للحفاظ على دوام موظفي الحكومة .. إلغاء صلاة الجمعة في تونس
تونس ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 15 - 8 - 2007
بينما تكتظ المساجد في جميع انحاء العالم بروادها وقت صلاة الجمعة توصد ابواب جامع الزيتونة وسط العاصمة التونسية امام المصلين ليس لاعمال ترميم ولكن لان رواده يجمعون الجمعة مع صلاة العصر حفاظا على دوام العمل لموظفي الدولة.
السبب وراء تأجيل صلاة الجمعة إلى العصر هو أن الجمعة في تونس يوم عمل عادي ويوم الاحد هو العطلة الاسبوعية منذ عهد الاحتلال وعندما استقلت تونس عام 1956 ووصل الحبيب بورقيبة للسلطة ابقى الكثير من الاوضاع الوظيفية على ما هي عليها ومنها عطلة الاحد التي ما زالت سارية حتى الان وعندما تضرر المواطنون التونسيون من حرمانهم من صلاة الجمعة، لجأ بورقيبة لاصدار فتاوى من بعض المشايخ تقضي بجواز الجمع بين الجمعة والعصر معا بحيث يتم تقسيم المساجد يوم الجمعة لقسمين الاول يؤدي الصلاة في وقتها بينما القسم الثاني يؤجلها إلى ما قبل صلاة العصر بنصف ساعة حتى تتاح للموظفين العموميين أن يؤدوها بعد انتهاء مواعيد دوامهم الرسمي التي تكون معدة من قبل السلطات وتتحدث في قضايا لا يمكن تخيلها مثل خطبة الجمعة اهمية الحفاظ على قواعد السير والمرور بالطرق تجنبا للحوادث المروعة التي تتضاعف خلال عطلة الصيف وانتعاش السياحة الداخلية والخارجية، او حول اهمية الحفاظ على الزهور بالشوارع والحدائق العامة هذه السلوكيات من صميم الاسلام... وتختتم الخطبة بالدعاء للرئيس زين العابدين ولوزير الداخلية ورجال الشرطة، ويأتي موضوع الخطبة مكتوبا وهو موحد بجميع المساجد وعلى الخطباء الالتزام به والا تعرض للمساءلة.
وجميع المساجد بتونس تخضع لنظام صارم يقضي بفتحها امام المصلين في اوقات الصلاة بعدها يتم اغلاق ابوابها فورا ولا يسمح القائمون عليها لاي مصل بالبقاء داخل المسجد كما يحظر عقد اي تجمع او اجتماع داخل المسجد تحت اي مسمى مهما كانت الاسباب لان ذلك يعرض المشرف على المسجد لعقوبات صارمة حيث يتم اختيار هؤلاء المشرفين بعناية كبيرة وتتم مراقبتهم للتاكد من التزامهم بالتعليمات والتي من بينها عدم بث الاذان في مكبرات الصوت.
وحسب صحيفة اللواء الأردنية ؛ يرى علماء الشرع أن الصلاة لها وقت محدد تصلى فيه وصلاة الجمعة مع العصر رأي يخالف صريح القرآن ولا يكون الا لعذر شديد اما أن يكون سياسة دولة فلا يجوز ذلك شرعا كما أن صلاة الجمعة تعتبر عيدا للمسلمين يجتمعون فيه حتى تتآلف قلوبهم وقد عمد الاستعمار لتفريقهم وبث سياساته التبشيرية التي تجعل يوم صلاة المسيحيين في كنائسهم اجازة لنا ويوم عيدنا عملا حتى يقلل من التآلف وكان على ولاة الامر تدارك ذلك