بسم الله الرحمن الرحيـــم
أحياناً أشعر باكتئاب عام يلفني وخاصة عندما أغوص في بحر الرياضة السعودية والتي كانت ومازالت تعيش في بحر ( الصدمات ) أن كانت مع نفسها أو مع الآخرين ، فليس هناك شي يجعلني أتفائل بالحاضر أو حتى بالمستقبل ، فليس هناك خطط واضحة العيان أن كانت قريبة أو بعيدة المدى ، وقس على ذالك أمور كثيراً أن كانت تتعلق بالقانون أو بلغة الاحتراف ، فلست هنا كارهاً أو خائناً بقدر ما أنني هنا أريد أعرف أين هي رياضة وطني اليوم وغداً وبعد بعد غداً ، من المؤلم أن تبقى جميع الأسئلة بلا أجوبة ، من المؤلم أيضاً أن تكون الإجابات غير مقنعة أن حضرت ، لن ألوم تلك الشريحة الكبيرة من عشاق الرياضة السعودية والذين رفعوا شعارات ( الاستهجان ) و حال لسانهم يقول ( ألم يحن وقت التغيير ) .... !!!
أكثر من 12 فريقاً في الدوري السعودي يعاني من خط الفقر ، مع هذا لم نجد هناك تحرك ملموس من الاتحادات السعودية لحل تلك المشكلة الكبيرة ، بل أنهم كالعادة مارسوا لغة ( يصير خير ) وكأن الفرق ليست فرق تابعة للاتحادات السعودية ، ليس الأمر توقف عند هذا الحد بل أنهم ( كالعادة ) يحللون مالهم ويحرمون ما عليهم ، فهم يطالبون جميع الأندية بتسديد مستحقاتها ( أول بـ أول ) و ديونها و تطالب بشده أن تعاقب أي فريق لا ينفذ قرارات الاتحاد السعودي ، في الجانب الأخر نجد أنهم لا يطبقوا هذه القرارات ولا يعملوا بها ، فجميع الأندية تشتكي من تأخر الحقوق المالية من الاتحادات السعودية و مع هذا لم يظهر فريق ( بطل ) يشتكي الاتحادات السعودية أو يسجل موقف ( للتاريــــخ ) .... !!!
مهما حلت لجنة و تم صياغة لجنة جديدة فلن تنجح تلك اللجان مهما فعلت و اجتهت ، فالطبيب لا يصلح الباب المخلوع والنجار لا يقدر على علاج القلب الموجوع ، فليس من المعقول أن يأتي المريض الى ساحة النجارين و يقول له ( عالجني ) ، لن تنجح تلك اللجان مدام كل فريق منها يعمل بدون شهادة ( حقيقة ) و هناك الكثير منهم لا يحمل شهادة بقدر ما يحمل ( فيتامين w ) و أيضاً من المؤلم ( جداً جداً جداً ) أن بعض منسوبي اللجان لا يملك شهادة ( حسن سلوكـ ) .... !!!
كلنا نرغب بالتغيير ولكن ما فائدة التغيير مدام التخصص ( مفقود ) و التفرغ ( ممنوع ) ، و نشاهد منسوبي اللجان وهو يعملون في الصباح في أجندة ( الاتحاد السعودي ) وفي المساء نجدهم يعملوا أو في زيارات خاصة الى ( أنديتهم ) ... !!!
لجنة تذهب ولجنة تأتي و النتيجة ولا شي ، هل هذه صدفة أم حظً غير جيد أم هناك أسباب جعلت تلك اللجان تأتي وتذهب والنتيجة صفرين على الشمال .... !!!
لن تفيق الرياضة السعودية من سباتها و تسير الى الأمام مدام العلاج ليس بيد الطبيب ، هذا ليس كلامي بقدر ما هو كلام الملايين من محبين وعشاق الرياضة السعودية .. !!!
أعترف أن صورة الرياضة السعودية من الخارج ( ناصعة البياض ) ولكن في الداخل فهي بكل ألم أقولها ( صورة مشوهه ) ... !!!
فيحانيات
· قلوبنا مع منتخبنا في نهائيات كأس أسيا وأملنا كبير في نجومنا بتحقيق البطولة و بصراحة ( روحنا هي سلاحنا القوي في البطولة أم مدربنا و أعدادنا فهم الحلقة الأضعف ) .
· لا يهم أن تكون شارة الكابتنية مع ياسر أو غيرة بل المهم أن تكون البطولة سعودية بإذن الله .
· لاين سبورت قناة رائعة و حققت النجاح منذ بدايتها ولكن حال لساني ولسان الكثيرين غيري ( النجاح سهل ولكن المحافظة علية صعب وصعب جداً ) .
· على الورق ( يا كثر الأنظمة والتعليمات ) على الواقع ( يا كثر الزلات والتجاوزات ) ... !!!
· أمنية أن يتم هناك عمل برنامج رياضي ( توعوي ) يستضيف الشيخ سليمان الجبيلان ( على سبيل المثال ) لكي يبين لجميع الرياضيين من ( مشجعين + إعلاميين + رؤساء أندية ) معنى التنافس الشريف ويكون برنامج أسبوعي على أقل تقدير ... !!!
· أعتقد أن الأعلام الرياضي الى الآن يمارس جميع الجرائم بكل شجاعة و قوه عين ، نجده يقتل الميت ويمشي بجنازته ، نجد الإعلامي بكل صراحة يمارس ( التفحيط ) بلا رقابة أو حتى تسجل مخالفة ( حي الله ) ... !!!
· الرقيب في الأعلام الرياضي يا هو ( أعمى و أطرش ) أو أنه ( ميت بفعل فاعل أسمة الجبن ) .... !!!
· أدارة المنتخب تقوم ( بترفيه ) للاعبين منتخبنا بأكل ( المفطحات ) قبل بداية نهائيات كأس أسيا ( خووش ترررفيه ) ... !!!
· دوري ( زين ) أسم بلا فعل .... !!!
· قبل لا نحاسب المشجع على التشجيع الغير مثالي لأبد نحاسب الأعلام ورؤساء الأندية على التنافس الغير شريف والتنافس الغير مثالي ... !!!
· صدمة عندما تكون هناك أكثر من جريدة لها لونه ( تكتب للونها وتدافع عنه وأيضاً تجيب عنه ) .... !!!
· من المؤلم جداً أن تجد الشخص المتعصب والمنافق في أعلى المراتب وتجد الشخص المثالي و الصادق في مراتب ليس لها وجود في خارطة المناصب وحال لسانه يقول ( دنيا قشره ) ... !!!!
قبل الختام
أنشودة قلم ( حر ) /
قلبي صمت ولكن قلمي لم يصمت
وفجا راح وفجر براكين الغضب
قال أشعل بحبري نور الحقيقة
واحرق بيوت الجبن والكذب
قلت مهلاً ولكنه لم ينصت
وأخيراً استسلمت و سار وكتب
كتب قصه رياضه بلا فكر ولا هدف
قالوا نحن دورينا محترف
وفي الحقيقة ما هو الا منحرف
رياضه في بحر الاخفقات تسبح
صحافه في عالم الحرية تجرح
جماهير في ساحة التعصب تمرح
يسيروا بلا خطط
يسيروا كما القطط
هذا سطر وتلك نقط
في الأخير كل شي غلط
نكابر على أخطائنا
نعيش في أحلامنا
نضحك على سقطونا
نبكي على تاريخنا
كم أستاذ باع الضمير
وأصبح شحاذ عند الأمير
كم قلم لقول الحقيقة انحرف
والسبب داخل ذاك الظرف
عفواً .. هناً .. سوف أقف
لا عزف .. لا حتى نزف
وفي الأخير اعلم :
لا رياضه بلا هدف
لا حياء بلاشرف
بقلم : فيحان العتـيبـي
مقال رائع
العرض العادي
