم وهو يطلع الي بقلبه ..
ضرب على صدره ولالم بعينه.. صوته على : ادري اني حقير وسافل ..
ادري اني واحد بدون شرف وبدون اخلاق انا مو انسان انا وحش همجي
اذيتك وعذبتك بتصرفاتي ...جرحتك وانا الي اعشقك واعشق خيالك ..
شكيت فيك من غيرتي ..لاني ابيــــك لي "ابتسم بحسره"...مااستاهل حبك ...
مااستاهلك ...ولا استاهل انك تفكرين فيني ...انا غدرتك
تجمعت الدموع بعينها وهي تسمعه يتكلم ويضرب نفسه
لكن دموعها ضلت محبوسه في محجرها
تكلمت وهي ترتجف من قهرها : ليش ياعبدلله قول لي ليش انا ماعمري اذيتك ..ا
نا حبيتك ..عشقتك ..كنت مااشوف بالدنيا انسان غيرك ..
"ابتسمت ونزلت دمعتها غصب " هه وانت جازيتني بشنو شكيت فيني ..
شكيت بااخلاقي وبحبي ..."اجهج صوتها وهي تتذكر ذاك اليوم " انــ ــتهكت عرضي ..
واخذ شـ ــرفي ..ودمرت حياتــ ـــي ...
نزلت دموع عبدلله ...والالم يعتصره كلامها يعذبه ودموعها تذبحه بكى بحرقه
وهو مو قادر يسيطر على ضعفه امام دموعها : رنيم انتي جبرتيني ..تعرفين اني احبك
واموت فيك ليش كل ماطلبتك ترفضين ليييش ..خطبتك فوق عشرين مره
وانتي رافضه وانا ادري انك تحبيني ...ايش تبييني افكر بالله ...
افهميني يارنيم انا كل الي سوييته بدافع الحب
هزت بقوه وصرخت فيه وهي مو متحمله
بعد كل هذا يحط الوم عليها ..: انت موو فاهم شئ ...
لو صبرت علي كان فهمـ ــت كل شئ
بس انت تسررعت ..وشكيت فيني ....اااااه حتى وانا اترجــــــــاك
ماعطيتني فرصــــه اداااافع عن نفسسي ياعبدلله ...
تدري اني رفضتـــــك مو عشان شئ بالعكس انا احبــــــــــك
ومااتخيل اتجوز بني ادم غيــــرك بس انا كنت خااااااايفه خااااااااايفه من الزواج
خاااايفه مااااااسعدك خايفه مااقدر اكووون زووجه
لو جهااد عايش كان فهمك كل شئ
عبدلله : فهمممني ايش يارنيييم ايش الي يخليك ترفضضيني وانتي تحبيييني
ايششش الي ممكن يخليك تعذبيني ببعدك
مسحت دموعها وصوت شهقاتها صار اعلى : تبى تعرف ليش ..طيب راح اقولك كل شئ
صـ ــار ...عشـــ ــــان تعرف انك ظلمــ ــتني واذيتـ ــ ــ ـني بالي سويتو ليـ ـا ...
"اخذت نفس و بدت تحكي وهي تسترجع ابشع ذكرى بحياتها "
قبـل كم ســنـ ـه صارت حادثه ..كنت مع زميـ ـلاتي رحله البر لحالنا
...وتعرضولنا شبـ ــاب "اختنقت" شردنا جهه الجبل فالظلام واخر اليل وهم لحقونا ..
اتصلت بجهاد اخويا عشان يجي يشيلني ...تلاته بنات راحو بالسياره وخلونا لحالنا
ووحده وهي تهرب ..ااااه صدمتها سياره ...وماتت
"مسحت دموعها الي مو راضيه توقف بالعكس كان صوتها كل ماله يصير اعلى
وشهقاتها تزداد " امنيه اغتصبوها 8 رجال وقتلوهاا اااااااااااه
وورواان صاحبتي ...مسكووها و اغتصـ ــبوها قداامي قداااامي ياعبدلله
وانا اشووف وابكي ...وهي تبكي ..اااه بكت ياعبدلله ...
وبعدين اااااااااه انتحرت ....ذبحت نفسسها "غمضت عينها بوجع"
زي ماكنت بسووي يوم عرفت اني حااامل."سكتت وهي تاخذ نفسها "
كنت مخبيه نفسي وخااايفه خاااايفه يصير لي زييها خااايفه يمسكووني
رن جوالي ولقيوني .."تحول بكائها لانين " ححـ حـاولو يغتصبووني زيهاا
كان يضحك وشكله يخووف وكأنه شيطااان ...
كنت راح اضيـــــــــــع زي روان وامنيه بس جهاد جاا وشالني...اهى
فااخر لحظه قدرت اشرد...بس من يومها الكوابيس تلحقني ...
"تنفست وهي تحس انها ارتاحت اول ماتكلمت" من يوومها حسيت اني لاا يمكن اتزووج ..
او اعيش زي أي بنت طبيعيه ...ماقدرر نفسسيتي اتدمرت ..
خفت عليـــك وماكنت ابا اظللمك معايااا وانت "شهقت " انت مااهتميت ..شككيت فيااا
ورجعت لي الوجع الي عششته ...
"صرخت بقهرر " نفسسس الخواف شفتو ..نفس النظرات شفتها بعيينك
اااه انت دمرت حب ثلاثه وعشرين سنه ....بين يوم وليله ...
وانا الي من فتحت عيني على الدنيا وقلبي ينبض بااسم واحد بس هوا اسمك
انهار على الارض مو متحمل كل الي يسمعه ....كثير عليه والله كثيررر ....
مايقدر يتحمل هو اضعف من انه يتحمل كلامها ..اضعف بكثيرررر
يعتذر عن ايش؟ ...يطلب منها تسامحه على ايش والا على ايش ....
هو مو بس اغتصباها ...هو دمرها ...هو ظلمها ... كان الوحش الي افترسها ...
كانت ضحيه رغم كل الي صار ..بدون أي ذنب ...
نزل عند رجلها وهو يبكي بحرقه : ليييش ماقلتيلي يارنيم لييييش ...
ليشش خليتيني اغلط وادمر كل شئ بغبائي... مافهمتيني خليتيني اعذببك
واعذب روووحي ..خليتيني اشك فيك بسكووتك ...انا غبي كنت اضنك ماتبيني
ماكنت ادري بكل هذااا اااااه يارنيم اااااه
ابتسمت بوجع وهي ترجع على ورى وتبعد عنه صدت عن وجهه خلاص ماصار يأثر فيها شئ ....تعودت : ترجييتك اني اقول لك بس انت ماعطيتني فرصه ...
هجمت علي ومااهتميت ...مافي احد غير جهاد كان فاهمني كان الوحيد الي وقف جنبي ...
بس ماااات مااات وخلاني لحالي ...
عبدلله ماتدري انا عشت السنتين الي فاتت وانا بجحيم ...جحيم كوابيس الماضي
وجحيم حبك ...احبك وماقدر اعيش معك ...وانت كملت علي وكتبت نهايتي بنفسك ....
" رفعت راسها لفوق وهي تبلع غصتها ...عبدلله فتح جروحها من جديد ...
مو بس جروحها الس هو تسبب فيها ...حتى رعب الماضي واوجاعه
رجع لها من جديد ...." ..حتى ولدي الي كان اخر امل لي ...مات وماطلع للدنيا ..
مات قبل يدري بالي سواه ابوه ...
مسك يدها وهو يرجعها للواقع نزلت راسها وصار وجهها مقابل لوجهه ...
تدافعت دموعها من جديد وهي تشوف دموعه مغرقه وجهه
...مصر يعذبها ...
ترجاها وهو راكع عند رجلها : رنيم سامحيني اغفري لي...ادري اني مااستااهل
ادري ان الي سويته بحقك مايغتفر ادري اني نذل وجبان
والا ماكان سويت لاحب انسان على قلبي كذا بس والله احبــــــــــــك اعشــقك
وحببك هوو الي خلاني اسوي كل هذا "صرخ وهو يتمسك فيها " انا مجنووون
أي مجنوووووووووووون فيكك ...قولي الي بتقولينه عني بس ماقدررر استمر بدووونك
مستعد ادفع ثمن كل دمعه نزلت من عينك اضربيني اهيننيني سوي الي تبينه فيني
خذي حقك "بضعف" بس لا تخليني والله اموت راح اعوضك عن كل شئ ...
اسوي الي تبينه ...بس لا تطلبين تبعدين عني من جديد عيني ماشافت الراحه من رحتي
..قلبي ماصار ينبض بدونك .. سامحيني وارجعي واحيييني
بعدت عنه وهي تبى تخرج ...خلاص مو متحمله تجلس معاه اكثر : انت تأخرت
الي قدامك مو رنيم الي تعرفها ...انا جسد بس مافيني روح ..
رنيم الي تحبها ماتت ...ماتت ياعبدلله والميت مايقدر يحيي
صرخ فيها وسو يسحبها بقوه : لاااا ماماتت ...رنيم انا ماقدر اعييش من غيرك
مااااااااااااقدرر تكفييين سامحييني انا تغيرررت تركت كل شئ تبت ورجعت
اذا ربي يسامح ماتقدرين تسامحين انتي رنيم الطيبه الحنونه
خافت تضعف : عبدلله روح الله سهل لك ....خلاص
عبدلله وهو تعبااان: ماراح امشي الا لما تسامحيني ...جيت اترجاك
والله من سافرتي وانا اتعذب "ضمها من ورها وهو متمسك فيها" احبببك
والله احبببببك انا مريض بحبببك بدوونك اموووت
دفعته عنها وهي على وشك الانهيار ..خرجت من الغرفه بدون ماتطالع وراهااا
وتوجهت للقاعه وهي تهرب منه ...كان مكياجها سايح بسبب بكائها وشكلها مو طبيعي ..
..تمشي ودموعها تنزل وهي مو قادره تتحكم فيها ...
شافت غزل وهي تنزف مع زوجها نازله من الكوشه ....
ضلت واقفه مكانها تصارع اهاتها ...والي دايم يكون سببها عبدلله ....
اهتز جوالها الي كان بيدها ...كان رقم مو مسجل عندها ..
لكنها تعرفه وتعرف من صاحبه ...طنشته وماردت ...
ثواني ووصلها مسج منه خلا كل دفاعاتها تنهدم في لحظه........
انا الغلطان ضيعتك ... ومثلك ضعت صدقني ..
خسرتك للأســف وادري بنفس الوقت محتاجـكـ ..
والله عــآأإآأإرفــ اني غلطــ وغلطتي مااتتصلح .. انا اترجاااك يا رنيمـ تسامحيني ...
والله يا رنيم بدونك دنيتي صعبة ...
غــيآأإبك اتعب عيوني . رنيمـ واللهـ تعبت من غــيركــ ...
اتمنى تسـآأإآأإمحنـــي ...
رآأإآأإحوووو كلهمم وانت بـآأإقيلي ...
حبيببكـــ ....::: عبدلله ...
اكتفت بالدموع ...رفيقتها مدى الايام
وهي تشوف السعاده والفرحه بعيون الغزال العروس ...ابتسمت لها من بعيد
وهي تدعي مايكون حظها ردي مثل حظ بنت خالتها ...وماتذوق الي ذاقته بيوم .....
خلاص الحين يادنيا
اظن مالي معاك حساب
واظن ما في ابد مانع
تصافيني نصير اصحاب
سويتي يادنيا العجب
كافيني حرمان وتعب
كافي علي عمر انحسب
واقع وهو اصلا سراب
ايام قالو عشتها
دورت وماحصلتها
حاضر مع العالم وانا
مكتوب جنب اسمي غياب
ياوقت خذ صفحه وقلب
واحسب لي بالضبط الالم
دور سنيني الي مضت
واسألها تعطيك الجواب