[frame="1 98"]
التواصل الأبوي يعد من أهم الركائز التي تقوم عليها التنشئة الاجتماعية، وبناء شخصية الابن أو الابنة ونعني به تواصل الأب مع ابنه أو ابتنه، وحوارهما معاً وتفاهمها حول ما يريده كل منها من الآخر، وتبادلهما مشاعر الود والاحترام والاهتمام والرعاية والحماية،فعلاقة الأب والابن يجب أن تكون علاقة حب وصداقة أكثر من كونها علاقة أمر ونهى وخوف .
الاتصال الأبوي يقلل دوافع العنف لدي الأبناء
أطباء الصحة النفسية ونصيحة للأباء
من الأفضل أن تتحول علاقة الأب بابنه لعلاقة صداقة، بحيث يجعل ابنه صديقا له يحكى له على كل مشاكله المتعلقة بحياته الخاصة، لكى يخلق نوعا من التواصل معه”. فإذا تفاهم الأب مع أبنه أو ابنته بأسلوب جيد فيه احترام متبادل وتشجيع في مواقف السرّاء، ومساندة ومساعدة في مواقف الضرّاء، كان تفاعلهما الأسري إيجابياً، وتوافقهما معاً حسناً. وسعد كل منها بالآخر وأسهم هذا التفاعل والتوافق في تنمية الشخصية السوية عند الأبناء وحماهم من الانحراف والاضطراب. أما أذا كان التواصل الأسري بين الأب وأبنه أو ابنته منعدماً أو رديئاً، فيه إهانة للابن أو الابنه، أو إهمال له، أو إيذاء له، او قسوة عليه، فإن علاقة الآب بابنه أو بابنته تختل، ويتفاعل كل منهما مع الآخر تفاعلاً سلبياً، يجلب الغضب والتوتر والخوف والقلق والشقاء، ويؤدي إلى أنحراف الابن والابنة أو اضطرابه النفسي.
همسة إلي الآباء:
إن الصحة النفسية للأبناء تتوقف علي ما يشاهدونه من سلوكيات الأباء اليومية خاصة مع الأم لذلك عليكم الالتزام بالأسلوب الحوارى الراقى أمام ابنائكم “حينما يتحدث الأب مع زوجته أو أصدقائه أمام ابنه بأسلوب حوارى جيد ملئ بالتفاهم، يزرع نقطة قوية داخل الطفل أو الابن، خاصة حين يرى أباه يتحدث بطريقة متفاهمة سلسلة بدلا من أن يرى والده يتحدث بطريقة مليئة بالعنف والغضب التى تكاد تزرع لديه دافع الغضب.
[/frame]