[c]نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله
[/c]
[c]
أمـــــــــــــــا بـــــــعــــــــد ،،،
الرأي العام / لا تتعجبوا لهذه القصة التي سأرويها لكم,,, فالقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء,,, وكان اكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم: (يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) رواه الترمذي عن أم سلمة بسند صحيح.
كانت صاحبتنا تحلم ان تكون مقدمة برامج للاطفال وبالفعل تحققت لها هذه الأمنية، وظلت تقدم برامج الاطفال لعشر سنوات فماذا حدث بعد ذلك؟
كانت المذيعة (,,,,) تقدم برنامجا للاطفال على الهواء، وكان الموسم وقت حج فأخذت تتحدث عن الحج وأثناء حديثها ذلك حدث شيء غريب وانتابها شعور عجيب,,, أتدرون ما هو؟
لاحظوا ان البرنامج مذاع على الهواء والأمر خارج نطاق السيطرة، اذ حدث ما لم يكن في الحسبان.
لقد بكت المذيعة وهي تتحدث عن الحج وكأن شعورها قد انتقل الى المشاعر المقدسة ولم تستطع اكمال البرنامج، وهنا اضطر المخرج الى وقف البرنامج، وأذاع مكانه أغنية, ما الذي حدث بعد ذلك؟ لقد دخلت المذيعة الى غرفة مجاورة وظن المخرج ان الأمر لن يتعدى دقائق معدودة تستطيع فيه المذيعة ضبط مشاعرها وتنتهي هذه المشاعر العابرة ويعود كل شيء الى طبيعته,,, فهل تم هذا بالفعل أم ماذا؟
لقد تفاجأ المخرج بعد ذلك بها وهي تقول: انها لا تستطيع إكمال البرنامج ثم بعد ذلك تولدت لديها رغبة حقيقية في أداء مناسك الحج,,, وبعد عودتها من المناسك منعت من دخول التلفزيون بعد ارتدائها الحجاب، وكان الأمر بمثابة الايذان بميلاد جديد لها بعد ذلك العمر الضائع.
مرت سنة ونصف السنة منذ ارتدائها الحجاب وفي يوم من الأيام وبينما كانت تتأهب للصلاة وكان يوم جمعة والزوج قد ذهب لأداء الصلاة,, واذ بتماس كهربائي يحدث في البيت ليتطور خلال ثوان الى حريق كامل، فعاد الزوج الى البيت بعد ساعات وهو يقول: (قدر الله وما شاء فعل) بعدما علم بالخبر عند وصوله البيت.
لقد كانت وزوجها قد سحبا أموالهما قبل الحريق من البنوك فأتت عليها النار بما في ذلك الحديد المسلح في المنزل عدا شيئا واحدا,, أتدرون ما هو؟ انه كتاب الله فقد سلم من النيران التي أتت على كل ما في المنزل من المقتنيات.
وفي اليوم نفسه انتقلت المذيعة من الحجاب الى النقاب شكرا لله تعالى على نجاتها وزوجها وتأكيدا على اصرارها على طريق الهداية الذي ضل عنه كثيرون من بنات جيلها,,, وما زالت الى اليوم على هذه الحال منذ سنوات طويلة نسأل الله لها ولأمثالها الثبات,,, اما صاحبة هذه القصة التي أعلم انكم قد اشتقتم لمعرفتها فهي المذيعة السابقة كاميليا العربي التي مرت بهذه الأطوار السابقة من السفور الى الحجاب وانتهاء بالنقاب ثبتها الله.
آخر كلام
إن موكب العودة الى الله لن يتوقف مهما حورب أصحابه ومهما كانت شراسة الحملات التغريبية لأن الفطرة السليمة تبقى أقوى من الشبهات العابرة والنزوات الخاسرة ولله الأمر من قبل ومن بعد وصدق الشاعر إذ يقول:
واذا حلت الهداية قلبا
نشطت في العبادة الأعضاءُ
كاتب كويتي
يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ضمائر الصامتين يا من ليس معه رب يدعى ويا من ليس فوقه خالق يخشى ويا من ليس له وزير يؤتى ولا حاجب يرشى يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا جُوداً وكرماً وعلى كثرةِ الحوائج إلا تفضلاً وإحساناً.
ربنا اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
ومتعنا باسماعنا وابصارناوقوتنا ما احييتنا
واجعله الوارث منا
واجعل ثأرنا على من ظلمنا
وانصرنا على من عادانا
ولا تجعل مصيبتنا في ديننا
ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا
امين"
[/c]