[align=center]سنوات طويلة قضاها إيهاب مطروداً من رحمة والده، ومحروماً من عطف والدته، ٣٢ عاماً هى كل عمره، قضى أغلبها فى الشارع، نام على الأرصفة، وشارك الكلاب الضالة المأوى.
بداية الدراما العنيفة فى حياة إيهاب كما يحكيها لـ«المصرى اليوم»، كانت عند لحظة انفصال والده عن والدته، كان عمره ٤٠ يوماً فقط، وعندما أدرك ووعى الأشياء من حوله، وجد والده متزوجاً من أخرى، وقال له: «أمك ماتت وهى بتولدك» ثم تعتيم كامل على اسمها وصورها وأسماء أقاربها، وعاش لا يعرف اسم أمه ولا شكلها ولا عائلتها.
كان إيهاب لايزال طفلاً حين بدأ والده يعذبه بالضرب وغرس «الإبر» فى جسده، وبدأت زوجة والده تلسعه بالشمع، فترك المنزل عند سن التاسعة، واتجه للشارع، وغادر القاهرة إلى الزقازيق لينام لمدة عامين بجوار كشك لبيع الكتب كان يعمل به، ثم عاد للقاهرة وعاش فى شوارعها ثلاثة أعوام، قبل أن يعود لوالده فى «صفط اللبن» فيطرده مرة أخرى ويبيع المنزل، فيأخذه جار لهم، ويساعده على استخراج أوراق وشهادة ميلاد، حتى تقدم لأداء الخدمة العسكرية.
كانت المفاجأة حين ذهب لمصلحة الأحوال المدنية لتجديد بطاقته الشخصية، وقتها فوجئ بالموظف يقول له إن بيانات اسمه واسم أمه لدى شخص فى الغربية، حتى تاريخ الميلاد، تتبع إيهاب بيانات هذا الشخص حتى فوجئ بنفسه يقف أمام أمه وشقيقه التوأم بعد ٣٢ عاماً من جهله بهم، قالت له أمه إنها انفصلت عن والده، وأخذت شقيقه التوأم، بينما احتفظ به الأب،
وأصر على قطع الصلات بينهما. مفاجأة أخرى تكشفت له، وهى أن زوج والدته أحد الذين عطفوا عليه فى حياته، قابله قبل سنوات بسيارته النقل، وقال له: «يخلق من الشبه ٤٠»، ثم رفض أخذ أجر توصيله، وقال له: «أنا عندى زيك يا ابنى».
المصدر : المصري اليوم
[/align]