بسم الله الرحمن الرحيم
شكوانا .... الى الله
رسالة عاجلة
من أرض العراق المنكوب بأبناء أمته ، المنصور بربه وحده سبحانه
أننا لا نريد اليوم تبرعاتكم ولا صدقاتكم .... إنما نريد أن تكفوا عنا شركم بعدم التعاون مع قاتلينا علينا .
يا تجار الأطعمة والأشربة ، ويا تجار السيارات ، ومستأجريها ، ويا معاشر التجار جميعاً .... لولاكم أيها التجار .... ما وصل لقاتلينا الطعام ولا الشراب ولا المؤن .... فأنتم مدد الحياة لهم في صحرائنا العراقية ، وأنتم حبل النجاة ، وأنتم المظاهرون على قتلنا ... وربنا وربكم يقول " ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " . وبقدر ما يكون الإثم والعدوان كبيراً ، يكون التعاون عليه إثماً كبيراً .
لقد كنا نرجو أن تقتدوا بثمامة بن أثال ، وأبي بصير رضي الله عنهما حين قطعا على المشركين طريق التجارة والغذاء .... فإذا ببعضكم يقتدي بأبي عمر الراهب الذي لعنه الله وأخزاه وبعضكم يقتدي بابن العلقمي الذي ظاهر التتار حتى دخلوا بغداد .
لقد ذبحتم الأخوة الإسلامية بأيديكم طمعاً في دراهم معدودات ... يا من تقتاتونها من دمائنا ، وأشلائنا ، وخراب بيوتنا وبلادنا ...... فهنيئاً لكم هذا البيع ... بيع الدين بالدنيا ... وأبشروا بما وعد الله الراكنين إلى الذين ظلموا إذ قال : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله أولياء ثم لا تنصرون "
بالله عليكم أيها التجار المشاركون : هل من فارق بين من يضع لهم السلاح ويوصله إليهم ليقضوا به على حياتنا ، وبين من يمدهم بأسباب الحياة وحبال النجاة التي لولاها ، لما وقعت الجريمة .
وماذا نقول والمشارك في قتلنا هم إخواننا ، ويفعلونها كأن الله غافلاً عنهم ، والله يقول : " ولا تحسبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " .
لقد حمد الله تعالى الفاروق عمر عند موته حين علم أن قاتله رجلٌ مجوسيٌ .
فقال : الحمد لله الذي جعل قتلي على يد رجل لم يسجد لله سجدة .... لكن قتْلَنا نحن يشترك فيه إخواننا في الدين .
أيها التجار المشاركون : بالله عليكم هل تنامون قريري الأعين بين أبنائكم وأزواجكم وأنتم ترون أشلاء أبناءنا على الجدران وأسفل الأكوام ، والسعيد منا من وجد جثة حبيبه بأكملها ... كل ذلك باشتراككم !
أيها التجار : إن اليد التي عقرت ناقة صالح كانت يداً واحدة ... لكن لعنة الله شملت قوم ثمود جميعاً فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية .
فهل شعب العراق كله أرخص عند الله تعالى من ناقة صالح ...؟!
يا أيها التجار المشاركون .. يا من أبيتم إلا الإشتراك في سفك دمائنا ... في هدم مساجدنا ... في تخريب بيوتنا .... تذكروا أن لكم في كل ذلك الكفر والإجرام نصيب ، سواءً باشرتم القتل بأنفسكم أم كنتم سنداً وردءاً لمن باشر قتلنا .... لا تعتذروا ! لا تحلفوا أبداً ! فحجة الله عليكم قائمة والله يقول :
" لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء . ألا إنهم هم الكاذبون . "
أيها التجار والمتعاونون على قتلنا ... تذكروا ( يوماً يجعل الولدان شيبا . السماء منفطر به ) واعلموا أننا بانتظاركم هناك ، وإنه القصاص ... وأن شكوانا مرفوعة على كل من يشارك في العدوان علينا ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " .
ايها التجار المشاركون : تذكروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند ابن ماجه بسند حسن ( لزوال الدنيا أهون على الله تعالى من قتل مؤمن بغير حق ، ولو أن أهل السماوات وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم النار ) .
أيها المشاركون في غزونا : هنيئاً لكم بسيئات تجري في صحائفكم إلى يوم القيامة .... سيئات جارية فمنها : نشر التنصير والردة عن الإسلام ولكم فيها نصيب ، وإخراج المرأة من خدرها ، وحرب المصلحين ، وإخلاء مساجدنا الممتلئة الآن بالشباب الصالح ، ولكم في ذلك نصيب .... ثم تنتشر سيئاتكم الجارية لتشمل بلاد الجوار وبلادكم ... وبلاد الإسلام .... فأي حسنات يمكن أن تفعلوها تقابل هذه السيئات الجارية .. العامة . الشاملة .. الباقية إلى يوم القيامة .
تذكروا أيها التجار أننا مظلومون وأن كل واحد منا له دعوة ، وأننا قد جعلنا دعوتنا على من اشترك في ظلمنا .... بطريق مباشر أو غير مباشر ....
فارتقبوا أيها المصرون إجابة دعوتنا في طمس أموالكم ، والإبتلاء في أبنائكم ، وفي بلادكم ... بل وفي دينكم ... وعند الله تجمع الخصوم ...
ألا هل بلغنا ... اللهم فاشهد .
الموقعون
الشيوخ العراقيون الركع....
والأطفال الرضع ....
والنساء الفجع ...
الإعلام الإسلامي العالمي