ســــيــــدي
من بين تلك الألوان سيدي... خرج لون المطر...
ليعانق درب الغرام من وراء تلك الظلمات....
سيدي...
درب فقد بريقه من تلك المفاجع على أرض الخيال...
درب انهارت معالمه من اضطراب أجواء ظلام الليل...
درب أصبح يتيما سيدي من غياب تلك الأحلام...
درب أصبح مهجورا سيدي لا يعانقه إلا الظلام...
سيدي...
هناك عند نهاية الدرب أقبع ومعي ذكرياتي....
أهاجر مع نظراتي مع تلك الأزهار الذابلة على جانبي هذا الدرب الوحيد...
وأطبطب بيدي أحزان تلك الأحلام التي ضاعت مع نور تلك الهسمات الخائفة....
وأجالس الدمعات الحائرة بين الإختفاء أو البقاء أمام تلك الجدران الصامتة الخرساء...
سيدي...
هناك درب ينتظر لون المطر... ليزيح عن كاهله ألم فقدان الأمل...
درب يناضل ويخسر ويقوم من جديد ينتظر بزوغ اللون هناك...
درب يبكي أحبابه وأصحابه قبل أن يبكي نفسه الجريحة....
درب يتيم سيدي ينتظر والموت يحاصر كيانه سيدي...
فمتى سيدي ستهطل تلك الأمطار على أرضه...
وتعيد إليه بسمة الربيع المسجون هناك...
سيدي...
درب يتيم... وشوق وحيد.... ودمعة حزينة..... وجسد غريب... هناك على قارعة الدرب... سيدي هل لك بأن تهطل هناك وتعيد مجد اللون على الظلام... وتبيد تلك التركمات من الآهات؟؟؟؟
إن كنت سيدي لون المطر فهناك موعد اللقاء على هذا الدرب سيدي... فلا تنسى أن تحزم حقائبك وتشد الرحال إلى أرض تلك البتلات.... ولا تنسى أن تلملم شظايا تلك الخرافات... فهي بلسم تلك اللوحات الملقاة هناك... ولا تنسى أن تحضر ومعك وشاح الأحلام لتغطي غرام الأيام... وتحارب شتاء الظلام....
دمعة فرح