مشكله لا صرت من تهـواه مغـرور وعنيـد
لـو تحـاول تقنعـه والله صعـبٍ تقنـعـه
دايـم متغطـرسٍ منغـر واحساسـه بلـيـد
وان بغى يفتـن يحـرك للمصايـب زوبعـه
فنان في طرق الهوى دكتور في قطع الوريـد
خبير في رسم الخدع حريـف لبـس الاقنعـه
ماتعجبه الحان رابح صقر والاطـرش فريـد
كل الاغانـي مايبيهـا لـو تجيـه منوعـه
ماينبسط الا علـى نوحـي ونغمـات النهيـد
يرقص على لحن الحنين وفيه يطرب مسمعه
دايم يعاندني ولا ادري من عنـاده وش يريـد
كـل يـوم يمـر انـا ويـاه حـده واقرعـه
ان قلت له هذا قديـم يقـول لا هـذا جديـد
وان قلت له هذا شماغ يقـول هـاذي قبّعـه
وان قلت له هذا ذهب يقـول لا هـذا حديـد
وان قلت ذا راس الضبي يقول هاذي اصبعـه
كـل مـازود عنـاده حبـه بقلبـي يـزيـد
بس مدري ويش اسويله على شـان اردعـه
قلـت انـا بهـدده بفراقنـا وابقـى بعـيـد
يمكن اني من ورى التهديـد احصـل منفعـه
قال قبل انـك تهددنـي تـرى فرقـاك عيـد
كم شجيعٍ قد نـوى قبلـك وضيـع مرجعـه
قلت انا بشب نـاري يمكـن يـذوب الجليـد
بقـدح زنـادي وبالقـوه بأحطـه وارفـعـه
قـال ريّـح لا تشـب النـار وتزيـد وتعيـد
خلك على حبل الرجا من قبل لا اقوم اقطعـه
واصبحت انا محتار بين القلب والعقل الرشيـد
عقلي يقـول انسـاه ولا القلـب ردد اتبعـه
والنهايه يوم صار الفكر مـن عقلـي شريـد
والقلب دمي في عروقـي حالـفٍ مايدفعـه
طاوعت انا قلبي وصرت امشي معه مثل العبيد
وانا اشهد انه طوعني وانا عجـزت اطوعـه