اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الأدبية > منتدى الأدب العربي الفصيح
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2010, 09:12 PM   رقم المشاركة : 1
ناصر الزعبي
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ناصر الزعبي
الملف الشخصي







 
الحالة
ناصر الزعبي غير متواجد حالياً

 


 

سلمان العوده يرثي فتيات الثمامة

سامية وغادة يحفظن القرآن كاملاً ، وهنادي ونوف يحفظن أجزاء من القرآن




- هنادي محمد الجلعود (22 سنة)

2-
سامية محمد الجلعود (17 سنة)

3-
غادة علي المبدل (20 سنة)

4-
نوف محمد الموسى (15 سنة)

هذه الأسماء المباركة أضحت محفورة في أذهاننا ، تذكرنا برحيل كوكبة من خيرة بناتنا في أيام عيد الأضحى .

مساء يوم السبت 14/12/1431هـ كان الموت على موعد مع ثلّة من الفتيات الصالحات ، بعدما فرغن من صيام تسع ذي الحجة ، ومراجعة حفظهن لكتاب الله (سامية وغادة يحفظن القرآن كاملاً ، وهنادي ونوف يحفظن أجزاء من القرآن)

كن يقطفن فرح العيد المشروع في منتزه خاص مغلق في منطقة الثمامة حينما هاجمتهن المنية على حين غرة في الساعة الخامسة عصراً ، ورحلن إلى الدار الآخرة تاركات قلوباً متفطرة عليهن حزناً وكمداً .

قلوب الوالدين ، والأهل ، والصديقات ، والذكريات الجميلة ، والخلق الرفيع ، والسلوك المستقيم .

ورحيلهن صنع القدوة الحسنة لكل فتاة عرفتهن أو سمعت بهن .

فإذا كان لابد من الموت فليكن بمثل هذه الحال من الاستقامة والصلاح والبر والإيمان .

والحق أن حسن الظن بربنا يجعلنا نرجو لكل من مات على الإسلام والتوحيد خيراً وحسن جزاء ، ولكن أولئك الذين يعملون ويدأبون في الحياة وهم يستحضرون ساعة الرحيل يكونون أكثر عطاءً وإخلاصاً واستقامة .

جربت أن أضع نفسي في موقف الوالد الملتاع بفقد روح صحبها من الصغر وعايشها عبر السنين ، وشاركها صنع الذكريات العذبة في السفر والفرح ، والحل والترحال ، والتفاصيل الدقيقة المؤثرة .. فتسرّب إلى قلبي شيء من لوعة الفقد ومرارة الغياب لفتيات في عمر الزهور ، وتذكرت تعبيرات أبي الحسن التهامي التي كنت أقرؤها لطلابي في الثانوية ، وأطلب منهم كتابة التعبير عنها :

يا كَوكَباً ما كانَ أَقصَرَ عُمرَهُ وَكَذاكَ عُمرُ كَواكِبِ الأَسحارِ

وهلالَ أيَّام مضى لم يستدرْ بدراً ولم يمهلْ لوقتِ سرارِ

عجلَ الخسوفُ إليه قبلَ تمامهِ فمحاهُ قبلَ مظنَّةِ الإبدارِ

واستلَّ من أترابهِ ولداتهِ كالمقلةِ استُلَّت من الأشفارِ

وكأنَّ قلبي قبره وكأنَّه في طيِّه سرٌّ من الأسرارِ

إنَّ الكواكبَ في عُلوِّ مكانها لتُرى صغاراً وهي غير صغارِ

وأدركت سراً مختلفاً لبيت كنت أحفظه من قبل :

ووالله لو أستطيع قاسمُتهُ الرَّدى فمتنا جميعاً، أو لقاسمني عمري

ولكنها أرواحُنا ملكُ غيرنا فماليَ في نفسي ولا فيهِ من أمرِ

ينغَّصُ نومي كل يومٍ وليلةٍ خيالٌ له يسري، وذكرٌ له يجري


قلت لنفسي : بدلاً من الاستسلام للذكريات التفصيلية وما تنتجه من ألم .. لا بأس أن يحدث هذا ، لأنه جبلة وقد قال -صلى الله عليه وسلم- : « إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ »رواه البخاري ومسلم.

ولكن إلى جوار هذا علينا أن نعتني بكيفية الوفاء للعزيزات اللاتي فقدناهن ، وحفظ مقام القرابة أو الصداقة بأساليب شتى :

1-
الدعوات الصالحات المنبعثة من قلوب صادقة بالمغفرة والرحمة وتحقيق مرتبة الشهادة لهن والفردوس الأعلى من الجنة .

2-
الصدقة والوقف لهن ، من الوالدين أو الأصدقاء أو المعارف كبناء مسجد ، أو حفر بئر ، أو إنشاء مدرسة للأيتام .

3-
الذكر الطيب ، وفي الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه قال: « أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِى الأَرْضِ » ، ومن أثنى الناس عليه خيراً فهو من أهل الجنة ، ونحن نجد أن مجالس الأشراف والفضلاء من الناس رجالاً ونساءً تلهج بالثناء ، ومواقع الحديث والتعليق على الخبر في الإنترنت تشيد وتدعو وتترحم ..

ولا عتب ولا تثريب على الأهل والصديق في تكرار الثناء العاطر ، والذكر الجميل ، فهو نوع من الوفاء تطيب به النفس ، وليس معه سخط ولا جزع ولا تبرم ، بل هو مصحوب بـ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " ، أو بـ " الحمد لله على كل حال " ، مرجو أن تكون عاقبته : (ابْنُوا لِعَبْدِى بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ) كما في الحديث القدسي في مسند أحمد وعند الترمذي وقال : حديث حسن .

ولا يحزن النفس أن يكون في الخلق شامت أو حاقد أو مريض لا يرعى حرمة ميت ، ولا يحترم إخاءً لحي فهذه سنة الله في عباده ألا يزال فيهم الشرير ورديء الطبع وفاسد الذوق ، ممن لا يفرح بمدحهم ، ولا يحزن لذمهم.

4-
التدوين لمواطن الأسوة والقدوة في حياة هؤلاء الراحلات ، ليعتبر بها من يقرؤها ، وكم يجد المرء لدى فتيات صالحات مثلهن ، من حفاظ على صلاة ، أو بر لوالد ، أو صلة لرحم ، أو تلاوة لكتاب الله ، أو مشاركة في عمل خير ، أو دعوة إلى إصلاح ، أو خلق نبيل ، أو رحمة لضعيف أو يتيم ، أو حنو على صغير ، أو دمعة ورقة قلب ، أو وردٍ في صباح ومساء
..

وربما كان لبعضهن كتابة أو مشاركة أو ذكرى حسنة يجمل أن يطّلع عليها الآخرون فيثنون ويترحمون .

بدلاً من أن نلعب دور " الرهينة " للحزن ، علينا أن نؤدي دور " المهندس " .

علينا أن نستخدم المحنة حافزاً تشجيعياً وأداة للتغيير الإيجابي ، فالأحزان الحالية سيكون لها آثار إيجابية على المدى البعيد (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216) .

لن نستطيع السيطرة على ما حدث ، فقد حدث فعلاً ، ولكننا نستطيع السيطرة على مشاعرنا تجاه ما حدث ، وهو الشيء الذي نحن مسؤولون عنه .

علينا ألا نسمح لتأنيب الضمير أن يزيد أحزاننا ، حينما نتذكر أو نعتقد أن تقصيراً منا هو السبب في ما حدث أو نتذكر موقفاً بشرياً طبيعياً عاتبنا فيه أو غاضبنا أولئك الذين فقدناهم .

بعد هدوء عاصفة الأحزان يمكن للإنسان أن يحصل على الكثير وأن يحس ببداية جديدة ، فالله تعالى لا يحمّلنا شيئاً نعجز عن احتماله إذا توفرت لدينا النظرة الصحيحة للأمور .

الخوف من الموت يدعونا دوماً لتجاهله إلى أن يضرب في بيوتنا بفقد عزيز أو حصول مأساة .. وفجأة نبدأ بطرح الأسئلة ..

لماذا نحن بالذات ؟

لا . لست وحدك ، وغيرك سبقك ، أو سيأتيه الدور ، دون استثناء ، والفرق هو بين من يصبر ومن يجزع .

إن السمو الروحي والإيماني كفيل بتحويل المصيبة إلى مدرسة للقوة والصبر والإيمان والتغيير الإيجابي .

العقل لا يجيب على أسئلة المحنة ، بل الإيمان هو الذي يجيب عليها .

ليس بوسع أحد منا أن يفعل شيئاً لإعادة شخص عزيز إلى الحياة الدنيا ، لكن بإمكاننا أن نجعلهم حاضرين في حياتنا بالدعوات والذكر الجميل .. وهذا هو الخلود الحق .

البعض يظن أن الإيمان بالغيب والدار الآخرة والخلود الأخروي هو نوع من العجز ، وكأن الإنسان يبحث عن " عكاز " يتوكأ عليه في مصابه ..

والحق أن الإيمان بالغيب هو القوة الهائلة التي لا نظير لها .

وهو الفسحة الرائعة العظيمة التي تضيف لبعد الحياة الدنيا القصيرة -مهما طالت- بعداً يمتد ولا يتوقف ولا ينتهي ، وتصنع الأمل الصادق باللقاء الجميل في جنات الخلود .

أخي إن ذرفت عليّ الدموع وبللت قبري بها في خشوع

فأوقد بذكر الإله الشموع وميعادنا في ديار الخلود

علينا ألا نتخلى عن برامجنا العادية اليومية استسلاماً للمصاب ، فصداقاتنا وعلاقاتنا ومواعيدنا وأعمالنا الوظيفية أو التجارية .. وحتى متعنا الفطرية كلها ينبغي أن تستمر مع النوازل وألا ننعزل عنها تحت وطأت الأحزان ، أو نظن أن من الوفاء للراحلين أن نتوقف عنها .

إن فكرة " نظام الإعارة " فكرة جميلة أرشدت إليها إحدى الصحابيات زوجها ، بنتك معارة عندك لمدة عشرين سنة وبعدها تنتهي الإعارة وتعود الروح إلى خالقها العظيم الذي هو أرحم بها منك ومنها .

لن تنقطع الروابط العاطفية والحب مع أولئك الذين فقدناهم ولكننا نستطيع التكيف مع الوضع الجديد ..

-
حتى الأحلام في المنام سوف تساعدنا بإذن الله .. وقد نراهم ونحدّثهم ونخبرهم أننا كنا نظنهم من الأموات .. وكأن الأمر يقظة فعلاً .

إن إحساسنا بأن المسألة دورية تنتقل من أسرة لأخرى ، يجعلنا أكثر إحساساً بأهمية الوقوف مع أصدقائنا وجيراننا وأحبائنا في أوقات المحنة .

فلنمنحهم الحب والوفاء والأمان .. ولنكن قريبين منهم بأجسادنا وأرواحنا وكلماتنا ..

لقد تحدثت وفي ذهني وإحساسي حرقة على رحيل أولئك الصالحات اللاتي أرجو الله أن يكتب لهن مقام الشهيدات ، ولكنني استحضرت تلك السلسلة المتصلة بدون توقف من النكبات والمصائب والنوازل التي لا تستثني أحداً في مشرق الأرض ومغربها .

فاللهم ارحم أمواتنا وأسكنهن الفردوس الأعلى من الجنة وارزق أحياءنا الصبر والثبات واليقين ، ولكل مصاب عزاؤنا ودعاؤنا وصادق مشاعرنا .. وتذكير بالتماس الحكمة والصبر في كتاب مثل كتاب " عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين " لابن القيم ، أو كتاب " برد الأكباد عند فقد الأولاد " لجلال الدين السيوطي ، أو كتاب " قوة الصبر " إم جيه رايان ، أو كتاب " الشدائد تصنع الأقوياء " ماكساين شنال .

والحمد لله على كل حال ، منه المبتدأ وإليه المصير .

د. سلمان بن فهد العودة






آخر تعديل ناصر الزعبي يوم 01-12-2010 في 09:16 PM.

رد مع اقتباس
قديم 02-12-2010, 01:57 AM   رقم المشاركة : 2
أبو رائد
المدير العام
 
الصورة الرمزية أبو رائد
الملف الشخصي







 
الحالة
أبو رائد غير متواجد حالياً

 


 


الله يرحمهن ..ويسكنهن الجنة


اللهم آمين






التوقيع :
عِشْ عفويتك تاركــًا للناس إثم الظنون
فــَ لك أجرهم ، ولهم ذنب ما يعتقدون
.
.
.
.
.
.
.
الرائدية ليس مجرد منتدى


رد مع اقتباس
قديم 02-12-2010, 04:23 PM   رقم المشاركة : 3
ناصر الزعبي
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ناصر الزعبي
الملف الشخصي







 
الحالة
ناصر الزعبي غير متواجد حالياً

 


 

ابو رائد مرورك اسعدني






رد مع اقتباس
قديم 05-12-2010, 12:37 PM   رقم المشاركة : 4
سند مطر
مشرف بوح القوافي
الملف الشخصي






 
الحالة
سند مطر غير متواجد حالياً

 


 

.......... آسفاه ......//







التوقيع :
ياطير لا تاكل عشاي
... خلًك بوكرك وش تبي

(لا لا تذاكا مع ذكاي
.. لان الغبي اصلاً غبي )

رد مع اقتباس
قديم 05-12-2010, 01:38 PM   رقم المشاركة : 5
مشاري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مشاري
الملف الشخصي







 
الحالة
مشاري غير متواجد حالياً

 


 

اللهم ياربٍ

ارحمهن واسكنهن فسيح

جناته ..~







التوقيع :
اضغط واسمع

رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 04:27 PM   رقم المشاركة : 6
ناصر الزعبي
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ناصر الزعبي
الملف الشخصي







 
الحالة
ناصر الزعبي غير متواجد حالياً

 


 

مروركم اسعدني






رد مع اقتباس
قديم 08-12-2010, 01:22 AM   رقم المشاركة : 7
أ.محمد العبدلي
شاعر وأديب
الملف الشخصي






 
الحالة
أ.محمد العبدلي غير متواجد حالياً

 


 

اللهم ارحمهن واخلف على أهلهم بخير منهم ، قضاء محزن ورب البيت ، ولكن صداقة وفيّة وجنة مرضية بإذن رب البريه ..

وكنا وإسما عيل يوم وفاته ... لكا الوحش يدنيه من الأنس المحل ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون .. لا أراك ماتكره أخي العزيز ..







رد مع اقتباس
قديم 10-12-2010, 03:36 PM   رقم المشاركة : 8
ناصر الزعبي
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ناصر الزعبي
الملف الشخصي







 
الحالة
ناصر الزعبي غير متواجد حالياً

 


 

استاذي الرائع محمد العبدلي مرورك اسعدني كثيراُ






رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 05:06 PM   رقم المشاركة : 9
صانع الإبداع
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية صانع الإبداع
الملف الشخصي







 
الحالة
صانع الإبداع غير متواجد حالياً

 


 

**
الله يرحمهمــ ..!

* *






التوقيع :
( أذكر الله يذكرك )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 11:18 PM   رقم المشاركة : 10
شاعر العصر
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية شاعر العصر
الملف الشخصي






 
الحالة
شاعر العصر غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]اللهم ارحمهم كما وفقتهم لحفظ كتابك...فلا تحرمهم من عظيم نعمتك[/align]


[align=center]اللهم ارحمنا اذا صرنا الى ما صارو اليه[/align]







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلمان العوده

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إشّرآقاتْ ( قرآنّيَـهْ ) : د . سلمان العوده ححرف! منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية 20 08-04-2011 08:42 PM
ياسر القحطاني يزور الشيخ سلمان العوده - صور فيصل الجدي :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 19 08-11-2010 01:51 PM
تم العوده وبحمد الله المتهور؟ :: منتدى الأصدقاء:: 21 25-11-2009 08:36 PM
خائن حد الثمالة ثمرات قلبي منتدى الشعر المنقول والصوتيات 11 15-10-2009 06:09 PM
العوده بعد الغياب مســاعد :: منتدى الأصدقاء:: 22 30-12-2007 12:19 AM



الساعة الآن 11:24 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت