اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-2013, 11:22 PM   رقم المشاركة : 1
رباب
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية رباب
الملف الشخصي






 
الحالة
رباب غير متواجد حالياً

 


 

قصة مؤثرة ( أحسنوا الظن )


قصة مؤثرة ( أحسنوا الظن )

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم



في يوم من الأيام..

والذي لن يبرح مخيلتي ما حييت ,,

وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات

أنتظر قدوم الصيدلي , وأثناء ذلك إذ بسيارة تقف بجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمراة ,

ترتدي نظارة لم تمنع نظرتي الخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها

وصل الصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذ بالشاب يطلق بوق سيارته ,قاصدا بها

الصيدلي الذي لم يلقي له بالا ,

واستمر في فتح الابواب , اعاد الشاب مافعله في المرة الأولى ,

التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب , وهو يقول :

لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !,

فُتح الباب الرئيسي , وعند دخولنا , اعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي !

وبينما الصيدلي يأخذ مكانه , قلت له : يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب , (البقالات) ومشيناها , لكن

صيدلية !

قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايه الكسل دا !

قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة

قال : خليك منه , انت عاوز ايه قلت : عطني كذا و كذا اخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي ,

القيت نظرة على الشاب وتفاجأت , بأنه غير موجود , وباب السائق مفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان

الشاب ,

ومن حركة رأسها ويديها ايقنت بأنها تتحدث مع أحد ما , ا

ثناء ذلك فُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد , ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة

والإستغراب ,

ولا زلت أنظر و اترقب , ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !! فتحت المرأة بابها , -

المشهد الآن بطئ جدا - ,,

لأن بطلته (أطال الله عمرها)

هي تلك المرأة المسنة , التي اثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولها للجهة الأخرى ,

ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتي عشر مرات , وبينما هي في طريقها إلى

الشاب ,

سمعت هذه المحادثة قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل

قال: يايمه عودّي انتي الله يخليتس لي , خلاص عودّي , قالت : لا حول ولاقوة الا بالله ,

ياولدي لاتنزله لاتنزله وانا امك ! - هنا سمعت صرخة قوية من الشاب -

قال : خلاص هذا انا نزلته عودّي يايمه ! قالت : وكيف بتَرْكبه ؟!!

كل مايخطر على بال , من هموم الدنيا , وقع على رأسي , أثناء هذه المحادثة , ::

أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ الشاب "مُقْعَد" , نزل من سيارته سقوطاً على الأرض ,

وأخذ يزحف حتى وصل للباب الآخر , فتح الباب , ثم سحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,

(وهذا سبب صرخته تلك) نزلت مسرعاً إلى الشاب ,

قلت : السلام عليكم قال : وعليكم السلام قلت : خلاص الله يحفظك , ابرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة ,

وعلمني وش تبي من الصيدلية

قال : لا يا خوي شكرا , الله يسهل عليك الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وانا بروح اجيب الأبر

ترى الحاجة لي وأنا أمك , قلت : يا خالة انا بجيب اللي تبون ,

يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني ارجعك ياخوك الأم :

خلاص ياولدي عوّد مكانك أو جعت قلبي عليك وأنا أمك ا

عدت الكرسي إلى مكانه , وحملت الرجل ايضا إلى مكانه , قلت :

وش تبون من الصيدلية قال : أُبر سكر و مسحات طبيّة لأمي ,

قلت : ابشر وجعلها ما تشوف شر عدت للصيدلية , وضميري يردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما

تجاهلتني"

, ودموعي تراود عيني عن نفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه , ظننتها حركة طبيعية ,

وعندما رفعهما , وإذ به في حالة ذهول ,

وهو يقول (سامحني يارب) - كان متابعا لما حدث

الذي صار بيني وبينهم عند السيارة - قلت أنا :

و سامحني يارب اخذت الأبر , والمسحات الطبية ,

واعطيتها الشاب وقلت :

اقسم بالله ما اخذ ريال واحد , ليست من باب الصدقة ولا العطف ,

ولكن عل الله يكفر بها , ظلما اوقعته عليك قبل قليل حين ,

تكلمت وظننت فيك السوء واسأل الله ان يشفيك ,

وأن يشفي والدتك , وان يحفظكما لبعض ,

ياترى كم من الظلم نوقعه على الآخرين بدون وجه حق ,

لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام ,

على الآنام ,وقبل أن تتسابق الكلمات إلى حلوقنا ,

من غير رادع وكانها معصومة عن النقص و الإجحاف ,

قد نتساهل في مثل هذه الأمور , او نمر بها مرور الكرام ,

ولكن عندما نتوقف مع أنفسنا قليلا ,

حتماً سنوقن بأنها ليست ذنوباً نستصغرها في ظل الغفلة

التي نعيشها, فـ/الذنوب صغائر و كبائر ,

ولكن الظلم صغيره كبير وكبيره كبير ...!!

أعجبني ونقلته..................تحياتي






التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
قديم 24-01-2013, 02:58 AM   رقم المشاركة : 2
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

ياااااااااااااااا الله
قصه مؤثرررره جداً

الف شكر ع النقل الراااائع







التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
.
.

رد مع اقتباس
قديم 31-01-2013, 03:00 PM   رقم المشاركة : 3
ليث العقيدة
رائدي ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
ليث العقيدة غير متواجد حالياً

 


 

قصة مؤثرة


بارك الله فيك







التوقيع :

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




رد مع اقتباس
قديم 22-03-2013, 11:39 PM   رقم المشاركة : 4
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

الله يعطيكـ العافيـــة على القصـــة ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحسنوا تربيت أولادكم .. تستحق القراءة‏ بسمه منتدى الأسرة 16 02-09-2012 07:46 PM
بين اشواك سوء الظن وزهور حسن الظن ... رباب :: المنتدى العام :: 9 03-08-2012 04:36 AM
حسن الظن بالله ,,,,,,,,!! شمس الأصيل المنتدى الإسلامي 6 28-09-2010 07:34 PM
[ حسن الظن ] F.H.R.N المنتدى الإسلامي 5 19-05-2009 06:57 AM
العن ابو صهيـون !! ناقد فني بــوح القوافي 11 10-12-2005 04:01 PM



الساعة الآن 11:28 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت