جُدري الماء أثناء الحمل
السلام عليكم
اليوم جبت ليكم عن جدري الماء للحوامل
أنا حامل، هل أتجنّب التعامل مع الأشخاص المصابين بجُدري الماء؟
لو مرضت بجدري الماء في طفولتك، فلا يوجد أي سبب للقلق. لقد كوّن جسمك أجساماً مضادة للفيروس (وهي مواد بروتينية منتجة في الدم أو الأنسجة لتقوية جهاز المناعة والدفاع عن الجسم والتعرف على أنواع الفيروسات المختلفة ومهاجمتها) تحميك من الإصابة مرة ثانية. وإذا لم يسبق لك التعرض لهذا المرض، تجنّبي التعامل مع الأشخاص المصابين بجُدري الماء أو القوباء النطاقية (وهي فيروس معدٍ ومؤلم يتميز بالتهاب العُقد الحسّية في بعض أعصاب العمود الفقري) التي قد تشخّص على أنها جُدري الماء لشدة الشبه بينهما.
ما هي مخاطر الإصابة بجدري الماء في الحمل؟
يمكن لجدري الماء أن يكون أشد وطأة عليك خلال فترة الحمل. قد يصف لك طبيبك aciclovir الذي يخفف من حدة الإصابة ويقلّل فترة المرض، ولا يفيدك إلا في حال تناولته خلال 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي. ويعتقد أن أخذ هذا الدواء آمن خلال الحمل، لكن بعد الشهر الثالث من الحمل يمتنع الأطباء عن وصفه أحياناً تجنباً للمخاطر المتعارف عليها جراء تناول الأدوية في أسابيع الحمل الأولى والتي قد تؤثر سلباً على الجنين.
تختلف المخاطر التي يتعرض لها طفلك اختلافاً كبيراً تبعاً لمرحلة الحمل التي حدثت فيها الإصابة. توصف المخاطر بالضئيلة قبل الأسبوع الثالث عشر، إذ يعاني 0.4% فقط من المواليد من آثارها الجانبية. أما الأطفال الذين تلتقط أمهاتهم جدري الماء بين الأسبوعين الثالث عشر والعشرين، فترتفع نسبة تعرضهم للأذى قليلاً. حوالي 2% من هؤلاء الأطفال يولدون بوزن أقل من المعدل الطبيعي أو يعاني بعضهم من العيوب الخلقية مثل التشوهات ومشاكل العيون. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني هؤلاء الأطفال من بطء في النمو الطبيعي مما يستوجب متابعة من طبيب الأطفال.
أما إذا أصابك جدري الماء بين الأسبوعين العشرين والسادس والثلاثين من الحمل، فتضعف كثيراً احتمالات تأثر طفلك، إلا أنه قد يكون عرضة للإصابة بمرض القوباء النطاقية خلال السنوات الأولى من عمره. بعد الأسبوع السادس والثلاثين، تزيد المخاطر مرة أخرى. إذا التقطت الإصابة قبل أو بعد الولادة مباشرة، سترتفع احتمالات الخطر وتشتد على طفلك. وفي حالة حدوث ذلك، سيتمّ حقن طفلك بـ varicella-zoster immune globulin VZIG وهو عبارة عن بروتين يحتوي على أجسام مضادة لمرض جدري الماء، بهدف التخفيف من حدة الإصابة والآثار السلبية التي يتعرض لها طفلك بسبب ذلك.
كيف أكتشف إصابة طفلي؟
بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين، يمكن إجراء كشف تفصيلي بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد للاطمئنان على صحة الأعضاء الحيوية في جسم طفلك. كما يستطيع طبيبك أو خبير جهاز الموجات فوق الصوتية التأكد من سلامة تطور الأطراف والدماغ لدى طفلك في هذه المرحلة. لكن لا يوضح هذا النوع من الكشف جميع أنواع العيوب الخلقية، ولا يعتبر ضماناً أكيداً على سلامة طفلك.
هل يجب أن آخذ تطعيماً ضد جدري الماء إذا لم أمرض به من قبل؟
لا يمكنك ذلك لو كنت في مرحلة الحمل الفعلي. وإذا لم تكوني حاملاً، تعدّ فكرة أخذ التطعيم جيدة، مع وجوب الانتظار ثلاثة أشهر قبل الدخول في مرحلة الحمل.
ماذا أفعل لو تعاملت مع أحد المصابين بالمرض، ولم أكن على علم إن كان لدي مناعة ضده أم لا؟
قد يطلب منك الطبيب القيام بتحليل دم للتأكد من وجود الأجسام المضادة لجدري الماء، ويجب إجراء هذا التحليل خلال 24 أو 48 ساعة على الأكثر من تعاملك مع الشخص المصاب. (تذكري أن مرضى جدري الماء يكونون قابلين لنقل العدوى خلال 48 ساعة قبل ظهور الطفح الجلدي وحتى انتشاره على سطح الجلد). إذا أظهر التحليل غياب الأجسام المضادة للمرض لديك، فهذا يعني أنك تفتقرين إلى المناعة وأنك معرضة لخطر الإصابة بالعدوى. ربما يقترح عليك طبيبك الحقن بمادة VZIG لحمايتك وحماية طفلك. يساهم الحقن بهذه المادة في تخفيف حدة الإصابة، بشرط أخذها خلال عشرة أيام من التعرض للمرض لضمان فعاليتها.