°ˆ°منظومة مشتمله على أمهات قواعد الدين مع شرحهاˆ°
1_ لعلامة القصيم الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ورفع درجته .
1_ الحمد الله العلي الأرفق
وجامع الأشياء والمفرق
الحمد هو الثناء على الله بصفات كماله وسبوغ نعمته وسعة جوده وبديع حكمته.
لإنه تعالى كامل الأسماء والصفات و الأفعال.
ليس في أسمائه اسم مذموم بل كلها حسنى.
ولا في صفاته صفة نقص وعيب بل كلها صفات كاملة من جميع الوجوه.
وهو تعالى جميل الأفعال لأن أفعاله دائره بين العدل والأحسان.
وهو محمود على هذا وعلى هذا فله أتم الحمد و اكمله.
((الله))
هو المألوه المعبود الذي يستحق أن يؤله ويعبد بجميع أ نواع العباده ولا يشرك به شيئا لكمال حمده.
((العلي))
الذي له العلو التام المطلق من جميع الوجوه.
علو الذات وعلو القدر وعلو القهر.
((الأرفق))
أي الرفيق غي أفعاله، فأفعاله كلها رفق في غاية المصالح والحكمه.
اظهر سبحانه لعباده من اثار رفقه ما يستدلون به على كماله وكمال حكمته ورفقه كما في خلقالسماوات والأرض وما بينهما في ستة ايام مع انه قادر على ان يخلقها في لحظه وكذالك خلق الأنسان والحيوان والنبات على اختلافها وانواعها يخلقها شيئا ًفشيئاً حتى تنتهي وتكتمل مع قدرته على تكملتها في لحظه ولكنه رفيق حكيم فمن رفقه وحكمته تطويرها في هذه الأطوار فلا تنافي بين قدرته وحكمته.
كما انه قادر على هداية الضالين ولكن حكمته اقتضت إبقاءهم على ضلالهم عدلاً منه تعالى لا ظلما لأن إعطاء الإيمان والهدى محض فضله فإذا منعه أحداً لم يعد ظلماً لاسيما إذا كان المحل غير قابل للنعم.
فكل صفه من صفاته تعالى لها أثر في الخلق والأمر ولا ينافي بعضها بعض .
ومن فهم هذا الأصل العظيم أحلت عنه إشكالات كثيره في معرفة أسماء الله وصفاته ونزل كل إسم من أسمائه تعالى في محله اللائق به.
((وجامع الأشياء والفرق))
أن الله تعالى جمع الأشياء في شىء وفرقها في شىء أخر ، كما جمع بين خلقه في كونه خلقهم ورزقهم وفرق بينهم في الأشكال والصور والطول والقصر والسواد والبياض والحسن والقبيح وغير ذلك من الصفات.
كل هذا صادر عن كمال قدرته وحكمته ووضعه الاشياء مواضعها اللائق بها والله اعلم.
محبكم :- عطاالله عبدالله العتيبي.