اكتشف الباحثون في جامعة أوميا السويدية أن التغذية في الطفولة -وخصوصا عند الذكور- قد تؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية وداء السكري للأجيال اللاحقة
وقال الخبراء إن للفقر في مرحلة الطفولة أو المراهقة والذي يتزامن مع سوء التغذية, أثرا طويلا يمتد مدى الحياة, موضحين أن الفقر في مرحلة مبكرة من الحياة يبرمج الجسم لتبني سوء التغذية, بدلا من الغذاء الدسم الغني بالحريرات الذي ينتشر اليوم في الكثير من دول العالم المتقدمة
ولاحظ الباحثون بعد متابعة 303 أشخاص -من ثلاثة أجيال- ولدوا في الأعوام 1890 و1905 و1920 وجمع المعلومات عن مناطق سكناهم, أن أحفاد الذكور الذين عاشوا في مناطق التخمة والوفيرة بالطعام تعرضوا للوفاة بسبب أمراض القلب والسكري بحوالي أربع مرات من أحفاد الذكور الذين عانوا من المجاعة في صغرهم
وأوضح العلماء أن العوامل البيئية تؤثر على المورثات الجينية من خلال تغيير تركيب المادة الوراثية
وهو ما يغير ترجمة الجينات لأشكال أخرى, مما يدل على أن أثر تغذية الطفل ينتقل إلى أجياله اللاحقة
وبينت الدراسة التي نشرتها المجلة الأوروبية للوراثة البشرية, أن الجد من ناحية الأب هو الذي يؤثر على صحة الأحفاد أكثر من الجد من ناحية الأم, فالجد الذي عاش في فترة مجاعة قلل خطر إصابة أحفاده بالسكري بشكل كبير