مخالفة تسرب تتحول لـ جريمة تحرش
قضت المحكمة الجزائية في جدة بالسجن شهرا لمقيم سوداني يعمل، بصورة مخالفة، مراقبا للتسربات بشركة المياه (لم ينقل كفالته للشركة)، وأيدت محكمة الاستئاف قرار الإدانة في حق المتهم الذي حاول التحرش بحارس مبنى.
وطبقا لصك الحكم (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، فإن المقيم البالغ من العمر (24 عاما)، وصل إلى موقع الحادثة ووجد الحارس (فلبيني الجنسية) مشغولا بغسل سيارة فسأله عن سبب وجود تدفقات على الأرض، ثم لاحق المجني عليه في ممرات البناية محاولا التحرش به، غير أن الفلبيني استنجد بالجيران وبكفيله، فأطلق المتهم ساقيه للريح قبل أن يلحق به مارة. وأنكر المقيم التهم الموجهة له. موضحا أنه يعمل في شركة المياه دون أن ينقل كفالته وأن الحارس الفلبيني منعه من تحرير المخالفة وحدثت مشادة بينهما ولم يقصد التحرش به. وطالب المدعي العام بتعزير المتهم في الحق العام عقب انتهاء الحق الخاص. غير أن المقيم تمسك بدفوعاته موضحا أنه أبلغ جهة عمله هاتفيا بالواقعة فطلبت منه عدم منح المخالفة والاكتفاء بتدوين رقم الاشتراك.
واستمعت المحكمة للشهود ودفوع المتهم، وخلصت إلى توجيه الشبهة القوية إلى المتهم بما نسب إليه، واكتفت بسجنه شهرا مع اعتراض المدعي العام على الحكم وموافقة المدان. وفي وقت لاحق أيدت محكمة الاستئناف القرار ليكتسب القطعية.
وعلق المحامي سعد مسفر المالكي على الواقعة، مشيرا إلى أن للمحكمة الحكم بالشبهة إذا ما توفرت القرينة دون الأدلة بالإقرار أو الشهود. وأضاف أن المتهم كان يعمل في شركة كبيرة ويتولى تحرير مخالفات تسرب المياه على الأهالي رغم أنه لا يعمل على كفالتها، وهو ما يستوجب مساءلة الشركة، فضلا على أن مهن تحصيل وتحرير المخالفات تقتصر على السعوديين.