محاوره بين الشاعر صياف الحربي رحمة الله عليه والشاعر رشيد الزلامي
صياف:
الليل يا قلب الزلامي واعرف ارضك من سماك
يمكن تجي وتـروح لاراضـي ولا زعلانيـه
ماخافو العربان من سيفك ولا خافـو عصـاك
خل العصا فالليـل وتحامـي بهـا الديبانيـه
رشيد:
ياذيب ياللي في توال الليـل هيضنـي عـواك
من جوع ولامشعر بالخـوف يـا سرحانيـه
ان كان ما ودك بسيفي خل صوتك في سمـاك
واليا نغزك ابليس شفنـا لـك سهـوم ثانيـه
صياف:
ازعلنـي اللـي راح قدامـك وخليتـه وراك
اثر معـك كبـدٍ تشيـل طويـق والصمانيـه
مدري معك جني يشب النـار ولا وش بـلاك
اتزعـل الراعـي لوانـه علـم الرعيانـيـه
رشيد:
ازعل زعل حربي ولا تنشد عتيبه عن رضاك
يرضونك اللي يزرعـون الخـوخ والرمانيـه
انته رحلت من المدينه يوم ربـي مـا هـداك
تشـد مـن دار النبـي وتجـاور الهتمانيـه
صياف:
الظاهر انك عقب ليله وحده تطـوي رشـاك
وتشد من ركبه وتنـزل باوسـط الضلعانيـه
ياثلب ما نسمع هديرك ما سمعنـا الا رغـاك
واهل المدينه قفلـوا مـن دونهـا البيبانيـه
رشيد:
حنا ليا منا كحلنا العيـن مـا نقصـد عمـاك
نبيك تسرح مع طريق الطيـر ابـو جنحانيـه
الله منعنا ماعطانا وانت مـدري وش عطـاك
مدري سمعنا مـا سمعنـا والعـرب كذبانيـه
صياف:
لولاك غالي كان طلعنا سنونـك مـن جمـاك
واللي يشوفك يحسب انك من حد الورعانيـه
اذا عطانـا الله كتـاب الطيـب فصلنـا دواك
اظـن قلبـك ينتبـه وتخـلـص الديانـيـه
رشيد:
حرام قتلك يوم اشوفك تنثنـي دون اخويـاك
والمنثني يـوم الهزيمـه فـارس الفرسانيـه
حذراك تجبرني على الوعرات لين العن ثواك
بحضور قاض المحكمه نفرشك فرش الزانيـه
صياف:
صياف ماهو حبةٍ فالجيـب تطحنهـا رحـاك
نعرفك عرفٍ زيـن قبـل تجـرد الذرعانيـه
جاتك عجوز ماعره حطت لبنهـا فـوق مـاك
ومن الزعل شلت الهـدوم وجيتنـا عريانيـه
وسلامتكم