أكد مسؤول ملف السعودية لـ«استضافة كأس أمم آسيا 2019»، فيصل القحطاني أن اتحاد كرة القدم السعودي سلّم أمس المذكرة الأولى الخاصة بطلب الاستضافة للاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى أن صفحات المذكرة بلغت 80 صفحة، حوت معلومات وضمانات حكومية من جهات وزارية محلية عدة.
وعن الملف السعودي قال القحطاني لـ«الحياة»: «تضمن ملفنا معلومات عامة عن السعودية كالطرق السريعة والمطارات والأمن والحقوق التجارية حتى درجات الحرارة في المناطق التي ستقام فيها البطولة في حال فزنا بالاستضافة، كذلك ضمانات من الجمارك ووزارات الثقافة والإعلام والصحة والخارجية، أيضاً تتضمن المذكرة اتفاقاً تجارياً بين الاتحادين السعودي والآسيوي، إذ تم مصادقة ذلك من مكاتب محاماة عدة معتمدة في السعودية».
المرحلة الثانية لاستضافة البطولة القارية، تتجسد في ورشة عمل بحسب القحطاني، إذ أضاف: «11 دولة تقدمت بطلب استضافة المسابقة، ومن خلال ورشة ستقام في 15 تموز (يوليو) المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، سيحاول الاتحاد الآسيوي تقليل عدد الــدول المتنافسة إلى ثلاث دول، فللمرة الأولى يحدث في تاريخ البطولة الآسيوية الكبرى أن تتقدم ١١ دولة بطلب استضافتها».
ونفى القحطاني الأنباء التي أشارت إلى رفض بعض الوزارات التعاون معهم، وقــال: «الجميع متعاون، لكن هناك معوقات سنعمل على تجاوزها، فهناك اجتمــاعات سنعقدها مع المسوؤلين في وزارة الداخلية في شــأن الجوانب الأمنيــة، وتنظيمها خلال البطولة، وأيضاً مع مسوؤلي وزارة الخارجية في شأن التأشيرات الخاصة بالوفود، كذلك سنقوم بعقد اجتمــاعات مع وزارة التجارة، ومصلحة الجمارك، ومع جهـات عدة».
لكن القحطاني المتفائل جداً بقدرة السعودية على تنظيم البطولة القارية الأهم، عاد للتأكيد على حاجة الرياضة السعودية إلى دعم مالي، يسهم في تنظيم البطولة الآسيوية في شكل مميز، وتابع: «متفائل جداً بقدرتنا على استضافة البطولة، خصوصاً عندما وجدنا تعاوناً من الجميع، لكن نطمح لزيادة المخصصات المالية للرياضة، فكيف نستضيف بطولة قارية كبرى بحجم كأس أمم آسيا من دون تطوير شامل للملاعب كافة، فنحن اخترنا ملاعب في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية والطائف والقصيم التي تحتاج إلى تطوير وتأهيل شامل من النواحي كافة».