أيام معدودات وتنقضي صفحة أخرى من صفحات أعمارنا على هذه البسيطة حيث يهل علينا بعد أيام عام جديد ويرتحل إلى الله عام تليد، مضى بما حمّلناه من الحسنات والسيئات، ويمضي شاهداً لنا أو علينا حين نلقى الله فنجد الصغير من أعمالنا والكبير {أحصاه الله ونسوه}.
نسير إلى الآجال في كل لحظة وأعمارنا تطوى وهنَّ مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمرك أيـام وهن قلائــل
ومقدم العام الجديد يذكرنا أيضاً بحدث من أهم أحداث التأريخ، ألا وهو هجرة المصطفى المباركة إلى طيبة الطيبة، حيث أقام دولة الإسلام، وخلد المسلمون هذا الحدث وأدركوا أهميته، فجعلوا عامة انطلاقة تأريخهم، كما انطلقت فيه دولتهم تحمل الهداية للبشرية جمعاء