السؤال المهم هو :
هل أملك حلا" هل لدي طريقة لملء وقت الفراغ والخروج من حالة الإحساس فيه ؟
يعاني الناس من الفراغ والإحساس بالفراغ مما يجعلهم يعيشون حالة عدم الاستقرار الداخلي
فيقضون وقتهم بين التلفاز والحاسوب ومحاولة اللعب أو الخروج من المنزل
وفي هذه الحالة هم يزورون أصدقاء حالتهم نفس الحالة وينصرف البعض إلى القراءة
وآخرون للرياضة وبعضهم يرغبون في اللعب بالأماكن العامة حيث لا يجدون في المجتمع
صالات ألعاب سواء رياضية ام غيرها لاستيعاب نشاطهم دأب بعض الطلبة لإملاء الفراغ
عبر التدرب والتعليم وخاصة على الحاسب ولكن إحساس المرء بأن هذا العمل غير مجدي
خاصة" إذا كانت جدواه بعيده يجعل الإحساس بالملل يتزايد وعند هذه التصورات
تجد أن الشخص لا يعاني من الفراغ بل من الإحساس بالفراغ وهو ناتج عن عدم التركيز
حيث لو ركزت اهتمامك بشجرة في حديقة منزلك وعاملتها كلعبة تحبها أو طفل تدلـله
ستجد أن بين أوراقها من الأوراق المريضة وتحت جذعها تربة تحتاج لتنقية وثمارها
ما يجعلك تركز اهتمامك وهو ما يملأ الفراغ أو ركزت اهتمامك في غرفتك لوجدت فيها
ما يجعلك مهتما ويقتل فراغك والقضية برأيي يجب أن تكون عن كيفية استثمار الوقت إيجابيا"
فهل نستطيع ذلك ؟
إنه سؤال هام وموجه لكل فرد فينا فالإحساس بالفراغ لدينا قضية تتجاوز جيل محدد أو فئة عمرية محددة
فإذا نظرت عصرا" فإنك ستجد الناس متحلقين لشرب المته وهم في حالة الفراغ
وإذا نظرت لقليلي العمل فهم في فراغ ويعيشون حالة الهدر المادي والمعنوي 00
فسيارتي حاليا" كوني بدون عمل بعد الظهر أو أثناء الدوام أعتقد أنها تصرف أكثر من سيارة صديقي الدكتور
ليس لأن الدكتور لا يصرف ولا يذهب مشاوير بل لأنه لا يملك وقت الفراغ الذي أملكه ليتحرك بشكل كبير وفيه هدر 0
وكذلك موبايلي ومصروفي الشخصي أحيانا"
السؤال المهم هو :
هل أملك حلا" هل لدي طريقة لملء وقت الفراغ والخروج من حالة الإحساس فيه ؟
إنه سؤال موجه لكل منا على حده يرجى الإجابة عليه .
بقلم: أكرم العفيف -12/7/2007