سورة الضحى
سميت بهذا الاسم لذكر الضحى بقوله "والضحى والليل إذا سجى ".
"بسم الله الرحمن الرحيم والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى والآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى"المعنى بحكم الرب النافع المفيد والنهار والليل إذا أظلم ما تركك خالقك أى ما كره وللجنة أفضل لك من الدنيا ولسوف يهبك خالقك فتقبل ،يقسم الله لنبيه (ص)بالضحى وهو النهار والليل إذا سجى أى إذا أظلم على أن اسم الله الرحمن الرحيم أى على أن حكم الرب النافع المفيد هو أن ربه ما ودعه وفسره بأنه ما قلى والمراد أنه إلهه ما تركه أى ما كرهه ويبين له أن الآخرة خير له من الأولى والمراد أن الجنة أحسن له من متاع الدنيا ويبين له أنه سوف يعطيه فيرضى والمراد أنه سوف يمنحه الكثير فيقبله منه مصداق لقوله بسورة الكوثر"إنا أعطيناك الكوثر".
"ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث "المعنى ألم يلقك فاقد الأب فربى ولقاك كافرا فأرشد ولقاك فقيرا فأكثر ؟فأما فاقد أبيه فلا تغلب وأما الطالب فلا تزجر وأما بحكم خالقك فتكلم ،يسأل الله النبى (ص)ألم يجدك يتيما فآوى والمراد ألم يخلقك فاقد الأب فربى وهذا يعنى أن محمد (ص)مات أبوه وهو طفل صغير فجعل الله له من يربيه ،ووجدك ضالا فهدى والمراد وخلقك كافرا فأرشد والمراد أن محمد(ص)كان كافرا أى غافلا قبل بعثته مصداق لقوله بسورة يوسف"وإن كنت من قبله لمن الغافلين"ووجدك عائلا فأغنى والمراد وخلقك محتاجا فأكثر وهذا يعنى أنه كان قليل المال فزاد الله ماله والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)ببعض نعم الله عليه حتى لا يكفر،ويطلب منه ألا يقهر اليتيم والمراد ألا يظلم فاقد أبيه وهو صغير وألا ينهر السائل والمراد وألا يؤذى طالب العون بأى أذى وأن يتحدث بنعمة الله والمراد وأن يبلغ حكم الله للناس مصداق لقوله بسورة المائدة "بلغ ما أنزل إليك من ربك "والخطاب للنبى(ص)وما قبله