نصيحه لمن ترك الصلاة
يزكى الإسلام في الشباب نشأته على طاعة الله ، ففي السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه ذكر في الحديث : "وشاب نشأ في طاعة الله".
والطاعة التي يزكى الإسلام الشباب بها تعنى التزام الفرائض ، والإكثار من النوافل والبعد عن المحرمات واجتناب الشبهات .
واعترافك بأنك تترك الصلاة أحيانا يوقعك في كبيرة من الكبائر لا توازيها كبيرة، وفى الحديث : "من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برأت منه ذمة الله".
وللعلماء كلام حول هذه المسألة في غاية الأهمية في بيان مكانة الصلاة وخطورة التهاون فيها.
يقول الإمام ابن القيم في كتاب الصلاة : "لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس ، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة".
ويقول الإمام أحمد في مؤلفه رسالة الصلاة : " قد جاء في الحديث : "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فكل مستخف بالصلاة مستهن بها هو مستخف بالإسلام مستهين به، وإنما حظه من الإسلام على قدر حظه من الصلاة، رغبته في الإسلام على قدر رغبته في الصلاة " .
ومن خلال ما سبق ذكره نرجو من الله تعالى أن يوفقك وغيرك من الشباب المسلم إلى المحافظة على هذه الفريضة العظيمة، التي تعد علامة مميزة للالتزام بغيرها من الفرائض، فعن عمر بن عبد العزيز : "من حافظ على الصلاة كان لسواها أحفظ ومن ضيعها فهو لغيرها أضيع .
وننصحك في هذا المقام بالرفقة الصالحة والتزام الصلاة في المسجد دائما ، والأخذ بمبدأ التعزير عند التفريط في أي صلاة جماعة كما كان يفعل بعض السلف إذا فاتته صلاة الفجر أصبح لله صائما، وكان ابن عمر إذا فاتته صلاة العشاء في جماعة أحيا بقية ليلته.
وتقبلو
فائق
احترامي
رساله شوق