عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
وعند البخاري أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قبل الحجر وقال : " إني أقبلك وأعلم أنك حجر ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر : " والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق " رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان .
والحجر الأسود ياقوتة من يواقيت الجنة وليس كما زعمه المستشرقون من أنه نيزك من النيازك .
وموضع الحجر الأسود في الركن الشرقي الغربي من الكعبة يرتفع على أرض المطاف متراً ونصف المتر تقريباً ، وهو محاط بإطارين من الفضة الخالصة صوناً له ، ويظهر مكان الحجر بيضاوياً ، والحجر الأسود لا يمكن وصفه لأننا لا نرى منه الآن إلا ثماني قطع صغار مختلفة الحجم أكبرها بقدر الثمرة ، ويروى أن القطع تبلغ خمس عشرة قطعة إلا أن القطع السبع الأخرى مغطاة بالمعجون الذي يراه كل مستلم للحجر وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر ، فالمنظور من الحجر داخل في بناء الكعبة المشرفة والتي يحيط به حجارة الكعبة من كل جانب ، أما طوله فقد رآه محمد بن نافع الخزاعي يوم اقتلعه القرامطة في القرن الرابع الهجري ورأى السواد في رأسه فقط و سائره أبيض وطوله قدر ذراع .
وأول من طوق الحجر الأسود بالفضة عبدالله بن الزبير وتتابع من بعد الخلفاء والأغنياء وكان آخر من أهداه إطاراً قبل الدولة السعودية السلطان محمد رشاد خان سنة 1331هـ وكان من الفضة الخالصة ، وقد أصلح الملك عبدالعزيز آل سعود من هذا الطوق ثم في عام 1375هـ بدل الملك سعود يرحمه الله – الإطار السابق بآخر من الفضة الخالصة .