قال تعالى في سورة الشعراء:(كذب أصحاب الأيكة المرسلين*اذ قال لهم شعيب ) بينما ورد في نفس السورة في كل الأنبياء أخوهم نوح وأخوهم هود وكذا صالح ولوط عليهم السلام وذلك لما يلي:
أصحاب الأيكة هم أهل مدين قوم شعيب عليه السلام أما مدين فهو اسم المدينة التي بعث فيها شعيب فهو أخوهم في الأنتساب للمدينةكأن نقول: (أخونا الأردني ) وقيل مدين هو الجد الأعلى للقبيلة فشعيب أخوهم في الانتساب للجد الأعلى _وهذا متعارف عليه_وفي ثمود وهو الجد الأعلى قال الحق :(والى ثمود أخاهم صالحا)
لذا اذا ورد اسم مدين يقول المولى :(أخاهم شعيبا)في كل سور القرآن لأنه أخوهم في الأنتساب الى الجد الأعلى مدين.
أما (الأيكة)فهو اسم الشجرة التي كان يعبدها قوم مدين واذا نسب القوم الى الى الشرك وعبادة غير الله أصبح من شاركهم في العبادة أخا لهم في الديانة كأن نقول (أخونا المسلم)
أما شعيب فلم يعبد الأيكة بل تبرأ من عبادتهم وتحداهم فلم يكن أخا لهم في الدين
لذا لم يقل سبحانه في هذا الموضع (أخوهم شعيب)لأنهم نسبو الى عبادة الأيكة فقطع نسب الأخوة بينهم للمعنى الذي نسبو اليه وان كان أخاهم نسبا,..
والله أعلم