يمكن ما أكون أول واحد يطرح ها الموضوع لكن أعتقد ان باب النقاش
فى هذا الموضوع لا يغلق أبداً..
هناك المؤيدين وهناك أيضاً المعارضين لعمل المرأة...
ولكل منهم أسبابة وحججة..
فالمؤيدون ( وأغلبهم طبعاً من النساء ) وذلك بدعوى المساواة وحقوقهم
فى المجتمع...ويستندون إلى بعض الأيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث..
وللأسف أكثر هذه الفئة تأخذ بظاهر الأية أو ظاهر الحديث وينظرون إلى النص
بعين واحدة ولا ينظروا إلى أسباب نزول هذه الأية أو سبب هذا الحديث ويبنون
قياساً خاطئاً ويستنتجون بالتالى حق المرأة فى العمل سواء تناسبها هذه
المهنة أم لا...وهذه الفئة للأسف كبيرة جداً وتجد من يساندهم من الغرب دعاة
التحرر والسفور...بإسم دعوة التحرير والتنوير...
وقد قرأت فى أحد المجلات الشبابية موضوع بعنوان ( البعض يفضلونها خادمة )
وطرحت هذا الموضوع إحدى الشابات عمرها 22 سنة ..
تطالب فية بحق المرأة فى العمل وحريتها فى إختيار مجال العمل..
وإستندت على بعض الأيات
وتنتقد هذه الشابة ( هدها الله ) موضوع عمل المرأة بكتاب التربية الدينية
للصف الثالث الثانوى بمصر..لأن ذكر فى الموضوع ما يلى:
-أن المرأة عليها أولاً أن تمارس وظيفتها الطبيعية كربة بيت ممتازة تعطى من
نفسها الكثير لمملكتها الصغيرة, فإذا تبقى شئ من وقتها فعليها أن تمارس
هواياتها الخلاقة المثمرة من تطريز وخياطة وتفصيل وعمل الحلوى صناعات
خفيفة ..
- وعلى المرأة أن تختار من الوظائف ما يتلائم مع طبيعة المرأة ويحفظ لها
كرامتها وأن تبتعد عن الأعمال التى تتزاحم فيها مع الرجال وتحتك..
- عليها أن تحافظ على عفتها وحجابها وأن تبتعد عن الزينة والتبهرج..
هذا مجمل الموضوع وبإختصار شديد حتى لا أطيل عليكم..
وتنتقد هذه الشابة كلام الكاتب وتقول :
على أى أساس؟ و بأى هدف ؟ نعلم أبنائنا أن وظيفتها الطبيعية هى
أن تكون ربة بيت ممتازةوأن تشغل وقت فراغها بصناعة الحلوى والمربات!!
وتقول: وإذا كانت المرأة متقدمة علمياً وثقافياً ،فلماذا نكبتها داخل إطار
المطبخ والخدمات المنزلية ونمنعها من مزاولةحقها فى النجاح وإفادة المجتمع
وهو حق أحلة الله لها فى قولة تعالى فى سورة النساء :
( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما إكتسبوا
وللنساء نصيب مما إكتسبت وأسالوا الله من فضلة إن الله كان بكل شئ عليما )
صدق الله العظيم
هذا هو قول هذه الشابة التى تناقض نفسها وتأخذ بظاهر الأيات.. وليس عدم
فهمها لمعنى الأيات بالشئ العجيب..فقد درست هذه الفتاة فى دولة أجنبية
حتى المرحلة الثانوية وعادت لدخول الجامعة بمصر بعد أن تسمم فكرها
بأفكار الغرب التحررية الفاسدة..
وقد كتبت ردعلى هذا الموضوع لنشرة فى هذه المجلة ..وبدأت العنوان بهذه
الأية من سورة النساء دليل على تناقض قولها
بأنها تتمنى ما فضل الله به الرجال على النساء...
أما الفئة الثانية الفئة المعتدلةوهذه الفئة هى التى أميل إليها تقول أن حق
المرأة فى العمل مقيد بشروط وهى أن تكون محتاجة إلى هذا العمل للتعفف
عن سؤال الناس وأن يكون هذا العمل يتوافق مع طبيعتها كأمرأة وألا يكون
فية إختلاط بالرجال.. وتلتزم فية بالعفة وعدم التبرج مثل التدريس للفتيات ،
طبيبة لأمراض النساء وغيرها.
والفئة الثالثة ترى أن المرأة ليست مطالبة بالعمل بل تكتفى برعاية بيتها فقط
وأنا لا اميل لهذا الرأى لأن ظروف الحياة فى بعض الأوقات تضطر بعض النساء
إلى العمل كموت الزوج مثلاً وعدم وجود مورد رزق..كذلك موت الأب وتكون
الفتاةهى الكبرى ولا يوجد مصدر رزق فتضطر المرأة للعمل حتى تتعفف عن
سؤال الناس..
إخوانى أسف على الإطالة لكن الموضوع كبير وأتمنى أن أكون قد أجملت
الموضوع ببساطة فى هذه السطور القليلة رغم الإختصار..
أرجوا منكم إخوانى وأخواتي ان نناقش هذا الموضوع من منكم يرفض
عمل المرأة ومن يؤيدة مع ذكر كل منكم أسباب قبولة أو رفضة..
تحياتى لكم..وأتمنى الموضوع يضفي شيئاً من الفائدة لنا .
وتقبلوووووووا تحياتي أخووووكم الفلسفوس أقصد الفيلسوف