تذكرت قول الشاعر :
أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس
وأنا أقرأ هذا الخبر :
أعلن الجنرال الأمريكي – مساعد قائد العمليات الأمريكية – أن عرض تلك المشاهد يُعدّ انتهاكاً لمعاهدة جنيف .
بقي أن تعلم أن المقصود بتلك المشاهد عرض صور الأسرى وهم يُجيبون على أسئلة عسكريين عراقيين من خلال شاشة التلفاز !
وضمن إطار الخبر :
وبوش يحذر من إساءة معاملة الأسرى الأمريكيين .
أما أسرانا في كوبا فلا بواكي لهم
وأما ما يُفعل بهم مما لا يمتّ للإنسانية بِصِلة فهو لا يُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان فضلا عن معاهدات أو مواثيق !
ولترى شيئا من حال أسرانا في كوبا ومن مأساتهم إليك هذا الموقع :
http://www.alasra.org/
وأما قتل المدنيين والأبرياء بل قتل الأطفال حتى الرُّضّع منهم فليس من انتهاك حقوق الإنسان ولا من انتهاك المعاهدات في شيء !
وما أشبه الليلة بالبارحة
ففي أفغانستان قتلت القذائف الأمريكية الذكية أو الرحيمة المئات من المدنيين الأبرياء والعزّل
ففي إحدى القرى تم العثور على 160 جثة نتيجة القصف الأمريكي !
وإليك الخبر بطوله هنا :
http://www.islamonline.net/Arabic/n...Article29.shtml
وفي العراق قصفت أمريكا بغداد قصفاً عنيفاً
بل إن نحو 70 صاروخا ضربت منطقة التلال التي تسيطر عليها جماعة أنصار الإسلام المسلحة .
والخبر هنا
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...000/2875049.stm
وهذا ليس سِـرّا يُذاع أو ظنّـاً كاذباً !
بل هي الحقائق التي لا تعدو أن تكون الوجه الآخر للحضارة الغربية !
ودعاوى حقوق الإنسان أسلفت الحديث عنها هنا :
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/8.htm
نعم
حرام أن تُعرض صور الأسرى إذا كانوا من ذوي العيون الخضر والدماء الزرقاء !
حلال أن تُعرّى أجساد الأسرى في كوبا !
حرام أن تُعرض صور أسرى أمريكا وهم في لباسهم العسكري !
حلال أن يُلبسوا ملابس لا تصلح للحيوان فضلا عن الإنسان !
حرام أن تُعرض صور قتلى الحرب إذا كانوا جنوداً أمريكيين !
حلال أن يُقتل الأبرياء إذا كانوا مسلمين !
حرام أن يُسأل الجندي الأمريكي مُجرّد سؤال : من أين أتى ؟!
حلال أن يُعذّب الأسير المسلم للإدلاء بمعلومات عن أشخاص ربما لم يسمع بهم !
حرام أن يُنقل الجنود الأمريكان – إذا أُسِروا - على سيارات الجيش !
حلال أن يُنقل أسرى كوبا في طائرات بضائع مكبلي الأيدي والأرجل ، قد أُغمِضت عيونهم ، وكُممت أفواههم !
عجيبة كل العجب هي الموازين الأمريكية !!
ضحايا قضية " لوكربي " دِية كل واحد منهم تزيد على مليوني دولار !
بينما ضحايا القصف الأمريكي لعرس في أفغانستان دِية كل واحد منهم لا تصل إلى ثلاثمائة دولار !!
أما لو كان المقتول كلباً أمريكياً لزادت ( فِديته ) !! على ذلك !
ولكنها العدالة والحرية والمساواة على الطريقة الأمريكية !
ولا نقول إلا ما افتتحنا به الكلام :
أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس
...
منقول من الإيميل..