الأسد زار ضريح الجندي المجهول وتناسى (دماء القتلى المجهولين)!
الرئيس السوري يضع إكليلاً على قبر الجندي المجهول.. متجاهلا القتلى دمشق - أ. ف. ب
ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان الرئيس بشار الاسد قام امس بزيارة ضريح الجندي المجهول في دمشق بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب تشرين الاول/اكتوبر 1973.
وقال التلفزيون في شريط عاجل ان الاسد «زار السبت صرح الشهيد في جبل قاسيون في دمشق في ذكرى حرب تشرين التحريرية».
وتأتي زيارة الاسد فيما تخوض قواته معارك ضد مقاتلين معارضين يسعون لاسقاط نظامه الذي يؤكد انهم «جماعات ارهابية مسلحة» تدعمهم دول عربية وغربية بينها تركيا.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية ان «الاختلافات البسيطة للعدوان الجديد الذي تتعرض له سوريا منذ ما يقارب العامين عن الظروف التي مرت خلال حرب تشرين التحريرية لا تلغي بأي شكل التشابه الكبير بين ظروف المعركتين».
واعتبرت ان البلاد «تواجه حاليا ما واجهته قبل تسعة وثلاثين عاما عدوا مسلحا بأسلحة غربية صهيونية هدفها تدمير سوريا الدولة المقاومة والنيل من شعبها الذي أسند إليه منذ بداية التكوين مهمة حماية المنطقة واسقاط كل مشاريع الهيمنة والعدوان المعدة لاستهدافها».
من جهتها، اعتبرت جريدة الثورة الحكومية في افتتاحيتها امس ان الفارق بين المعركتين يكمن في ان «التضامن العربي الذي كان أحد أهم مشاهد الانتصار على المستوى السياسي يدخل في غيبوبة الاحتضار».
وخصصت صحيفة الثورة ملحقا خاصا بمناسبة الاحتفالية بحرب تشرين التحريرية تضمن الكلمة التي القاها الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد، مساء السادس من تشرين الاول/اكتوبر 1973.
وفي هذه المناسبة، اطلقت اذاعة وقناة تلفزيونية اخبارية.
وباشرت اذاعة سوريانا وقناة التلاقي الاخبارية بثهما «لمواجهة الغزوة الاعلامية الكبيرة» التي تقول السلطات ان البلاد تتعرض لها من قبل «الاعلام المغرض»(!!)
وقال رئيس الوزراء السوري اثناء قيامه بافتتاح الوسيلتين الاعلاميتين بصحبة وزير الاعلام عمران الزعبي «ان المكون الاساسي لهذه الازمة هو المكون الاعلامي».
واكد ان «الوسائل الاعلامية (السورية) تخوض حربا حقيقية لا تنقص شانا عن الحرب التي يقوم بها جنودنا البواسل في قواتنا المسلحة».
واعتبر الحلقي ان اختيار اسم «التلاقي» للقناة الاخبارية الفضائية «سيجسد مرحلة التلاقي بين ابناء الشعب السوري الواحد» لافتا الى انها «حقيقة نطمح ان نحققها في اقرب وقت ممكن في ظل ظروف وتداعيات افرزتها الازمة في سوريا».
كما اعتبر ان من اهداف المحطة «ترسيخ ثقافة الاعلام الوطني المتكامل الحر بكامل مكوناته وابعاده».
وذكر الزعبي من جهته، ان سوريا ستخرج من «براثن المؤامرة الكبرى عليها منتصرة وستعود كما كانت وابهى واجمل وستكون للمؤسسات الاعلامية دور في هذا الخروج» مشيرا الى ان المطلوب منها «ان يكون لها دورا في جمع الامة والشعب السوري حول القيم الوطنية العظيمة واعادة بناء ما تهدم».
وتخلل افتتاح الوسيلتين الاعلامية بث اغان وطنية حماسية ومقتطفات من كلمات للرئيس بشار الاسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وذكرت مقدمة البرنامج «في تشرين كان ابطالنا يسجلون انتصارات على العدو الصهيوني واليوم يسجل ابطالناالبواسل انتصارات على العدو الذي اصبح في الداخل ويطهرون ارض الوطن من المرتزقة والعملاء لتبقى سوريا قوية الجانب مرفوعة الراس».
طفلة تحمل لوحة معبرة خلال تظاهرة مناهضة للرئيس السوري