هل تعلم أن الفقيه الحنبلي زين الدين الآمدي هو أول من صنع الحروف البارزة. والآمدي يعتبر من أكابر فقهاء الحنابلة
فقهاً وصلاحاً وصدقاً ومهابة عارفاً بلغات كثيرة منها الفارسية والتركية والمغولية والرومية وقد عَمِيَ في صغره.
احترف تجارة الكتب وجمع كثيراً منها. وكان كلما اشترى كتاباً أخذ ورقة وفتلها فصنفها حرفاً أو أكثر من حروف
الهجاء، لعدد ثمن الكتاب بعدد جمله. ثم يلصقها على طرف جلد الكتاب ويجعل فوقها ورقة تثبتها فإذا غاب عنه ثمنه مس
الحروف الورقية فوقه. وعلى ذلك فإن الآمدي يكون قد سبق الفرنسي لويس برايل إلى اختراعه طريقة الكتابة بالحروف
النافرة بنحو 600 سنة لأن برايل توصل إلى اختراعه سنة 1850 م.
هل تعلم أن أول مطبعة عربية أنشئت في لبنان على يد عبد الله بن زكريا الزاخر الحلبي الولادة اللبناني الإقامة. ويعتبر
الزاخر من رجال النهضة الأدبية وأول مؤسس لمطبعة عربية في لبنان، في دير مار يوحنا الصايغ في الخنشارة وذلك عام
1733 م. وكان كل ما في مطبعته من آلات وحروف ومسابك ومصفات ومحابر ومكابس ونقوش وزخارف من صنع يده.
وقد ابتدأ عمل هذه المطبعة بطبع كتاب اسمه ميزان الزمان. ثم أوصى بمطبعته إلى الرهبان الشويريين ولا تزال محفوظة
عندهم في دير الصايغ.