أهم الأحداث الطبية فى عام 2011 .. ؟؟
بعد أن ودعنا عام 2011والذى سماه الكثيرون بعام الثورات كان لابد أن نعرف أهمالأحداث الطبية التى حدثت فى هذا العام.
يقدم الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة عضو الأكاديمية الأمريكية للمناعة، بعض الإنجازات الطبية التى حدثت خلال عام 2011، حيث يقول: نشرت مجلة تايم الأمريكية فى عدد خاص لها أهم 10 أحداث فى 54 مجالاً مختلفاً بناءً على آراء واستقصاءات العديد من أهل التخصص فى شتى المجالات، وقد اختار العلماء هذه الاكتشافات كأهم الأحداث الطبية التى توصل إليها العلماء خلال عام 2011.
وقد يختلف ترتيب الأحداث من جهة إلى أخرى ،
ففى جامعة كليفلاند مثلاً،
تم اختيار اكتشاف وهى مادة مشعةAV-45 نستطيع من خلال حقنها، وتصوير المخ من خلال فحص نستطيع عن طريقه أن نشخص المراحل الأولية لمرض الزهايمر الذى لا يوجد فحص يؤكد تشخيصه حتى الآن،
وفى المرتبة الثانية اكتشاف دواء لعلاج سرطان الجلد أو الميلانوما بعد انتشاره،
وفى الثالثة يأتى اكتشاف واعتماد أول لقاح ضد سرطان المثانة FDA.
أما الاكتشاف الرابع فهو ضرورة إعطاء الأدوية المخفضة للكوليستيرول للأشخاص الأصحاء حتى لو كانت الدهون الضارة LDL لديهم منخفضة، طالما أن تحليل الدم لمكون CRP إيجابى، وذلك من أجل منع حدوث الأزمات القلبية،
وفى المرتبة الخامسة جاء استخدام الأدوية المضادة لإنزيم البروتييز - والتى تستخدم لعلاج الإيدز - فى علاج فيروس سى.
أهم الأحداث الطبية كما وردت فى العدد الخاص لمجلة تايم فهى كالتالى :
1-( استخدام تقنية الاستنساخ لإنتاج الخلايا الجذعية )
فى أحدث دراسة نشرت فى أكتوبر من عام 2011، أعلن العلماء فى مؤسسة نيويورك عن نجاح تحضير الخلايا الجذعية المعدلة من خلال تقنية معدلة للاستنساخ الذى تم من خلاله ولادة النعجة "دوللى" ، والجمع بين الحمض النووى - دى إن إيه - من نواة الخلية البشرية الناضجة مثل خلية الجلد مثلاً ، مع المادة الوراثية للبويضة بدلاً من استبدال الحمض النووى فى البويضة بعد التخلص منه.
2- ( اكتشاف لقاح ضد الملاريا )
وهو مرض قديم يصيب أكثر من 250 مليون شخص حول العالم، معظمهم فى الدول النامية، ويموت بسببه حوالى 3 ملايين شخص كل عام، وكانت هناك مشكلة فى تحضير لقاح للوقاية منه، لأن الطفيل المسبب لهذا المرض له أكثر من دورة حياة، ومراحل متعددة من التكاثر فى الدم، والكبد، وداخل جسد البعوضة.
3- ( علاج فيروس الإيدز )
لا شك أن علاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) قد قطع شوطا طويلا فى السيطرة على هذا الفيروس بفضل العقاقير المضادة للفيروسات، التى يمكن أن تخفض مستويات تركيز الفيروس فى الجسم، والحفاظ على الأشخاص المصابين بالعدوى أصحاء، والحد من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية على نحو متزايد، والجديد هنا أن الدراسات قد أظهرت أيضا أن العقاقير المستخدمة فى علاج الإيدز يمكن أن تساعد أيضا على حماية الأشخاص غير المصابين من الإصابة بالعدوى إذا تعرضوا لها.
4- ( الهرم الغذائى يصبح لوحة ملونة )
كل خمس سنوات تقوم وزارة الزراعة الأمريكية ووزارة الصحة والخدمات البشرية بتحديث إرشاداتها الغذائية للأمريكيين، وحث التحديث لهذا العام الذى صدر فى يناير 2011 الناس أن يأكلوا أقل من حيث الكم بشكل عام، وأوصت بتقليل السكريات المضافة، والملح، والدهون، وإيجاد التوازن بين عدد السعرات الحرارية التى يتناولونها مع الكم الذى يتم حرقه من خلال النشاط اليومى؛ مع تناول المزيد من الخضروات الطازجة والبروتينات النباتية والمأكولات البحرية، وممارسة الرياضة بمعدل حوالى 150 دقيقة من النشاط البدنى المعتدل فى الأسبوع.
5- ( أجزاء الجسم تزرع فى المعامل )
استطاع د. أنتونى عطاالله الأستاذ بمعهد الطب التجديدى بجامعة ويك فورست بنورث كارولينا فى مارس 2011 تصنيع قناة مجرى البول فى المعمل، وهى القناة المسئولة عن نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم لدى الرجال، حيث يمكن أن تتلف أو تضيق بسبب أمراض مثل البلهارسيا والأورام، وذلك من خلال زرع خلايا من المثانة على قالب مثقوب على شكل قناة مجرى البول تم زراعة هذا الجزء بعد نموه فى المعمل ليعمل عمل قناة مجرى البول الطبيعية، وقد تمت العملية بتكلفة بلغت خمسة آلاف دولار، وهى خطوة واعدة لتعويض كثير من أنسجة الجسم التالفة.
6- ( اكتشاف العلاقة بين نوع من البكتيريا وسرطان القولون )
هل يمكن أن تكون البكتيريا سبباً فى الإصابة بسرطان القولون؟
فى أكتوبر2011 نشرت جماعة بحثية نتائج دراسة تكشف لأول مرة وجود علاقة بين نوع البكتيريا يسمى "فيوزو باكتيريا" Fusobacteria، التى نادرا ما توجد بين البكتيريا المتكافلة التى تعيش فى المعتاد فى الجهاز الهضمى، ولكن يبدو أنها تزدهر وتنمو فى خلايا سرطان القولون، وتزداد معدلات وجودها ونموها مع وجود هذا المرض، وبمقارنة الأنسجة السليمة بالأنسجة التى تحتوى على خلايا سرطان القولون، وجد الباحثون أن الخلايا السرطانية تحتوى على أعداد هائلة من هذه البكتيريا، وأن وجودها فى الخلايا بنسبة أكثر يضع احتمالاً أكثر ليكون هناك وجود لخلايا سرطانية، وهى المرة الأولى التى يتم فيها ربط بكتيريا بسرطان القولون.
7- ( الحل السحرى لتخفيف الوزن )
الحقيقة العلمية الثابتة فيما يخص السمنة وفقدان الوزن، هو أنه ليس هناك حبة سحرية لإذابة الدهون الزائدة فى الجسم، أو على الأقل، لا يوجد ذلك حتى الآن، إلا أن أحدث دراسة تمت من خلال عقار تجريبى، أكد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة قد تناولوا الدواء، وكانت النتيجة فقدان 10٪ من وزن الجسم فى خلال عام، وتحتوى هذه الحبوب على عقارين لإنقاص الوزن وهما "فنترمين" ودواء آخر مضاد للتوبيراميت لعلاج الصرع، والفكرة هى لمعالجة مشكلة زيادة الوزن على مستويين مختلفين: "فنترمين،" وهو ابن عم بعيد لمجموعة الأمفيتامينات المنشطة، الذى يمكن أن يقلل الشهية (رغم أن مضاعفاته وسلامته على المدى الطويل لا تزال محل استفهام)، فى حين أن عقار "توبيراميت"، الذى يسيطر على نوبات الصرع من خلال تنظيم الكهرباء والاتصالات بين الأعصاب فى الدماغ يؤثر أيضا على الشهية، وعلى قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية من خلال تحوير نشاط المخ نفسه.
8. ( الكلاب يمكنها أن تشم وتكتشف سرطان الرئة )
على الرغم من الحقيقة المعروفة بأن الكلب هو أفضل صديق للإنسان، إلا أنه أصبح لديه العديد من المهام التى أهلته لإجادتها حاسة الشم القوية والمميزة للكلاب، فبعد أن تم استخدام الكلاب فى الكشف عن المخدرات والمفرقعات وغيرها، اكتشف طبيب ألمانى أن الكلاب يمكن أن تستخدم فى الكشف عن السرطان، وفى دراسة جديدة للباحثين الألمان تم تدريب الكلاب من خلال حاسة الشم على مدى تسعة أشهر؛ للتمييز بين عينات من التنفس من مرضى بسرطان الرئة، ومن أشخاص أصحاء، وكانت النتيجة هى قدرة الكلاب على تحديد71 من أصل 100من الذين شملتهم الدراسة مصابون بالسرطان، بينما استطاعت الكلاب النجاح بنسبة 93% من العينات التى تم فحصها فى تحديد العينات الخالية من مرض سرطان الرئة.
ويعتقد العلماء أن الكلاب استطاعت التقاط بعض التغييرات الطفيفة على بعض المركبات العضوية المتطايرة فى التنفس، والتى قد تتغير عند وجود خلايا السرطان.
9- تحديد عمر الإنسان من خلال التحليل الجينى للعابه.
10. توقع مخاطر الموت من أمراض القلب والسرطان.
أفاد باحثون فى جامعة أوبسالا فى السويد فى أغسطس، إن اختبار دم بسيط قد يكون قادرا على التنبؤ بمن هو الأكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب أو السرطان، ففى دراسة استمرت 12 عاماً على ما يقرب من 2000 شخص، وجد الباحثون أن أولئك الذين يملكون مستويات أعلى من إنزيم يسمى "كاثيبسين" كانوا أكثر عرضة للموت من أولئك الذين يملكون مستويات منخفضة من هذا الإنزيم