أفضل خيار لمواجهة «زحمة الرياض» ولا يتعارض مع خطة النقل العام
مشروع «الدائري العلوي» ينتظر «قرار التعميد»!
توضيح فكرة إنشاء الدائري العلوي
الرياض - منيف العتيبي
تعاني مدينة الرياض -وغيرها من مُدن المملكة- من الاختناقات المرورية، حيث يبذل المسؤولون جهوداً كبيرة في حل تلك المشكلة، عبر حفر الأنفاق وتشييد الجسور، حيث تحسنت الحركة بعض الشيء، إلاّ أن الازدحام مازال مستمراً، وما نُشاهده في الطرق الرئيسة من توقف الحركة لأكثر من ساعة إلاّ دليل واضح على ذلك.
وقدّم "م. عبدالله بن عبدالعزيز الرشيد" مُقترحاً يُساعد على حل الاختناقات المرورية، عبر إنشاء "الدائري العلوي"، حيث يراعى أمران مهمان، هما: تجنب الدخول في متاهات نزع الملكيات، والثاني عدم تعطيل حركة السير بالدائري الحالي عند البدء في المشروع، ووجد أن ما نفذته "الصين" لحل مشكلة الاختناقات المرورية بطرق العاصمة الاقتصادية "شنغاهاي"، عبر إنشاء "طرق علوية" تمر عبر المدينة كشرايين باتجاهات مختلفة، قد يكون الحل الأمثل لحل مشكلة ازدحام الطريق الدائري الحالي، عبر إنشاء دائري علوي بخمسة مسارات في كل اتجاه، و"قطار مترو" في الجزيرة الوسطية.
وتُعد فكرة "قطار المترو" في الجزيرة الوسطية مستوحاة من عمل بلدية "لوس أنجلوس" في ولاية "كاليفورنيا" على طريق المطار، حيث لا يتعارض ذلك مطلقاً مع الخطة الطموحة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بإنشاء الدائري الثاني والثالث، كما أن "قطار المترو" في الدائري العلوي سيكون مكملاً ل "مترو الرياض" الذي تتابع الهيئة تنفيذه.
انسيابية حركة المركبات على الطرق
فكرة المشروع
وقال "م. عبدالله الرشيد": إن فكرة مشروع الدائري العلوي تتلخص في زرع أعمدة في الجزيرة الوسطية بالدائري الحالي لمدينة الرياض، وتتصل بالأعمدة المزروعة برصيف طريق الخدمة عن طريق جسور، مع إنشاء سقف خرساني علوي فوق الجسور يكون الأساس للدائري العلوي بخمسة مسارات في كل اتجاه، وطريق للمترو باتجاهين في الوسط، موضحاً أن فكرة مشروع المترو العلوي تتلخص باستغلال الجزيرة الوسطية بين خطي الدائري العلوي بعرض ثمانية امتار، وبناء محطات مترو تحت الدائري العلوي وفوق الدائري الحالي -كما هو موضح بالرسم-، ويتم صعود الركاب للمحطات عن طريق "سلالم كهربائية" على أرصفة طريق الخدمة، مشيراً إلى أنه فيما يخص المترو خارج نطاق الدائري العلوي فيتم انشاؤه بزرع أعمدة في الجزيرة الوسطية تحمل جسور سكة حديد باتجاهين.
أربعة خطوط
وأوضح "م. الرشيد" أن المشروع يُقسم إلى أربعة خطوط، الخط الأول (الدائري العلوي الشرقي) ويمتد من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شمالاً إلى تقاطع الدائري الجنوبي مع الدائري الشرقي بطول حوالي (30 كم)، أما طريق المترو يستمر شمالاً إلى مطار الملك خالد الدولي ويستمر جنوباً إلى إسكان البحرية على طريق الخرج المعدل بطول تقريبي (55 كم) يتخلله عدة محطات للمترو، مثل محطة مطار الملك خالد الدولي، محطة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، محطة جامعة الإمام محمد بن سعود، محطة سوق غرناطة، محطة حي الملك عبدالله وحي الروضة وغيرها.