قال أبو البراء: هذه قصيدة في رثاء أخي محمد بن حمد بن محمد بن فالح العمر-يرحمه الله-الذي كان مثالاً للشابّ الخلوق المتمسّك بدينه،نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحداً.
لاَ تَسأَلُونِي اليوم عن أحزاني فالخطب حطّم مهجتي و كياني
والصمت خيم في قصائدي التي باتت تشارك في البكاء بياني
و بنات فكري واجمات والأسى متأوّهٌ والدّمع في الأجفانِ
و أتَى النّعاةُ إليّ ينعونَ الّذي أمسى بِجَوف القبر في الأكفان
هُوَ لَمْ يَزَلْ غَضّ الشبابِ نَضَارَةً و عزيمةً ،يرنو رضا الْمَنّانِ
يسعى لحفظ كتاب رَبّي جاهدًا كي يُكرِمَ الأبوين بالتيجانِ
أَمُحَمّدٌ،يابن الكرام بفقدكم غَاضَ الْوَفَاءُ و جُدِّدَتْ أحزاني
الموتُ غَيّبَكُم و لكن ذِكْرُكُمْ باقٍ بقلبي بل و في وجداني
وَقَعَ الْمُقَدّرُ في الجُبَيلِ فكان ما قد كان حَقّاً في ربيع الثّاني
إِنِي سَأَلْتُ البحر: لِمْ أغرقتَهُ أَوَ كيف تقتل فَارِسَ الْفِتْيَانِ؟!
فَأَجَابَنِي:مَهْلاً،رُوَيْداً،واتّئدْ هذا قضاء إلهنا ذِي الشّانِ
*ملحوظة:الأبيات الأربعة الأولى جادت عليّ قريحتي بها في المقبرة بعد الصلاة على الفقيد و تشييع جنازته.