صرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لوسائل الإعلام بقوله ( من وجهة نظرنا نحن الشعب الأفغاني أن السعودية هي قائدة العالم الإسلامي, ولديها مواقف مشرفة كثيرة, خصوصا خادم الحرمين الذي بإمكانه القيام بدور مفصلي في مشروع السلام الذي نقوم به )
و قد أصاب الهدف بقوله هذا
و الأهم من هذا التصريح هو أن يعطيه حقه و يقوم بمتطلباته
و حقه هو أن يقبل و يطبق ما سوف يتوصل إليه خادم الحرمين الشريفين بين الأطراف المتنازعة و لا يخضع للضغوط الخارجية و خاصة الأمريكية
و أملي أن يلبي خادم الحرمين الشريفين دعوته التي جاءت متأخرة بعد تخريب أفغانستان لأنه كما يقال لئن تأتي متأخرا خيرٌ من أن لا تأتي
و أملي أن ترضى حركة طالبان بما سوف يقضي به خادم الحرمين الشريفين بينهم و ألا تخضع لضغوط تنظيم القاعدة
و أخشى ما أخشاه أن يحول تنظيم القاعدة دون هذا الاتفاق أو يفسده
و أحسب لو أن البلدان الإسلامية و العربية حكومات و حركات و التي تعاني من مشاكل و أزمات داخلية أو خارجية فعلت مثل ما فعله الرئيس حامد كرزاي لتم تجنيب المنطقة كثير من المآسي و النكبات و الجراح
و لكانت – بعون الله – أكثر أمنا و استقراراً و رخاءً و ازدهاراً
لما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من حكمة مستمدة من فهم عالي للكتاب و السنة المطهرتين و من فقه للواقع و معرفة بسلم الأولويات و من نظرة بعيدة المدى
و من المعروف أن رئيس أي بلد هو ممثل لحكومته فلكل ملك أو رئيس مستشارون متخصصون في كل مجال و مهندس السياسة الخارجية في حكومة خادم الحرمين الشريفين هو الأمير سعود الفيصل
الذي استطاع بعون الله تعالى إخراج السعودية و هي هدف استراتيجي للأعداء من كثير من المآزق بحنكة سياسية غير عادية