عناقيد فمي
لتكن السماء منخفضة قليلاً
ولتبدأ أنشودة الحياة تسمو رغدا
فهدايا جنتي تنتظرك
فلا تحاول قطف عناقيد فمي عنوة
أنا الفيض المغطى على العابرين
أنا أنثى الحياة التي لا تستكين
يا سيدي للصمت لغة باهرة..
فليخترق صوتك صدى السامعين
يا سيدي الحب متك لكل ميسم زهار
الحب إكليل بنفسجي من الغار
الحب هو بوح شفاهي حينما
يبدأ ندى الحياة بالإنصهار
انهض واخرج من صمتك
لن تجد أنثى تذوب كالشفق
تصهر حناياك...
تذوب في فمك كالإعصار
أنا يا سيدي من زرعت الأقحوان
في قلب وليدها المنتظر
جئتك بنار البخور الأنثوي
من كثرة الحب المعهود
لنكن أجساداً تلمسنا الريح
لتعانق أصابعنا رمال السنين
لنعبر الحياة من بابها الكبير
فهناك ..هناك الكون البنفسجي
لترسمنا الريح
وتضع فوق ثغرينا أجمل التباريح
لتقطف عناقيد فمي الآن
فشفاهي ما زالت ترتل أجمل التراتيل
وترنيمتي أن أشعل البخور
سأرسل في كل اتجاه ناراً ونور
يا سيدي وما زلنا
نحتفظ بالياسمين
لتستنطق حروفي
فأنت من علمني لغة العبير
وأنت من حرضني
وأنت من توجني
بسيدة الماء والترانيم
لكننا نحيا الآن
ونزرع عشقنا وسط غيمة هناك
اسقِ شفاهي من مائك
اسكب عطرك المحمل بالريحان
فكل نطفة تخلق في رحم أنثى
بدايتها عناقيد فمٍ ظمآن
يا سيدي بذرة حب
في أرضٍ طاهرة
لابد أن تحصد
حبا في السماء
لا تقطف عناقيد فمي عنوة
بل ارتشفها رشفة العطشانة
وما زالت أمانينا
تنتظر مجيء عربات النجوم
يا سيدي لتعرف
أن روحك هي روحي وانك
في قلبي حبات لؤلؤ ومرجان
لتقطف عناقيد فمي..
فجنتي تفتح ذراعيها لك منذ الآن!!!
تحياتي واشواقي
دمعة فرح