مقال مختصر عملي و مفيد جدا خصوصا لوالدة الطفل المتأخر بالكلام مقال الأستاذ أحمد جسرها في جريدة المصير المصرية بتاريخ 17 مايو 2010
وهو يعمل أخصائي نطق و تخاطب منذ أكثر من 13 عاما و متخصص أكثر في الأطفال ضعيفين السمع و زراعة القوقعة
و مدير مركز بداية للتخاطب بمصر
و هذا نص المقال :
" أعمل في مجال االتخاطب منذ أكثر من خمسة عشر عاما.
وكنت دائما ما أُسأل ( يعني إيه تخاطب؟ )
ثم بعد سنوات أصبحت أسأل ( ابني عنده تلت سنين ولغايه دلوقت متكلمش!؟ ) ،
نفس السؤال كان يتكرر تقريبا مرة كل أسبوع , ومؤخرا أصبح معدل تكرار السؤال تقريبا من ثلاث إلى خمس مرات اسبوعياً.
فعلى ما يبدو أن معدل تأخر النطق عند الأطفال في تزايد مستمر، ولا أستطيع في مقال واحد أن أحصر الأسباب ، لأنها فى الأغلب ليست سبب واحد ، وإنما عدة أسباب وعوامل متداخلة ، ولا يمكن فض هذا التداخل بينها. .
وقررت فى مقالي الإبتعاد عن الأسباب وأن أقترح على كل أم طريقة في رأيي أنها في منتهى الفاعلية لمقاومة تأخر النطق عند الأطفال وهي الحل الأمثل للابتعاد عن ارتياد مراكز التخاطب.
" عشر دقائق فقط يوميا اجلسيها مع طفلك "
كلما اقترحت لأم العشر دقائق كانت تسألني سؤالين غاية في الأهمية اطرحهما هنا لرفع مشقة التفكير عن كل ولي أمر.
السؤال الاول : وهل تكفي العشر دقائق ؟
الإجابة : نعم إنها أكثر من كافية إذا اعتدي عليها وأسرتك.
السؤال الثاني : وماذا أفعل فى العشر دقائق ؟
الإجابة : الكثير والكثير حسب عمر طفلك...
فأقترح عليكي التالي :
إذا كان عمر طفلك من سنتين إلي ثلاث سنوات :
العبي معه وعلميه كيف يلعب بألعابه ،لأن الطفل في المراحل المبكرة لا يعرف كيف يلعب بألعابه ، لذلك كانت شكواكي سيدتي ( بأنه يمل من ألعابه بسرعة )،
والصحيح هو أنه لا يتقن اللعب بألعابه فيمل منها بسرعة ويقوم بإتلافها بسرعة أكبر،
وابتعدي سيدتي عن كل لعبة تصدر صوتا، فليكن صوتك الحاني والمتكرر لعشر دقائق هو الصوت الذي يسمعه أثناء لعبه.
أما إذا كان طفلك عمره من ثلاث إلى خمس سنوات :
يمكنك في خلال عشر دقائق أن تسردي له قصة ، احكي له قصة قبل قيلولة الظهر وقد تقولي سيدتي ( ليست لدي موهبة الحكي) ،
سيدتي طفلك لا يطلب منك الصوت الجميل ،
أو حتى القصة المترابطة ، فقط يطلب منك كلمات حانية لكن بشكل قصة.
نراعي في طريقة سرد القصة ، فمرة على شكل سرد القصة كاملة على مسامعه، ومره بطريقة التمثيل ،
ومرة بصوت عال وإصدار أصوات مزعجة ، وأخرى بصوت هادئ ، كرري القصة على مسامعه عدة مرات ،
حتى تألفها أذناه، وسرد قصة سيدتي لن يأخذ من وقتك سوى عشر دقائق.
اقرأي له قصص مصورة ليرى أحداثها ، ثم اسأليه عن أحداث القصة
أعرف مايحتويه هذا الأمر من صعوبة، لكن : ألا يستحق طفلك أن تبذلي له بعض الجهد؟
ألا يستحق طفلك أن تتعلمي مهارات جديدة من أجله ؟
فقط أنت وحدك تعرفين الإجابه.
أما إذا كان طفلك فوق الخمس سنوات :
فاسردي له قصص طويلة ، و بعدأن تنتهي من سردها اطلبي منهأن يسردها لك مرة أخرى
اطلبي منه ان يحكي لك ماذا فعل في يومه .
اذهبي معه إلى المكتبة واختاري له قصص تناسبه ، واقرأي له القصة باللغة العربية ، بعدها اسرديها عليه بلهجتك الخاصة.
العبي معه بالحروف وعلميه كيف يضعها جنبا إلى جنب ، اخطئي عن عمد في الكلام أثناء الحديث معه ، اجعليه يصحح لكي طريقة كلامك.
سيدتي .. طرحت عليكي بعض الأفكار التي تستطيعين عملها فى عشر دقائق يومياً من حياة ابنك ،
وكلى ثقةً فيكي أنك ستبدعين مئات الأفكار الأخري التى ستنجزيها مع طفلك فى تلك العشر دقائق.
أما إذا أحسست أنك بحاجة إلى الدعم أوالمشورة فلا تتردين في الإستعانة بأحد المختصيين .