اختلف العلماء حول جواز التطوع بالصيام قبل أن يقضي ما عليه من رمضان
فذهب بعض العلماء وهم الجمهور إلى أن ذلك لا يجوز
وأن على الإنسان أن يبدأ بقضاء ما عليه أولا
فاذا اتم القضاء اصبح صومه لرمضان كاملا ثم يمكنه أن يتنفل بعد ذلك
فانه من الاحوط والاولى أن يقضي الانسان ما عليه أولا، ثم يبدأ في التطوع
لأن الإنسان لا يضمن عمره فقد يمرض الصحيح، ويشيخ الشاب، ويضعف
القوي فالأولى أن يسارع الإنسان إلى تبرئة ذمته أولا بأن يقضي ما عليه
وذهب بعضهم إلى جواز التنفل قبل القضاء
لأنه قد ورد عن عائشة أنها ما كانت تقضي ما عليها من رمضان إلا في شعبان
المقبل فماذا كان من أمرها طوال هذه الأشهر العشرة ؟
أما كانت تتنفل بشيء من الصيام أبدا ؟ هذا غير معقول، وهذا خلاف الوارد عنها
لكن من كان عليه قضاء كثير واستثقل القضاء في شوال خاصة إن كان القضاء
كثيرا فالجواب يجوز إن شاء الله أن يصوم الستة من شوال قبل أن يقضي
والله تعالى أعلم
هل يجوز صيام الجمعة إذا وافقت الست من شوال؟
إن صيام يوم الجمعة من الأيام الستة من شوال يجوز إن كان الصوم تتابعًا
بمعنى انك لو بدات بالصيام يوم الاربعاء ونويت ان تصوم الايام الست
متتابعة فان يوم الجمعة يكون من ضمن الايام الست وبالتالي جاز لك
ان تصوم يوم الجمعة
متى يبدأ المسلم بصيام ستة أيام من شوال؟
يُمكن الشروع بصيام الستّ من شوال ابتداء من ثاني أيام شوال لأنّ يوم
العيد يحرم صيامه ويُمكن أن تصوم الستّ في أيّ أيام شوال شئت
وخير البرّ عاجله
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال ؟
أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟
هذه الأيام ليست معينة من الشهر
بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله
أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها
فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك
أفضل لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير
وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه ؟
لا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة
لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل
هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة ؟
أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟
يجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً
هل يلزم أن يبيت المسلم النية مثل رمضان؟
هذه مسألة فيها خلاف بين العلماء ولعل الأحوط للمسلم أن يبيت النية لأن
هذا الصيام صيام خاص وليس صيام نفل مطلق ولأن كثيراً من الناس
لا يصومون أيامه متتابعةً
فيلزم تبييت النية في كل ليلة
إلا إذا قرر ان يصوم الأيام الستة متتابعة دون انقطاع فإنه يبيت النية في
الليلة الأولى فقط ويكمل صيامه
من أكل أو شرب ناسياً فما حكمه ؟
حكمه كحكم من أكل أو شرب ناسيا في رمضان فيتم صيامه وصيامه صحيح
من بدأ الصيام ثم شعر بعطش شديد أو جاءته مناسبة عابرة أو احتاج أن يفطر
لأي سبب من الأسباب فما حكم ذلك ؟
يجوز له أن يفطر ولا حرج
من بدأ بصيام الستة أيام ثم شاء ألا يكملها
فمثلا: صام ثلاثة أيام ثم قرر أن يكتفي بهذه الأيام فقط وأن لا يتم الستة أيام
فهل هذا جائز ؟
نعم جائز ولا حرج عليه فهذا صيام تطوع
وإن كان الأولى أن يتم الصيام ليحصل على الأجر
هل يجوز أن يجمع بين أجرين فمثلا: يتخير أيام الإثنين والخميس ليصومهما
فيجمع بين نيتين نية صوم الإثنين والخميس ونية صيام ستة أيام من شوال
طمعا في الأجرين ؟
بعض أهل العلم أجاز ذلك والأمر في هذا واسع ولا حرج
هل يجوز تخصيص يومي الخميس والجمعة فقط لصيام الأيام الستة ؟
نعم يجوز ذلك ولا حرج
فمثلاً بعض الموظفين وغيرهم لا يستطيعون الصيام إلا في أيام إجازاتهم
بل من خصص فقط يوم الجمعة لصيام الأيام الستة فهو جائز لأنه هنا لم يصم
تعظيما ليوم الجمعة بل صام بنية صيام الستة من شوال ولم يكن بإستطاعته
بسبب ظروف معينة إلا الصيام في يوم الجمعة
والله تعالى اعلم