[align=center]
اليوم : عادل العنقري
لاتزال الحوادث المرورية بمحافظة الخفجي والمراكز التابعة لها تثير قلق المواطنين والاهالي في المحافظة التي يعيش فيها قرابة 85 الف نسمة فقد اكدت الاحصائيات عن وقوع خمسة حوادث يوميا منها واحد مميت خلال الشهرين الماضيين ويمكن لنسبة الحوادث ان تزداد في ظل انشغال دوريات المرور» القليلة» في مهام صعبة اخرى كمراقبة المفحطين وتنظيم حركة المرور وقت المدارس التي شهدت تزايدا ملحوظا (40 مدرسة بنات) بخلاف مدارس البنين الى جانب تغطية الحوادث على طول 150 كيلو مترا في طريق السفر السريع المحاذي للخفجي.
يؤكد المواطن حسين بن جلالة ان مشاكل المراهقين مع التفحيط والسرعه القاتلة من اهم اسباب كثرة الحوادث المرورية في الآونة الاخيرة حيث اتابع صبية لم تتعد اعمارهم 14سنة وهم يقودون السيارة دون رقيب او رادع يردعهم ومع مرور الوقت سيتشجع هؤلاء للقيادة في الطرق الرئيسية والتسكع في الحواري ويقول مواطن آخر ان هناك اتفاقا يتم بين شريحة المراهقين لمراقبة دوريات المرور او الشرطة في شارع 25 شمال الخفجي من خلال مرور احدهم عبر التقاطعات ففي لحظة خلو الشارع من الدوريات تظهر سيارات الشباب وبكثافة ومن المفترض ان تتم مراقبة مثل هذا الشارع الهام خلال اليوم باكمله وكذلك مراقبة مدارس البنين لحظة الخروج التي تشهد مشاكل التفحيط في منظر شبه يومي كالذي يحدث امام مدرسة هارون الرشيد المتوسطة , يذكر أن ادارة المرور بمحافظة الخفجي تقوم من حين لآخر في حملات مفاجئة للقبض على المفحطين وتمت مصادرة سيارتين في الاشهر القليلة الماضية وتقديم المفحطين للقضاء وعادة مايتم سجن المفحط خمسة ايام في المرة الاولى وحجز السيارة لفترة مؤقتة وكانت ادارة مرور الخفجي قد نجحت قبل اكثر من سنة في تقليص ظاهرة التفحيط الى نسبة 60بالمائة الا ان الكثافة المرورية جراء توسع رقعة المحافظة السريع حد من استمرارية مواصلة تلك الحملات بالشكل الامثل.
ويقول المواطن مبارك القحطاني ان السرعة القاتلة في الطرق السريعة والشوارع الرئيسية دون وجود رادار لرصد السرعة عامل مهم في وفاة اكثر من سبعة اشخاص في حوادث متفرقة قبل شهرين بالاضافة الى حالة العجز شبه التام لسائقين آخرين وبكل تأكيد فان الاحصائيات الحالية تشكل الهاجس الكبير بالنسبة للاهالي في الخفجي لما يتسبب ذلك في استنزاف للموارد المادية والبشرية ومشاكل اجتماعية لاحصر لها. واضاف المواطن : هناك مركبات غير صالحة للسير داخل الخفجي ولا ادري لماذا لايوجد مركز للفحص الفني في المحافظة ليتم فحص السيارة قبل تجديد الاستمارة فنوعية هذه المركبات المخالفة لقواعد السلامة خطر دائم لاصحابها او للمركبات التي تسير بجانبها والمشكلة الاخطر ان هناك من امتهن مهنة توصيل الطلاب والطالبات الى جانب نقل العائلات الى الاسواق بهذه السيارات وغالبيتهم من العمالة الآسيوية دون رقابة من قبل الجهات المعنية.
ويقول مواطن توفى ابنه ودخل ابنه الآخر الى غرفة العناية المركزة في شهر ذي القعدة الماضي بعد اصطدام سيارتهما على طريق ابو حدرية بأحد الجمال .ان هذه المشكلة الازلية بحاجة لحل جذري للمحافظة على ارواح المسافرين حيث لاتزال الجمال السائبة احد الاسباب الخطيرة لوقوع الحوادث المميتة وبالرغم من وجود قوانين صارمة الا انها لاتطبق بالشكل السليم واصبح من الضروري ايجاد مركز متكامل لقطاع امن الطرق يشمل الدفاع المدني والهلال الاحمر السعودي يشرف على تغطية الطريق السريع الجديد الذي يبدأ من المركز الحدودي والمحاذي للمحافظة باتجاه الدمام لمراقبة سرعة المركبات من جهة وكذلك رصد تحركات الجمال السائبة ومصادرتها بشكل نهائي في حال تكرار مخالفة القانون . [/align]