[align=center]امور ربما نجهلها في الاستخاره
احبتي هذه فتاوى للشيخ ابن جبرين اخترتها للفائده فيما يتعلق بصلاة الاستخاره
اسأل الله ان ينفع بها
س/ هل يجوز أن يقال دعاء الاستخارة في السجود أو قبل السلام ؟
ج/ الأصل أنه يكون بعد السلام، فإن ظاهر الحديث أنه يصلي ركعتين ثم يستخير
أي: يأتي بالدعاء بعد الركعتين. وذلك واضح في أن الدعاء بعد الانتهاءمن الصلاة
فيرفع يديه ويدعو حال كونه جالسا مستقبلا القبلة، ويكرر الدعاء
ويقدم بين يديه توسلا بأسماء الله -تعالى- وبصفاته
لقول الله -تعالى- وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا -
ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الدعاء وبعده؛
لما ورد في حديث فضالة ولفظه:
إذا دعا أحدكم فليبتدئ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم ليدع بما شاء . وهكذا ورد أن الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى يصلي علىالنبي
-صلى الله عليه وسلم- وهذه المقدمات والوسائل يناسب كونها بعد السلام.
س/هل تكون صلاة الاستخارة قبل الاستشارة أو بعدها ؟
ج/ أرى أنه إذا شك في النتيجة، ولم يترجح عنده الفعل أو الترك، يبدأ بالاستخارة
ثم يكررها مرتين أو ثلاثا، فإن توقف بعد ذلك ولم ينشرح قلبه لأحد الأمرين
انتقل إلى المشاورة، ويستشير أهل الرأي والعلم والمعرفة والتجربة
ممن رزق عقلا وفكرا ثاقبا وفهما للأمور، وما ندم من استشار.
س/ هل يستخار في أمور العبادات ؟
ج/ لا شك أن فعل العبادات خير محض، وأن فيها الأجر المرتب عليها
وسواء كانت فرائض: كالصلاة، والصوم، والصدقة المفروضة، والحج.
أو نافلة: كالجهاد والاعتكاف أو نحو ذلك. ولكن الشك في زمن الفعل لبعضها:
هل هو مناسب أو غير مناسب؟
وقد ذكرالنووي في رسالة "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة"
أنه يصلي صلاة الاستخارة ثم يدعو بالدعاء، ثم ذكر أن هذه الاستخارة إنما هي في هذا الوقت فقد يكون السفر للحج في ذلك الوقت شرا، وفيه فتنة أو مرض أو حوادث قد كتبها الله
فلا يناسب السفر فيه، ولو كان للجهاد أو للحج، فأما إذا لم يكن فيه سفر ولا يخشى مفسدة: كالصلاة والصوم الفرض، فلا يشرع الاستخارة فيه؛
لتحقق الأجر مع صلاح النية، ولأنه فرض من الله
وقد علم الله أنه خير محض ومصلحته ظاهرة أو خفية، والله أعلم.
نفعني الله واياكم [/align]