- بداية الخطأ.. أننا نتعامل مع المراهقين بالمفاهيم الغربية العلمانية
- مسئولية الأسرة تعميق الإيمان عند الطفل وصرفه عن رفقاء السوء .
- آداب الاستئذان وغض البصر والتفريق في المضاجع .. مطلب شرعي
- على الأب أن يصادق طفله ويعترف بإنجازاته.
تشكو إحدى الأمهات قائلة: أدخل على ابنتي في حجرتها فأجدها مستغرقة في التفكير , وشاردة دائمًا وقد لا تحس بوجودي ، وتفضل الحديث عن شئونها مع صديقاتها ، وأخرى تقول طفلي لم يعد صغيرًا، لقد أصبح يهتم أكثر بملابسه ومظهره ، وصارت هناك حواجز بيني وبينه ، ولم يعد يحكي لي شيئًا عن عالمه .
وأخرى أصبح ابنها يشاكسها ولا يستمع لنصائحها ، حكايات عديدة ومتباينة عن التغيرات التي تحدث للأبناء في فترة المراهقة، وعلاقتهم بآبائهم والمجتمع الذي يعيشون فيه ..
وقد كثر الحديث في الكتابات الأكاديمية والصحفية عن فترة المراهقة وما يحدث فيها من تغيرات واضطرابات ترتبط من ناحية بالبلوغ الجسدي، ومن ناحية أخرى بالإقدام على حياة جديدة تختلف عما كان عليه العهد في الطفولة، غير أن معظم الكتابات التي تدور حول سن المراهقة تركز على نواحي البلوغ الجسدي، وتنطلق من نظرات غير إسلامية،
وتدعو إلى أنواع من التحرر من الدين والخلق، باعتبار أن هذا هو الأسلوب الوحيد لحل مشكلات المراهقة ، فهم لا يرون في المراهقة إلا فوراناً، ولا يقترحون حلاً لمشكلاتها إلا تلبية للرغبات خوفًا من شبح رهيب أقاموه في كتاباتهم باسم الكبت أو العقد النفسية ..
ومازلنا -حتى الآن- نفتقر إلى معالجة إسلاميـة سليمة وشاملة لهذه الفترة، تضعها في الميزان وتحدد مشكلاتها تحديدًا دقيقًا لا يخضع للتبسيط أو المبالغة، ولا يجعل من الجانب الجنسي فيها محور الاهتمام، وإن كان لا يدعو إلى رهبانية، بل يجد في شريعة الإسلام وفي سنن الرسول - صلى الله عليه وسلم- ما يكفل الحل المناسب لهذا الجانب .. ولهذا فنحن ندعو إلى أن تكون لدينا نظرة إسلامية متكاملة إلى موضوع المراهقة تحيط بجوانبه في هدى القرآن والسنة والشريعة، ونحاول فيما يلي أن نضع اللبنات الأولى من هذه النظرة؛ باستطلاع آراء قد تكون مؤشرات على سبيل وضع فكرة إسلامية صحيحة عن فترة المراهقة.