يترقب علماء الفضاء ارتطام نيزك بالأرض، حيث تكشف لهم أن فرصة هذا الارتطام تصل إلى واحد من 5500 خلال السنوات الثلاثين المقبلة، موقعاً خراب على مساحة تقارب مدينة نيويورك ومحيطها.
غير أن توقعات علماء الكواكب تستبعد أن يرتطم نيزك 99942 Apophis بالأرض عام 2036، وهم يدعون إلى أن يشحذ العالم استعداداته ليصبح جاهزًا لكارثة بهذا الحجم، يتوقع بأن تفوق هولاً عديد من الكوارث الطبيعية التى هاجمت العالم مؤخراً مثل تسونامي وأاصير كاترينا وريتا.
وخلال المؤتمر السنوي لتجمع مكتشفي الفضاء الذي انعقد في "سولت لايك سيتي" الشهر الماضي، بعث العلماء برسالة مفتوحة تدعو الحكومات لاعتماد استراتيجية لتفادي كارثة كونية.
وذهب كل من رائد الفضاء راستي شويكارت، الذي كان من روائد "أبولو 9"، والرائد "ايد لو"، إلى إنشاء مؤسسة لنشر الوعي حول القضية.
وفى ها الصدد يعتقد العلماء أن نيزكا ضرب الأرض قبل نحو 65 مليون سنة، مسفراً عن انقراض الدينوصورات عن وجه الأرض.
ويراقب العلماء نيزك 99942 Apophis الذي يتوقع أن يقترب من الأرض عام 2029 ويمر على مسافة 18640 ميل منها، وهذا أقرب ببضعة آلاف من الأميال إلى الأرض من أي قمر اصطناعي للاتصالات موجود حاليا في الفضاء.
ويستدعي الحديث الحالي عن النيازك إلى أذهاننا نيزك "توتايس" الضخم الذى أفلتت الأرض منه بأعجوبة منذ ما يقرب العام، بينما مر على مقربة منها، بسرعة كبيرة، وقد ذكر العلماء وقتها أن توتايس هو أضخم جرم سماوي يعبر على هذه المسافة القريبة من الأرض منذ بداية القرن، حيث بلغ طوله 4.6 كلم وعرضه 2.4 كلم .
وترددت العديد من الشائعات من احتمال اصطدام هذا النيزك بالارض ، الا أن العلماء أكدوا أن هذه الصخرة العملاقة ستمر بجوار الأرض من على بعد مليون ميل ، وهو ما يعادل أربع مرات حجم بعد القمر عن الأرض.
وأضاف العلماء أن "توتاتيس " لن يشكل أي خطورة على سكان الأرض لمدة 558 عاما على الأقل .
وطبقا لحسابات علماء الفيزياء الفلكية فإن توتاتيس سيعبر مجددا قرب الأرض عام 2562 ولكن على مسافة 400 ألف كلم فقط.
وتشير الصور الملتقطة بواسطة الرادار أن توتاتيس قد يكون مؤلفا من كتلتين أو ثلاث كتل صخرية تجمعها قوة الجاذبية ، وتضيف ناسا إن توتاتيس يسلك مسارا غريبا بالنسبة لنيزك إذ يقوم بدورة حول محور تستغرق 4.5 أيام أرضية ثم يلتف ويدور على نفسه في غضون 7.3 أيام أرضية.
هذا وقد أشارت العديد من مواقع الانترنت إلى أن توتاتيس سوف يثير كارثة ، فقد تصور البعض إلى أن اصطدم النيزك بكوكبنا سينتج عنه دمار يوازي انفجار عشرات آلاف القنابل النووية وسيثير غيوما كثيفة من الغبار تعيد الأرض إلى حقبة جليدية جديدة وطويلة.
ومن المعروف أن النيازك لا تشكل خطرا على الأرض إن كان قطرها لا يتعدى 40م لأنها تتفتت عند دخولها الطبقة الجوية.
هذا وقد اعتمدت ناسا منذ بضع سنوات برنامج مراقبة يفترض أن يسمح بحلول نهاية 2008 بالتعرف إلى 90% من النيازك التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد ، والتي يمكن أن تؤثر بشكل خطير على مناخ الارض إذا ما اصطدمت بها.
(( منقول ))