عندما يتعانق السحاب ...
عندما يتعانق السحاب ...
من يومين مضيا أجبرتنا الطبيعة على أن نشهد مشاهد لقاء وشوق وحنين.... قدره الله سبحانه وتعالى ولطالما انتظرناه ..
عندما تعانق السحاب في السماء... عناق المحبين وتبادل أجمل الذكريات عبر رحلته الطويلة المضنية سنين ...فعلت هتافات الحنين تارة صاعقة ........... ولمع وميض الشوق برقا تارة أخرى ............
حتى انهمرت الدموع على الأرض فرحا كاللؤلؤ حبات مطر..... سعدت وأسعدت من على سطح الأرض من بشر وغيرهم .......فانتشت الأشجار وغردت الأطيار وتباشر الخلق بمولد حياة جديدة وفصل جديد من فصول السنة المزهرة .......
فتحركت المشاعر فيما بين الضلوع وضاعت الكلمات وفاقها التعبير ..واحترف الجميع مهنة السكون والتأمل بهذه القدرة الإلهية لحظات مرددين التسبيح مقرونا بالدعاء .......كل أغمض عينيه وسافر مع فكره وخياله واستمتع بقطرات المطر تداعب جسده ووجهه وروحه ومشاعره ..
أغمض عينيه.............. دعاء واستغفار وتسبيحا لدوام هذه النعمة وجني خيرها
أغمض................. عينيه أن يحقق الله كل أمانيه وآماله .
أغمض عينيه................ طلبا للشفاء والرزق والتوفيق في هذه الحياة
أغمض عينيه....... يستجدي الحروف لتتجمع كلمات تعبر عما يشعر به من فرح وسعادة .
أغمض عينيه............... رغبة في النوم لدفء الفراش ففوت عليه الاستمتاع بذلك اليوم وهذا المشهد الشاعري عندما يتعانق السحاب .....