كتب المنتخب السويدي نهاية مشرفة لمشواره في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) المقامة ببولندا وأوكرانيا، وتغلب على نظيره الفرنسي 2 – صفر الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة.
وأوفى النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بوعوده وأعاد لمنتخب بلاده كبرياءه من جديد عندما سجل له هدف التقدم في شباك المنتخب الفرنسي في الدقيقة 54 من المباراة التي أقيمت بالاستاد الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي الثواني الأخيرة من المباراة أضاف سيبستيان لارسون الهدف الثاني للمنتخب السويدي.
أما النجم الفرنسي كريم بنزيمة فقد أخفق في تحقيق توقعات لوران بلان المدير الفني للمنتخب الفرنسي ولم ينجح في هز شباك الفريق السويدي، رغم العروض الجيدة التي قدمها في المباراة الماضية والتي صنع بنزيمة فيها هدفي الفوز على أوكرانيا 2 – صفر.
وحاول المنتخب السويدي منذ الدقيقة الأولى من المباراة الظهور بأفضل مستوياته لتحقيق نهاية مشرفة لمشاركته في البطولة الأوروبية حيث لم يكن لديه ما يخسره بعد أن تأكد خروجه من دور المجموعات، بغض النظر عن نتائج الجولة الثالثة من مباريات المجموعة.
وقدم المنتخب السويدي بالفعل أفضل عروضه مستغلا تراجع مستوى المنتخب الفرنسي الذي تجمد رصيده عند أربع نقاط لكنه تأهل إلى دور الثمانية برفقة المنتخب الإنكليزي الذي تصدر المجموعة برصيد سبع نقاط بعد أن أطاح بالمنتخب الأوكراني المضيف بالفوز عليه 1 – صفر الثلاثاء.
ولم يلتق المنتخبان الفرنسي والسويدي في البطولات الكبرى من قبل سوى مرة واحدة وكانت في يورو 1992 بالسويد وقد انتهت المباراة بالتعادل 1 – 1 وكان لوران بلان ضمن تشكيل المنتخب الفرنسي حينذاك.
وكان آخر فوز سابق للسويد على فرنسا في عام 1969 وذلك ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 1970 .
وشهدت بداية مباراة الثلاثاء حذرا دفاعيا شديدا من جانب المنتخب السويدي ووجد المنتخب الفرنسي صعوبة كبيرة في التوغل بمنطقة جزاء منافسه.
وجاءت أولى المحاولات في الدقيقة حيث تلقى السويدي أولا تويفونين عرضية من مارتين أولسن وارتقى للكرة وسددها برأسه لكنها مرت بجوار المقص.
وأتيحت فرصة خطيرة أمام النجم الفرنسي فرانك ريبيري في الدقيقة الثامنة حيث سدد الكرة من أمام المرمى لكن الحارس السويدي أندرياس ايزاكسون تصدى لها ببراعة وحاول كريم بنزيمة متابعتها لكنه التحم بأحد مدافعي السويد.
وأضاع تويفونين فرصة ذهبية في الدقيقة العاشرة حيث حاول المدافع الفرنسي فيليب ميكسيس تلقي كرة على رأسه لكنه سقط وانفرد تويفونين تماما بالحارس الفرنسي هوغو لوريس وراوغه لكنه سدد الكرة في النهاية في الشباك من الخارج بجوار القائم مباشرة.
وتفوق المنتخب السويدي نسبيا في السيطرة على مجريات اللعب لكن عدم إتقان التمريرات أضعف قدرته على شن هجمات منظمة.
أما المنتخب الفرنسي فقد حاول بشتى الطرق الوصول إلى مرمى منافسه لكنه اصطدم بحذر دفاعي شديد.
وكاد حاتم بن عرفة أن يتقدم للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 34 عندما سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة.
وسقط اللاعب الفرنسي سمير نصري مصابا في الدقيقة 38 وخرج لتلقي العلاج ثم واصل اللعب.
وكاد ريبيري أن يتقدم لفرنسا في الثواني الأخيرة من الشوط الأول حيث راوغ الدفاع ببراعة وسدد الكرة بقوة من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم ، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وأجرى إريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي تغييرا في بداية الشوط الثاني حيث دفع باللاعب كريستيان ويلهامسون بدلا من أمير بايرامي.
وكاد ويلهامسون أن يسجل من أول محاولة له لكنه سقط في مصيدة التسلل.
وتلقى كريم بنزيمة تمريرة عرضية من سمير نصري في الدقيقة 50 وراوغ الدفاع ببراعة ثم سدد الكرة لكنها مرت بجوار القائم.
وتقدم المنتخب السويدي بهدف رائع في الدقيقة 54 حيث أرسل سيبستيان لارسون كرة عرضية عالية إلى منطقة الجزاء وقابلها النجم زلاتان إبراهيموفيتش بتسديدة ساحرة إلى داخل الشباك.
وكاد ويلهامسون أن يضيف الهدف الثاني للسويد في الدقيقة 57 عندما تلقى تمريرة من إبراهيموفيتش ثم سدد كرة خطيرة بقدمه اليسرة لكن الحارس تصدى لها.
وبعد ثوان سدد المدافع السويدي أولوف ميلبرغ كرة خطيرة تصدى لها الحارس الفرنسي بأطراف أصابعه.
وأجرى لوران بلان المدير الفني للمنتخب الفرنسي تغييرا في الدقيقة 59 بإشراك فلوران مالودا بدلا من حاتم بن عرفة.
وكاد سمير نصري أن يتعادل للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 64 عندما سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة إلى خارج الشباك.
بينما تصدى الحارس السويدي لكرة صاروخية سددها يان مفيلا في الدقيقة 72 .
ودفع مدرب المنتخب الفرنسي باللاعب جيريمي مينيز بدلا من ‘لنجم سمير نصري في الدقيقة 87 كما دفع مدرب السويد باللاعب رونتوس ويرنبلوم بدلا من تويفونين ، وصامويل هولمن بدلا من أندرس سفنسون.