يروى أن رجلاً في زمن الســـلف كان سكراناًً عربيداً خماراً يشرب الخمرة في كل وقت وكان بديناً قوي الجـــــــسم .
دخل ذات مرة إلى الســــوق وبدأ يتجول وهو في الطريق مرت بجانبه امرأة فمسكها وأراد أن يفعل بها أمام الخلق والناس فهب الناس إليها لينقذوها وهي تصرخ بأعلى صوتها فلما رأى أن الناس قد قربوا منه أخرج خنجراً وأشار به إلى صدر المرأة قال إلى لم تذهبوا سوف أقتلها ..
فوقف الناس حائرين لا يدرون ماذا يصنعون ...!!
وفي هذا الوقت إذا برجل يدخل السوق ذو هيبة ووقار ...
ويمشي من جانب هذا العربيد ويمسك أذنه ويقول له كلمة واحدة ..
وإذا بهذا العربيد ينتفض ويترعش ويسقط منه الخنجر ويبيكي بكاء الطفل الرضيع ...
فهربت المرأة منه ومازال يبيكي ...
فقال له الناس مالك ؟
قال من هذا الرجل الذي مر بجانبي ...
قالوا له هذا بشر بن الحارث ( الملقب بالحافي ) ..
قالوا ماذا قال لك .؟
قال : قال لي كلمة هزتني ؟
قالوا : وما هي ..
قال :
قال لي :
إن الله يـــــــراك
فتاب هذا الرجل توبة نصوحاً بسبب هذا الزاهد وهذه الكلمة ..
لا إله إلا الله ...
إن المتأمل لهذه القصة ...
وقصة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مع الراعي الذي رفض أن يشوب الحليب ...
وفيــها ..
خرج عبد الله بن عمر بن الخطاب –رضي الله عنهما- مع أحد رفاقه في سفر،
فلما شعرا بالتعب جلسا يستريحان بجوار جبل، فمر بهما راعي غنم، فنادى
عليه عبد الله، وسأله: هل أنت راعٍ لهذه الأغنام؟ فقال الراعي: نعم. فقال له
عبد الله: بع لي شاة من أغنامك. فقال الراعي: هذه الأغنام ليست ملكي، بل
إنني أرعاها لسيدي.
فأراد عبد الله –رضي الله عنه- أن يختبر أمانته، فقال له: قل لسيدك: قد أكلها
الذئب. فقال الراعي: أيها الرجل! إن قلت ذلك لسيدي لأنه لا يراني، فماذا أقول
لله الذي يراني إن سألني عنها يوم القيامة؟!
فأعجب عبد الله –رضي الله عنه- بما قاله الراعي، وبكى من خشية الله. ثم علم
أن هذا الراعي مملوك فأسرع إلى سيده واشتراه منه، وأعتقه، واشترى الغنم،
وأعطاها لذلك الراعي مكافأة له على أمانته.
للعبرة فقط ----- اقول ادري أن فيه منتدى اسلامي ---- منقول ---- ابوسعود