[align=center]
صورة الأقمار الصناعية لأجواء المملكة حسب موقع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة
شهدت المناطق الوسطى والشرقية والشمالية في المملكة منخفضاً جوياً بارداً بشكل مفاجئ صبيحة أمس انخفضت خلاله درجة الحرارة إلى أدنى مستوياتها في العاصمة الرياض.. حيث وصلت إلى 9درجات.
وأكد الفلكي الدكتور خالد الزعاق ان البرد المتناهي لم يحل حتى الآن وفي قادم الأيام ستتوالى هجمات البرد ارتفاعاً بدرجة قارسة، فالمرتفع السيبيري الآن اجتاح بلاد الشام ويقترب من المملكة والخليج بهجمات متصاعدة تكون كل هجمة أشد وطأة من سابقتها وخاصة بعد انتصاف موسم المربعانية.
مضيفاً ان شمال ووسط وشرق الجزيرة العربية تعرضاً خلال هذين اليومين لهجمة برد شرسة وتمثل ذلك بهبوب بانخفاض حاد في درجة الحرارة وهبوب رياح شمالية غربية سريعة ومثيرة للغبار والأتربة نتيجة مرورها على مساحات واسعة وشاسعة من الأراضي المفتقرة للمطر الأمر الذي جعل الرؤية تتدنى في المناطق الصحراوية علماً بأن البرد اللاسع الآن أمر متوقع ويسمى برد "الانصراف" إذ ان الشمس بلغت في يوم الجمعة أعلى مد لها من جهة الجنوب وستبدأ الآن بالانصراف متجهة إلى الشمال والمثل العامي يقول "لا برد إلا بعد الانصراف ولا حر إلا بعد الانصراف" أي لا يأتينا البرد الفعلي الذي يدخل مع الإنسان في فراشه إلا بعد انصراف الشمس وبحساب العرب هذا البرد يسمونه برد القلب ويقول العرب (إذا طلع القلب جاء الشتاء كالكلب) ونجم القلب يرى الآن. وفي العرف العلمي يسمى برد المرتفع السيبيري ففي بطاح سيبيريا يستوطن هناك مرتفع جوي يدخل علينا منه لسان من الهواء البارد ومن مظاهره صفاء تام في الجو وزرقة في السماء وتتأثر به بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط والعراق والشام وشمال شبه الجزيرة العربية ولا تتأثر به بقية بلدان الخليج والنصف الجنوبي من شبه جزيرة العرب.[/align]