جميله رقيقه يافعه............ تشعر بانها عصفوره ترقص فوق الهضاب والسهول الخضراء
تتنفس عبق الزهور وتنتشي نسائم الاخضرار .... عصفورة تطير باحلامها تغرد فوق الاشجار
واغصان الورود ............... تفترش السحاب تداعب حبات المطر ...
طفله رقيقه عشقت الحياه واحبتها الحياة ..... تمر الايام وهي في احلامها الورديه ..
وتكبر شيئا فشيئا ..
شعرت بجمالها يخاطبها ويناجيها بانها فاتنه وانها اجمل بنات جيلها ....... اخذت تنظر لنفسها
في المراّه ساعات وساعات وتحدث نفسها مبتسمة وسعيده ...
العيون من حولها تتعلق بها والالسن تتحدث عنها ............ كانت تراهم وتسمعهم لاكنها
تخجل احيانا وتفتخر احيانا ...
رأته يرمقها ويتابعها بعينين كبيرتين ... يقترب احيانا لتشم عطره الفواح ... يبتسم لها بحياء
مبطن ... يستدرجها .......... رأته عدة مرات في السوق ... والمستشفى .. واماكن اخرى .
كثيرا ما تصادفه وكان هندامه جميلا ومرتبا ..(( مشخص دائما )) .
اشغل بالها وتفكيرها كثيرا .... واخذ يخيل لها انه موجود حولها . في الغرفه في البيت . في المنام .
اخذت تسأل نفسها من هو واين يعيش ..؟ وهل هو جاد عندما يتابعها بهذا الشكل المستمر ...؟؟
فقررت ان تسأل صديقه لها اكبر سنا ...قالت لها الصديقه ((الصدوقه )) ابتعدي ولا تفكري به .
قالت انه يتابعني واجده في كل مكان خلفي .....!!!!
قالت لها :: لانه يقضي معظم وقته في ملاحقة الفتيات .... وكل اهتمامه يتركز على هذا الشيئ .
لذالك انصحك بالابتعاد ..... لاكن كل هذا الكلام لم يبعد عنها التفكير في هذا الشاب (( المشخص))
وصلت اليه بأخذ رقم هاتفه ......... وكانت بداية الاستسلام لجاذبيته ولكلامه المعسول .
فأخذ ينصب شباكه ويرتب كلماته الرنانه .. ليسكن في قلبها ويمتلكه . حتى يجعلها تضعف امامه .
وكانت هذه الرقيقه والناعمه سهلة المنال وبسيطة .
تملكها الحب والغرام واخذت تهيم به . وصار هو همها وحياتها واكلها وشربها ....
انعزلت عن العالم لتحدثه وتناجيه وتفتح قلبها له .. وكان يجاملها ويصب عليها العسل والمعسول .
وفي يوم من الايام شعر بأنه سيطر عليها تماما ....... اخذ يطلب منها ان يجالسها وان تخرج معه .
لاكنها خافت ولانها لاتملك الجرءه والشجاعه ... ولانها لم تفعل ذالك من قبل .رفضت. اخذ
يستخدم معها اسلوب القوه والتهديد بتركها وانهاء العلاقه .. انقلبت حياتها رأسا على عقب .
اخذت تبكي وتنتحب .... تحزن وتكتئب ...ذهب منها الفرح والسعاده والابتسامه..
واخذ يعذبها ويتلذذ باتصالها المستمر وترجيها له وخضوعها .... ودموعها ... ويحكي لاصحابه
عن مغامراته الغراميه ... وكيف انه استطاع ان يبكيها وانه ارغمها بالخروج معه وكانت ساعة واحده افقدتها اعز ما تملك في الحياة ....
وماهي الا ايام قليلة .. وهي محبطه وكئيبه على مافقدت ...فجأة يأتيها الخبر ..... المدمر ....
ان والده خطب له بنت جيرانها ................ فطار عقلها وجن جنونها ... واتصلت به ..
وقالت له هل صحيح ما سمعت ؟؟ قال ضاحكا متكبرا نعم صحيح ..هل ستحضرين
فرحي ..؟؟ قالت له واين حبنا واين ما فعلناه واين الوعود .؟؟؟....
فقال ..///// وهل انا مجنون اتزوج من اعطيتها رقم تلفون في السووووووق .؟؟؟
فخرت العصفوره على سماعة التلفون مودعة الدنيا ومافيها لتدفن مع سرها الحزين ..
العرض العادي
