<< غضبٌ يرتادُ المدى >>
في موطن الألق ، ومنتدى الشذا..
يذوب الحرف ، ويضمحلُ الصفو تناهيد سُدى....
غضبٌ يرتادُ المدى..
******
جرت العيون ، ونور مصباحي أنطفا..
الليل يجتاح الهدى ، والقلبُ يملؤه الأسى..
ولسان حالي ما عسى..
******
ألمٌ ألم ، وصوت بركان غفا..
والطود يربض ما عفا..
لا الحزن ينفعُ سجعهُ ، أو نافعٌ فيه الفدى..
******
ما حيلتي ، والنبض تردادٌ له..
والقلبُ أوجعهُ الصدى..
ذابت سرائره ، ومات الغصنُ في ريع الصبا..
يا ويل لو علمت ، وبُلغت النوى.
أمٌ تقاسمه الهوى..
******
أيموتُ من منح الطبيعة حسنها.
نثراً ، وشعراً في معانيها اجتبى..
وأناخ رايات بأولها اكتسى؟!!
فلمن يكون ربُى المعالي؟!! ، ولمن تعدُ له الليالي ؟!!
ولمن بحق الله أسراب الندى ؟!!
ردد بغير رحيله ما كان فينا أو جرى..
فله العُلى ، والدون مسكنهُ الثرى...
******
<< أبووسام >>
23/ 8/ 1428هـ