المنظمات الدولية تعلن ان رفض الدول الغنية تمويل برامج مكافحة الايدز يهدد بافناء مجتمعات افريقية باكملها.
الافارقة يناشدون اصحاب الضمير الحي مساعدتهم لمواجهة كارثة الايدز
نيويورك - أكدت وكالات دولية أن الايدز قد يقضي على 12 مليون شخص أو 20 في المائة من شعوب أفريقيا الجنوبية البالغ عددهم 60 مليون نسمة ما لم تتخذ قرارات لتمويل برامج مكافحة انتشار الايدز في هذه الدول.
وأوضحت هذه الوكالات، وهي برنامج الاغذية العالمي والبرنامج الانمائي للامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج مكافحة الايدز التابع للمنظمة الدولية، أن العدد قد يزداد نظرا إلى نقص الاغذية وضعف الخدمات الصحية بسبب نقص الموارد.
وقد دعت هذه الوكالات في العام الماضي إلى تقديم مبلغ 613 مليون دولار لمساعدة أفريقيا الجنوبية المهددة بالقحط والمجاعة، ولكن التبرعات بلغت 57 في المائة فقط من هذا المبلغ.
وقالت وكالات الامم المتحدة أيضا أن تبرعات المجتمع الدولي لم توزع بالتساوي بين الاحتياجات الغذائية واحتياجات الرعاية الصحية. فقد تم جمع 64 في المائة فقط من المبلغ اللازم للمساعدات الغذائية وهو 509 ملايين دولار. ولم يجمع سوى 11 في المائة من المبلغ اللازم للاحتياجات الصحية وهو 48 مليون دولار، وهو ما يعني ببساطة ان الدول الغنية قررت ان تترك فقراء افريقيا ليفترسهم الايدز دون اكتراث.
وأوضحت الوكالات أن فيروس الايدز والمرض نفسه يهددان بافناء مجتمعات بأكملها لان هذا الوباء يقضي على من هم في عمر العمل والانتاج الذين يعولون أسرهم.
وقالت الوكالات في بيان لها أن دول أفريقيا الجنوبية ستواجه "إبادة للسكان ممن هم في أنشط سنوات العمل والانتاج واحتمال الانهيار الاقتصادي وانعدام الامان في المستقبل القريب